هذه المرأة الأمريكية تعلم الفرنسيين وصفات شهية من بلادهم
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادةً ما تستحضر فكرة الانتقال إلى فرنسا أحلام الرومانسية، أو التلّذذ بالطعام الشهي، مع وجود الكثير من المطاعم التي تحتفي بنجوم"ميشلان" وثقافة المقاهي.
ويبدو أن الأمريكية، جين ساتو، وجدت الأمرين في فرنسا، حيث سعت إلى تعليم السكان المحليين كيفية الطهي في بلد معروف بازدراء مأكولات الأجانب.
وغادرت الأمريكية البالغة من العمر 56 عامًا منزلها في ولاية فرجينيا الأمريكية قبل عقدين من الزمن، لتبدأ حياة جديدة في منطقة بروفانس الريفية جنوب فرنسا.
وتنحدر ساتو من عائلة من المزارعين الشغوفين بالطبخ، كما أنّها عملت في قطاع الطعام قبل اتخاذها لهذه الخطوة، وقد غذى حبها للطعام طموحها بالانتقال يومًا ما إلى المنطقة الفرنسية المعروفة بقوائم الطعام المتوسطية.
وقالت ساتو لـCNN: "عملت في بداية حياتي بالكثير من المطاعم، ومن ثم عملت أخيرًا في العديد من المطاعم الفاخرة (في الولايات المتحدة)، ما ألهم شغفي بالطعام الفاخر، والنبيذ، والطهي".
وبعد فترة من العيش في تشيلي، تنقلت مع زوجها البريطاني عبر المحيط الأطلسي، وفي عام 2005، انتقلا للعيش بالقرب من سان ريمي دو بروفانس، وهي بلدة خلابة قاموا فيها بتربية أطفالهما الثلاثة، حيث قالت: "كان الانتقال إلى بروفانس بمثابة حلم يتحقق بالنسبة لي، ولم أنظر إلى الوراء قط".
ورغم أنّ زيجتها لم تستمر، إلا أنّها قرّرت البقاء بعد الطلاق.
قصة رومانسيةالتقت ساتو بشريكها الفرنسي الجديد، كريستوف دوماس، في عام 2019 بجلسة لتعليم رقصة الـ"سالسا"، إذ تنسب الفضل إليه لمساعدتها في تحقيق رغبة طال أمدها تنطوي على مشاركة معرفتها بالطعام مع الآخرين.
وأوضحت: "راودني هذا الحلم المتمثل بالرغبة في فتح مطبخ لتعليم الطهي منذ وصولي إلى فرنسا، وأخيراً وبدعم وتشجيع من كريستوف، بدأت في البحث عن مكان لأشتريه بهدف إنشاء مساحة مخصصة حيث يمكنني تقديم دروس الطبخ".
وعثرت ساتو على منزل قديم يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر بالمركز التاريخي لسان ريمي في عام 2019، ولكنها اضطرت إلى تأجيل أعمال التجديد وافتتاح المدرسة بسبب جائحة كورونا.
ورُغم خيبة أملها، إلا أنّها استغلت الوقت لتطوير وصفات جديدة واختبار الوصفات القديمة في مطبخها الجديد.
وافتُتِح مطبخها، واسمه "La Cuisine Provençal"، في عام 2021. وهي ترحب الآن بعملاء من جميع أنحاء العالم، وغالبيتهم عبارة عن مسافرين قادمين إلى بروفانس لأول مرة، بالإضافةً إلى السكان المحليين.
من حلم إلى حقيقةلا تزال ساتو تعيش في المنزل الريفي الذي كانت تتقاسمه مع زوجها السابق في قرية إيجاليير، التي تبعد نحو 12 كيلومترًا خارج سان ريمي.
وتعرض الأمريكية المنزل للإيجار لمن يرغبون بقضاء العطلات فيه صيفًا.
وعندما يمتلئ المنزل بالضيوف، تنتقل ساتو إلى منزلها القديم في سان ريمي، حيث يتواجد "المطبخ"، إذ قالت: "كنت محظوظة جدًا بشراء المنزل قبل كورونا، إذ ارتفعت أسعار المنازل بنحو 30% منذ ذلك الحين بسبب قيام الكثير من الباريسيين بشراء منازل ثانية في بروفانس بعد ذلك".
