«العليا للحج»: إلغاء التأشيرات الافتراضية.. وعقود جديدة لضمان حقوق المتعمر
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال ناصر ترك عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إنّ ضوابط الحج المالية تتضمن أن تعمل الشركات على توفير ضمانات مالية تصل قيمتها إلى 5 ملايين جنيه، مشيرا إلى أنّ المواطن كان يحصل على تأشيرات العمرة سابقا دون وجود تنظيم، أي تنفيذ العمرة عبر وكيل سعودي دون المرور على البوابة والقواعد والضوابط المصرية، ما دفع إلى إلغاء التأشيرات الافتراضية.
وأضاف «ترك» خلال لقاء عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ هناك ضوابط جديدة للحج والعمرة تشير إلى ضرورة الحصول على التأشيرات من خلال شركة سعودية مصرية لضمان خدمة وحقوق المعتمر، وبالنسبة للإشراف على المعتمرين كان هناك مشرفا على كل 135 معتمر، ولكن جرى تخفيض العدد إلى الإشراف على 50 معتمر فقط كحد أقصى.
تفاصيل عقد الحجوواصل أنّ هناك عقد بين الشركة والمعتمر يوثق الحقوق والواجبات بين الطرفين، ويشمل تفاصيل برنامج السفر من لحظة السفر وحتى العودة، فضلا عن توضيح وسيلة السفر والفنادق والأسعار وطريقة السداد، لافتا إلى أنّ الشركات المسؤولة عن الحج والعمرة تحرص على توثيق التفاصيل كافة الخاصة بالعقد مع المعتمرين ونشرها على بوابة العمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج العمرة التأشيرات
إقرأ أيضاً:
أنواع نسك الحج.. الفرق بينها وكيفية أداء كل منها
يتساءل الكثيرون عن أنواع نسك الحج، والفرق ما بين الإفراد والقران والتمتع في الحج، سؤال أجابه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والمفتي السابق، من خلال الموقع الرسمي لدار الإفتاء.
أنواع نسك الحجوقال علي جمعة إن الإفراد والقِران والتمتع هي طرق أداء منسك الحج، حيث الإفراد هو: القيام بأعمال الحج فقط، ثم يؤدي العمرة بعد الانتهاء من مناسك الحج إذا أراد، ويحرم بالعمرة حينئذٍ من أدنى الحِلِّ.
معنى الإفراد والقران والتمتع في الحجأما القِران هو: أن يُحرِم بالعمرة والحج معًا، أو بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها، ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، بينما والتمتع هو: أن يُقَدِّم العمرةَ على الحج ويتحلل بينهما؛ واسمه "تَمَتُّعٌ" لأن الحاج يتمتع فيه بمحظورات الإحرام بين الحج والعمرة.
وقد اختلف العلماء في التفضيل بينها، والذي نراه هو أن يختار كل إنسانٍ ما يشاء، مع النصيحة باختيار الأيسر على النفس؛ لأن الحج بطبيعته شاقٌّ.
والإفراد عند بعض العلماء كالشافعية هو تقديم الحج على العمرة بأن يُحرِم أولًا بالحج من مِيقاته ويَفرَغ منه ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحِلِّ فيحرم بالعمرة ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.
وأما القِران: فهو أن يُحرِم بهما معًا، أو بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان.
وأما التمتع: فهو أن يقدِّم العمرة على الحج ويتحلل بينهما؛ ويسمى الآتي بهذا النُّسُك متمتعًا نظرًا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النسكَين.
لا يجوز إدخال العمرة على الحج، وذلك بأن يحرم بالحج ثم يدخل عليه العمرة؛ لأنه لا يستفيد به شيئًا، بخلاف عكسه وهو القِران حيث يستفيد بإدخال الحج على العمرة الوقوفَ بعرفة والرمي والمبيت.
وليس على المُفرِد دم واجب، بل إن شاء ذبح تطوعًا منه وإن شاء لم يذبح. ولكن المُتَمَتِّعُ عليه دم واجب؛ وسبب الوجوب هو ترك الإحرام بالحج من ميقات بلده؛ فإن المتمتع يُحرِم بالحج من مكة، ولو أفرد لأحرم بالحج من ميقات بلده.
ويُشتَرَط لوجوب هَدي التمتع ألا يكون الحاج من حاضرِي الحرم، وهم مَن مَسَاكنُهم دون مَرحَلَتَين منه؛ أي حوالي أربعة وثمانين كيلو مترًا، ويشترط أيضًا على المختار للفتوى لثبوت الهدي الواجب في حقه أن يُحرِم بالعمرة في أشهر الحج، وأن يحج في عامه، وألا يعود إلى الميقات الذي أحرم منه بالعمرة ليُحرِم منه بالحج إن لم يكن أحرم به أو مُحرِمًا إن كان أحرم به، ولا إلى ميقات آخر ولو أقرب إلى مكة من ميقات عمرته أو إلى مثل مسافة ميقاتها، فإذا عاد إليه وأحرم منه بالحج لم يلزمه الدم؛ لأن المقتضِي لإيجاب الدم وهو رِبحُ الميقاتِ قد زال بعوده إليه، ومثل ذلك ما ذُكِر؛ لأن المقصود قطع تلك المسافة مُحرِمًا. كما أنه يجب على القارن هَدْيٌ سببه تركُ الإحرام بالعمرة من ميقاتها لو أفرد؛ فإن القارن يُحرِم بالحج والعمرة معًا من ميقات واحد.
أفضل الأنساك الثلاثةأما عن أفضلها فهو محل خلافٍ بين العلماء: فأفضلها عند المالكية والشافعية الإفراد، ولكن المالكية قالوا بأنه يليه في الأفضلية القِران فالتمتع، بينما يرى الشافعية أن الذي يليه في الأفضلية هو التمتع فالقِران، وعند الحنفية الأفضل من الأنساك الثلاثة هو القِران فالتمتع فالإفراد، ويرى الحنابلة أن التمتع أفضل فالإفراد فالقِران. وفي مثل هذه الأمور المختلف فيها بين العلماء لك أن تأخذ ما تشاء. والنصيحة في مثل هذا الموقف خاصة أن تأخذ الأيسرَ عليك؛ لأن الحج شاق، وكلما خَفَّفْتَ على نفسك بالأمور المشروعة وفَّرت طاقتك البدنية والنفسية لأداء المناسك على أفضل ما يمكنك.