وزير الري يستعرض ملف سد النهضة وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
استعرض الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، ملف السد الإثيوبى ورؤية الدولة المصرية للتعامل مع هذا الملف ، وعرض تاريخ المفاوضات التي تمت بين مصر والسودان واثيوبيا بهذا الشأن ، وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية والتى تتسبب في حدوث تخبط كبير في منظومة إدارة المياه بنظام النهر وارتباك في منظومة ادارة السدود .
وذلك خلال جلسة "السلام وتغير المناخ والأمن المائي في المنطقة العربية" ، والمنعقدة ضمن فعاليات "المنتدى العربى السادس للمياه" في أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وأشار لأهم المبادئ الواجب توافرها في منظمات أحواض الأنهار التعاونية وعلى رأسها الشمولية بحيث تضم المنظمة في عضويتها كافة الدول المتشاطئة على النهر ، مع وجود إطار قانونى يضمن الإلتزام التام من كافة الأطراف بمبادئ القانون الدولي (الإخطار المسبق - الالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير) لضمان تحقيق مصالح وحقوق دول المنابع و دول المصب ، والالتزام بالتعاون وحل أي خلافات وتوترات وصراعات ، مع ضرورة أن تكون القرارات التى تصدر عن المنظمة بإجماع كافة الدول وليس بالاغلبية بما يحقق التوافق بين كافة الدول حيث تخاطر المؤسسات التي تقودها الأغلبية بإهمال مصالح الدول الأخرى وتعزيز الانقسام بدلاً من التعاون ، مع ضرورة ضمان الشفافية وتبادل المعلومات عند تنفيذ مشاريع وخطط لتنمية الموارد المائية بدول المنابع واتباع مبادئ القانون الدولى بما يحقق بناء الثقة بين الدول المتشاطئة ويحد من احتمالات الصراع على الموارد المائية ، مع وضع آلية واضحة لضمان إمتثال الدول بمنهجية التعاون المنشودة .
وأن يكون تمويل هذه المنظمات ذاتيا من الدول أعضاء المنظمة وبما يضمن استقلاليتها فى إتخاذ القرار ، مشيراً لعدد من نماذج التعاون الناجحة على أحواض الأنهار المشتركة مثل اللجنة الدولية لحماية نهر الراين ICPR والتي تأسست في عام ١٩٥٠ ، وهيئة تنمية حوض نهر السنغال OMVS والتي تأسست في عام ١٩٧٢ ، ولجنة نهر زامبيزي والتي تأسست في عام ٢٠١٤ .
واستعرض الدكتور سويلم أيضاً النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات لخدمة المواطنين بهذه الدول مثل إنشاء آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب ، وخزانات أرضية ومراسى نهرية ، ومشروعات لمكافحة الحشائش ، وإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان بالكونغو الديموقراطية ومركز لنوعية المياه بجنوب السودان ، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل ، بالإضافة لتدريب وبناء القدرات لعدد ١٦٥٠ متدربا من ٥٢ دولة أفريقية .
وأكد الدكتور سويلم أن مصر تدرك دورها المحوري في دعم التنمية في دول حوض النيل وبالتالي فإن مصر ملتزمة بتعزيز التعاون وتحقيق التقدم في جميع دول حوض النيل بإعتباره أحد الركائز الأساسية لسياسة مصر المائية ، وإلتزام مصر بتوفير الخبرة الفنية والدعم المالي لمختلف المشروعات التي تخدم المواطنين بدول حوض النيل من خلال إجراءات عملية تحقق الرفاهية والازدهار للجميع وتساعد الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية للموارد المائية في الحوض ودعم الاستخدام الفعال لموارد النهر لتحقيق التنمية الاقتصادية .
