مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أكد السفير قصي الضحاك، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، على أهمية تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. شدد الضحاك على ضرورة إنهاء الاحتلال في أسرع وقت، وقف الاستيطان فورًا، وإخلاء المستوطنين من الأراضي الفلسطينية.
في بيان ألقاه الثلاثاء باسم المجموعة العربية خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة، كرر السفير السوري ما جاء في الرأي الاستشاري الصادر في 19 يوليو الماضي، والذي أكد أن كيان الاحتلال ملزم بتعويض الأضرار التي لحقت بالأفراد والكيانات المتضررة.
وشدد الضحاك على ضرورة متابعة تنفيذ الرأي الاستشاري، وفقًا للتوصيات الواردة في الفقرة التاسعة من فتوى محكمة العدل الدولية، التي تدعو الأمم المتحدة، وخاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتلال بأسرع وقت ممكن.
كما أدان السفير السوري بوضوح الجرائم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وأكد ضرورة وقفها فورًا. ورفض السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه استقلال دولة فلسطين، بالإضافة إلى خطط ضم الضفة الغربية والتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل.
وفي ختام بيانه، دعا السفير الضحاك أعضاء الجمعية العامة إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس، وإقرار عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة. وأكد أن دعم مشروع القرار المقدم للدورة الحالية للجمعية العامة هو خطوة أساسية نحو تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني.
إدانة المجموعة العربية للاعتداءات الإسرائيليةكما عبر الضحاك عن إدانة المجموعة العربية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وللعدوان المستمر على لبنان. وجدد تضامن المجموعة مع سوريا ولبنان، مطالبًا بوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية لتفادي المزيد من التصعيد الذي يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
أخيرًا، أعرب المندوب السوري عن ترحيبه بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ودعوته لوضعه موضع التنفيذ، مجددًا دعم سوريا للشعب الفلسطيني وأهل الجولان السوري المحتل، ودعوة المجتمع الدولي لوضع حد للعدوان الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السفير قصي الضحاك سوريا الأمم المتحدة الرأی الاستشاری الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
وأضاف خلال استضافته في حلقة (2025/6/23) من سلسلة "المنطقة الرمادية" أن حقيقة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو) ضد عدد لا يُحصى من القرارات التي تدين انتهاك القانون الإنساني الدولي، سواء كان ذلك في ما يتعلق بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي أو جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي نشهدها اليوم، يُظهر أنه من غير المعقول أن مثل هذه الأمور تحدث في القرن الـ21.
وشارك دي سيلفا في صنع القرارات الأكثر حساسية في العقود الماضية، ويحمل خبرة عميقة في حل النزاعات من تجربته الشخصية في الحرب الأهلية السريلانكية، إضافة إلى عمله في أيرلندا الشمالية، وصولا لمنصبه في المكتب التنفيذي لكوفي أنان.
وأوضح أن نقده للنظام الدولي ليس مجرد انتقاد نظري، بل ينبع من تجربة عملية عاشها بنفسه، فعندما يتحدث عن فلسطين بوصفها مستعمرة استيطانية تم إنشاؤها بدعم من الأوروبيين والأميركيين، فهو يضع هذا الوضع في سياق أوسع من تآكل قواعد القانون الإنساني الدولي التي وصلت اليوم إلى حد الانهيار التام.
ووفقا للمستشار فإن مجلس الأمن، الذي أُسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كان مبنيا على فكرة أن الدول دائمة العضوية تمثل الطيبين الذين سيتولون إدارة شؤون العالم ضمن نظام دولي قائم على القوانين.
ولكن الواقع اليوم مختلف تماما، حيث يوضح أن عضوين من الأعضاء الدائمين، هما روسيا والولايات المتحدة، قد خرجا عن السياق المتفق عليه، مما جعل مجلس الأمن غير قابل للعمل.
غزو العراق
وضرب مثالا بتجربة غزو العراق عام 2003 التي عاش تفاصيلها من داخل مكاتب الأمم المتحدة، وشهد كيف تُتخذ القرارات المصيرية، والتي تُظهر -وفقا لرأيه- كيف تعمل آليات الضغط الأميركي على الأمم المتحدة.
واستذكر دي سيلفا كيف تم استدعاؤه هو وزوجته إلى الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، حيث شهد اجتماعا مع الجنرال واين داونينغ، مستشار مكافحة الإرهاب للرئيس السابق جورج بوش الابن.
إعلانوفي ذلك الاجتماع، قال الجنرال داونينغ بوضوح أن العراق لا علاقة له بهجمات 11 سبتمبر/أيلول وتوقع كل الفوضى التي عمّت العراق والشرق الأوسط بأكمله.
ولفت المستشار إلى التحول الذي حدث في فلسفة عمل الأمم المتحدة منذ أواخر التسعينيات، إذ تغير التركيز من منع الأزمات إلى إدارتها، وهو التحول الذي ترك آثارا عميقة على فهم كيفية تعامل النظام الدولي مع القضايا المزمنة مثل فلسطين.
وهو ما يعني أن الأمم المتحدة لا تمنع النزاعات، بل تديرها فقط، الأمر الذي يتطلب ضخ مزيد من الموارد باستمرار، فتتراكم التعقيدات ولا تُحل المشكلات، خاصة في المجتمعات المنقسمة بعمق.
وفي ما يتعلق بحيادية الأمم المتحدة، لفت دي سيلفا إلى أن المنظمة مخترقة من أجهزة استخبارات أجنبية معطوبة وفاسدة، وحكي كيف أن أحد مديريه الألمان أخبره أن البعثة الألمانية طلبت منه أن يبلغه بأنه يتكلم كثيرا على الهاتف.
كما أوضح أن هناك نشاطا استخباراتيا مكثفا في الكيلومترات المربعة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة في ما يتعلق بالتنصت الإلكتروني.
وفي ما يتعلق بفرص إحلال السلام، أكد المستشار أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو حضور العدالة، وهو تعريف له أهمية خاصة في السياق الفلسطيني، حيث يمكن أن يكون هناك سلام ظاهري في غياب الحرب المباشرة، لكن من دون عدالة حقيقية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العدالة الحقيقية نادرا ما تكون مريحة لأصحاب النفوذ، وهو ما يفسر المقاومة التي تواجهها أي محاولة جدية لتحقيق عدالة حقيقية في فلسطين.
الصادق البديري23/6/2025