ودفعت مبلغ 200 ألف يورو (حوالي 222 ألف دولار) مقابل المنزل التاريخي الذي بلغت مساحته 85 مترًا مربعًا.
وأكّدت أنّ مشروعها كان "حلمًا تحول إلى حقيقة، ولم أكن لأتخيل أبدًا مدى النجاح الذي حققناه".
المكونات المحليةيقدم مطبخ " La Cuisine Provençal" دروس طهي جماعية باللغتين الإنجليزية والفرنسية لـ50 مشاركًا كحدٍ أقصى، وينظم وجبات عشاء خاصة أيضًا.
ويستخدم المطبخ المكونات الطازجة فقط، بالإضافة إلى منتجات المزارعين المحليين، وزيت الزيتون المحلي، والقليل جدًا من القشدة أو الزبدة.
وتشعر ساتو بأنّها محظوظة لتمكنها من الحصول على لحم الضأن الشهي، والأسماك الطازجة من البحر الأبيض المتوسط، والدواجن واللحوم التي تُربّى في المزارع، وتتغذى على العشب.
صدامات ثقافيةبصرف النظر عن الطعام والرومانسية، يتمتع العيش في جنوب فرنسا بمزايا أخرى، إذ أن تكلفة المعيشة أقل بكثير من الولايات المتحدة.
وعلى سبيل المثال، تُعتبر أنواع الخضار، والفاكهة الطازجة، والمنتجات الخاصة مثل الجبن الفرنسي، واللحوم الباردة، والنبيذ، أقل ثمنًا بكثير.
وعند الحديث عن سان ريمي، أكّدت ساتو أنّها "ساحرة للغاية"، لافتة إلى أنها وقعت في حب الريف، وأشجار الزيتون، وحقول الخزامى.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: طبخ مشاريع فی عام
إقرأ أيضاً:
وزارة السياحة تنظم رحلة لمنظمي الرحلات والصحفيين والمؤثرين الفرنسيين لزيارة المقصد المصري بالتعاون مع Travel Evasion
نظمت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي رحلة تعريفية لما يقرب من 150 من خبراء السياحة ومنظمي الرحلات والصحفيين والمؤثرين الفرنسيين لزيارة المقصد السياحي المصري والتعرف عن قرب على التنوع السياحي الذي يتمتع به، وذلك بالتعاون مع Travel Evasion، أحد أكبر وأبرز الشركات العاملة في السوق الفرنسي.
ويأتي تنظيم هذه الرحلة التعريفية في إطار استراتيجية الوزارة والهيئة لتنشيط الحركة السياحية الوافدة من الأسواق الأوروبية ومنها السوق الفرنسي، أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، كما تأتي استكمالاً لجهودهم المكثفة لتعزيز الشراكة مع هذا السوق الهام، ولاسيما في ظل الارتفاع الملحوظ الذي تشهده الحركة السياحية الوافدة منه إلى المقصد السياحي المصري؛ خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي.
ومن جانبه، أوضح المهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن التعاون مع كبرى منظمي الرحلات بالأسواق السياحية المختلفة ولاسيما المستهدفة يمثل ركيزة أساسية بالاستراتيجية الترويجية للهيئة، لافتاً إلى أن الرحلات التعريفية تُعد إحدى أكثر الأدوات الترويجية تأثيرًا وفاعلية؛ حيث تساهم في نقل صورة واقعية وإيجابية عن المقصد المصري، مما يعزز من قدرته التنافسية أمام المقاصد السياحية العالمية الأخرى.
وأضاف أن هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في مضاعفة أعداد التدفقات السياحية الوافدة للمقصد المصري، وهو ما يدعم مستهدفات الدولة لزيادة عائدات السياحة وترسيخ دور القطاع كقاطرة رئيسية للتنمية الاقتصادية الوطنية.
وقد تضمن البرنامج السياحي زيارة أبرز المعالم الأثرية والسياحية بكل من الأقصر وأسوان، بالإضافة إلى زيارة منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، فضلاً عن تنظيم ندوات تثقيفية متخصصة للمشاركين بالرحلة بهدف تزويدهم بالمزيد من المعلومات عن الحضارة المصرية العريقة.