تأثيرات سلبية واضحة لتغير المناخ
وأشار الدكتور سويلم، إلى أن مصر والمنطقة العربية تعاني من تأثيرات سلبية واضحة لتغير المناخ مثلما حدث في مدينة درنة بليبيا في عام ٢٠٢٣ والتي أدت لوفاة وفقدان وتشريد عشرات الآلاف ، والتأثير سلباً على حياه ١.٥٠ مليون مواطن في ليبيا يمثلون ٢٢% من السكان ، وتدمير ١٨٥٠٠ وحدة سكنية وخسائر مالية تقدر بحوالي ١.٨٠ مليار دولار .
وتواجه مصر التغيرات المناخية من خلال مشروعات الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار بإجمالى ١٦٣١ منشأ تم تنفيذها خلال السنوات العشرة الماضية ، وتنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ المصرية سواء بإستخدام الطرق التقليدية أو بالاعتماد على الطرق الطبيعية الصديقة للبيئة .
واستعرض موقف المياه في مصر وما تواجهه من تحديات ناتجة عن الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية وتغير المناخ ، وهو ما إنعكس على تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من ٥٠٠ متر مكعب سنوياً والذى يمثل نصف قيمة خط الفقر المائى ، وأمام هذه التحديات قامت مصر بتنفيذ العديد من المشروعات وإنتهاج السياسات التي تزيد من مرونة المنظومة المائية في التعامل مع تغير المناخ، مثل تنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة وإعادة استخدام المياه ، وتأهيل المنشآت المائية و دراسة التحكم الآلى في تشغيلها ، ودراسة تأهيل الترع بمواد صديقة للبيئة ، والتوسع في مشروعات الرى الحديث مع استخدام الطاقة الشمسية لترشيد استخدام المياه و زيادة الإنتاجية المحصولية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الري التصرفات التصرفات الإثيوبية ملف سد النهضة الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري الموارد المائیة دول حوض النیل فی عام
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع نظيره العمانى زيادة حجم أعمال الشركات المصرية في مشروعات الطاقة
عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مباحثات مع المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن العُماني، بحضور رؤساء شركات بتروجت وإنبي ووكيل الوزارة للمشروعات .
تناولت المباحثات تعزيز التعاون في مجالات البترول والتعدين، والتوسع في مشاركة الشركات البترولية المصرية في مشروعات البنية التحتية بالسلطنة.
وخلال المباحثات أكد المهندس كريم بدوي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأن مصر ملتزمة بتعميق التعاون الاستراتيجي مع سلطنة عُمان في قطاع البترول والغاز وخاصة مشاركة شركات البترول المصرية في مشروعات البنية التحتية بالسلطنة، مستعرضا قدرات الشركات المصرية في تنفيذ مثل هذه المشروعات بالعديد من الدول خارج مصر ، لافتاً الى الدور الهام لشركة بتروجت في تنفيذ مشروعات البنية التحتية للطاقة بنجاح داخل سلطنة عمان والشراكات التي تعقدها من اجل التوسع في هذا المجال .
كما تم التطرق في هذا الاطار الى بحث فرص قيام الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بسلطنة عمان بعد التسجيل المسبق لدى مجلس المناقصات العمانى .
وناقش الجانبان مستجدات المباحثات الجارية بين شركة إيجاس وشركة نفط عُمان للتعاون في مجال الغاز الطبيعي بما يعود بالنفع على البلدين، مؤكدين على أهمية تبادل الخبرات وعقد البرامج التدريبية في مختلف المجالات الفنية وكذلك بحث مد التعاون ليشمل صناعة البتروكيماويات و فرص التعاون في عدد من المشروعات الجارية بهذا القطاع .
كما أشار الوزير إلى الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الممكنة في مجال التعدين في ضوء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها هذا العام بين وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ووزارة الطاقة والمعادن العُمانية لتعزيز التعاون في هذا المجال الواعد، مستعرضاً التطور الذي يشهده قطاع التعدين في مصر حالياً.
و في ختام اللقاء وجه المهندس كريم بدوي الشكر والتقدير لنظيره العَمانى المهندس سالم العوفى على دوره في دعم العلاقات الثنائية و التعاون المصرى العمانى ، موجهاً الدعوة الى سيادته للمشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2026.