هذا ما يحدث في الدماغ عندما يقع الإنسان في الحب!
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
بكثافات مختلفة. واعتمدت الدراسة على استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI) لإظهار كيف أن أنواع الحب المختلفة تنشط مناطق محددة في الدماغ بدرجات متفاوتة، وفقًا لموقع سيكولوجي توداي Psychology today.
ويميز الباحثون بين 6 أنواع من الحب وهي: حب الوالدين (الأبوي أو الأمومي)، الحب الرومانسي، حب الأصدقاء أو الحب الأفلاطوني، حب الحيوانات الأليفة، حب الطبيعة، حب الغرباء.
ويوضح الباحثون، وفقًا للدراسة المنشورة بمجلة Cerebral Cortex المتخصصة في أبحاث الدماغ، أنهم قاموا بتوسيع نطاق البحث إلى ما هو أبعد من العلاقات بين الأشخاص، حيث أضافوا الحيوانات والطبيعة لاستكشاف العلاقات العصبية لأنواع الحب المختلفة.
وباستخدام جهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي، وجد الباحثون أن كل نوع من أنواع الحب ينشط مناطق دماغية مختلفة اعتماداً على موضوع الحب.
ووجدت الدراسة أن الحب لدى الوالدين ينشط قشرة الفص الجبهي في الدماغ، بما يحفز مشاعر التعاطف والاهتمام الفطري برفاهية وسلامة الطفل. وأوضح الباحث في جامعة آلتو الفنلندية والمشارك في الدراسة، بارتيلي رين: "فيما يتعلق بحب الوالدين، كان هناك تنشيط عميق في نظام المكافأة في الدماغ أثناء التفكير في الحب، ولم يظهر ذلك في أي نوع آخر من الحب".
وقد تساعد هذه النتائج في فهم الأسس العصبية لأشكال التعلق غير الصحي، فمن المحتمل أن نقص النشاط الدماغي في المناطق المرتبطة بالحب الأبوي أن يؤثر بالسلب على قدرة بعض الآباء/الأمهات على الارتباط بأطفالهم و "جعلهم غير محبين".
أما الحب الرومانسي والانجذاب الجنسي فجاء بالمرتبة الثانية بعد حب الوالدين من حيث كثافة النشاط العصبي في مراكز المكافأة في الدماغ، مقارنة بحب الغرباء أو حب الطبيعة.
وأثناء الحب الرومانسي، تقوم القشرة الحزامية الأمامية والقشرة الحزامية الخلفية بمعالجة الوعي العاطفي والجسدي في وقت واحد، مما يوضح المزيج القوي من الارتباط العقلي والجسدي الذي يشعر به العشاق، كما يعزز الحب الرومانسي السلوك الخاص بالبحث عن الهدف والمرتبط بالسعادة والمتعة.
حب الحيوانات الأليفة يرتقي بالحب إلى مستويات الصداقة، ويبعث حب الحيوانات الأليفة على الرضا ويثير مشاعر الفرح والتعلق المشابهة لتلك التي يشعر بها الإنسان في علاقاته مع البشر.
وفي الصداقات تنشط مناطق الدماغ المرتبطة بالإدراك الاجتماعي ونظرية العقل وفهم وجهات نظر الآخرين أساسية للحفاظ على الصداقات الوثيقة. ويعكس النشاط في القشرة الخلفية في الدماغ كيف تتشابك الصداقات مع إحساس المرء بهويته وذاته وتخيله للمستقبل وتاريخ حياته.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر
يواصل التمر تأكيد مكانته كأحد أهم الأغذية الطبيعية التي ترتبط بصحة الدماغ ووظائفه الإدراكية، إذ تشير دراسات طبية حديثة وتصريحات لخبراء في الأعصاب والصيدلة إلى أن هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية تلعب دورا بارزا في دعم الذاكرة وتقليل مخاطر الأمراض التنكسية، وعلى رأسها الزهايمر.
التمر.. كنز غذائي يعود بالنفع مباشرة على خلايا الدماغ
بحسب أطباء وخبراء تغذية، فإن التمر يتميز باحتوائه على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الفلافونويدات والكاروتينات وأحماض الفينول، وهي مركبات تسهم في محاربة الالتهابات والتقليل من الإجهاد التأكسدي داخل خلايا الدماغ، ما ينعكس مباشرة على تحسين الذاكرة وحماية الخلايا العصبية.
يقلل خطر ألزهايمر والخرف
وأكدت أخصائية الصيدلة، رناد مراد، تؤكد أن التمر يساعد في خفض مستويات مادة الإنترلوكين 6 (IL-6)، التي ترتبط ارتفاعاتها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
كما يساهم في الحد من نشاط البروتينات المسؤولة عن تشكيل لويحات الدماغ التي تؤدي إلى موت الخلايا العصبية وفقدان القدرة الإدراكية، وتشير إلى أن التمر يعزز القدرة على التعلم ويقلل من التوتر والقلق بفضل ما يحتويه من مركبات قوية مضادة للالتهاب.
تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم
من جانبه، يشير الدكتور حسن النوبى، المتخصص في طب الأعصاب، إلى أن التمر يعد "غذاء مثاليا للمخ" لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الجلوكوز، وهو الوقود الأساسي للدماغ.
ويوضح أن المداومة على تناول سبع تمرات يوميًا تساعد في تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة والوقاية من التهابات الأعصاب الطرفية، بفضل وجود الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6 الضرورية لنقل الإشارات العصبية.
وتعزز تقارير طبية عالمية هذه النتائج، إذ تشير بيانات منشورة في منصات صحية متخصصة إلى أن 100 غرام من التمر توفر حزمة متكاملة من العناصر الحيوية، تشمل الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس، إلى جانب نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما يجعله غذاءً متكاملاً لصحة الدماغ والقلب والجهاز العصبي.
كما تؤكد دراسات متعددة أن التمر يساعد في تحسين التعلم وتقوية الذاكرة، ويعمل على تقليل تكوّن بروتينات بيتا أميلويد المتسببة بالزهايمر، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الحالة المزاجية وتقليل نوبات القلق والاكتئاب.
إلى جانب فوائده الدماغية، يكشف خبراء التغذية عن قائمة طويلة من المنافع الصحية للتمر، من بينها دعم صحة الهضم، تعزيز المناعة، تقوية العظام، تحسين صحة القلب، وتنشيط الطاقة، إذ يوفر التمر كربوهيدرات طبيعية تزيد من مستوى النشاط البدني والذهني. وتعد هذه الفاكهة أيضًا بديلًا صحيًا للسكر الأبيض في المخبوزات، ومصدرًا مهمًا للألياف التي تنظم مستوى السكر في الدم وتمنع الإمساك.
خفض الالتهاب وتعزيز الإشارات العصبية
ورغم فوائده الواسعة، ينصح الأطباء بالاعتدال في تناوله خصوصًا لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو من يعانون الحساسية تجاه الفركتوز، بالإضافة إلى تجنبه عند الإصابة بالإسهال بسبب محتواه من السوربيتول الذي قد يزيد من حركة الأمعاء.
وبين خبراء الأعصاب والتغذية اتفاق واضح على أن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل “سوبر فود” طبيعي يساهم —عند تناوله بانتظام— في حماية الدماغ وتعزيز وظائفه، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أنماط غذاء صحية تساعد على الوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتوتر والشيخوخة.