قالت وكالات أميركية، الأربعاء، إن قراصنة إلكترونيين إيرانيين أرسلوا خلال الصيف رسائل إلى أشخاص مشاركين في حملة إعادة انتخاب الرئيس والمرشح آنذاك، جو بايدن، تحتوي على مواد غير علنية من حملة المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، ضمن جهود رامية للتأثير على انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان مشترك: "علاوة على ذلك، واصلت الجهات السيبرانية الخبيثة الإيرانية جهودها منذ يونيو لإرسال مواد مسروقة وغير علنية مرتبطة بحملة الرئيس السابق ترامب إلى المؤسسات الإعلامية الأميركية".

وتنفي طهران التدخل في الانتخابات الأميركية. ولم ترد البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق أرسلته وكالة رويترز.

ومن غير الواضح إلى أي مدى قرأت حملة بايدن حينها أو استفادت من المعلومات التي أرسلها الإيرانيون، وفق ما ذكر موقع مجلة "بوليتيكو".

وقالت مورغان فينكلشتاين، المتحدثة باسم حملة  المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في بيان الأربعاء: "لقد تعاونّا مع السلطات المختصة منذ أن تم إبلاغنا" بالمعلومات التي أُرسلت إلى موظفي حملة بايدن.

وتابعت  "لسنا على علم بأي مواد تم إرسالها مباشرة إلى الحملة؛ لقد استُهدف عدد قليل من الأفراد عبر رسائلهم الإلكترونية الشخصية بما يبدو أنها محاولة تصيد احتيالي أو رسائل غير مرغوب فيها". 

وأضافت: "ندين بأشد العبارات أي محاولة من قبل جهات أجنبية للتدخل في الانتخابات الأميركية، بما في ذلك هذا النشاط الخبيث غير المرغوب وغير المقبول".

على الرغم من تطمينات مجتمع الاستخبارات بأن أحدًا من فريق بايدن-هاريس لم يرد على الرسائل الإلكترونية، إلا أن حملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، أثارت  الشكوك بأن منافسيهم قد استخدموا المعلومات.

وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، في بيان نقلت فحواه صحيفة "ذا هيل" إن "هذا دليلٌ إضافي على أن الإيرانيين يتدخلون بنشاط في الانتخابات لمساعدة هاريس وبايدن لأنهم يعلمون أن الرئيس ترامب سيعيد فرض عقوباته الصارمة ويقف ضد نظامهم الإرهابي".

وتابعت "يجب على كامالا وبايدن توضيح ما إذا كانوا قد استخدموا المواد المخترقة التي تم تقديمها لهم من قبل الإيرانيين للإضرار بترامب. ماذا كانوا يعلمون ومتى علموا بذلك؟".

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية، حذرت إيران، في أغسطس الماضي، من عواقب أي تدخل لها في الانتخابات الأميركية في أعقاب إعلان حملة هاريس عن استهدافها من قبل قراصنة الكترونيين أجانب، وكان ذلك بعد أيام من ادعاء حملة ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران. 

وكانت حملة ترامب، اتهمت وقتها، طهران، بأنها كانت وراء عملية قرصنة طالتها، وتوزيع وثائق على وسائل إعلام تتعلق بالأبحاث التي أجريت للتحقق من خلفية جاي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الانتخابات حملة ترامب من قبل

إقرأ أيضاً:

حماس تكشفهم

تسجل حركة حماس أهدافا استخباراتية كل يوم في شباك الـ"سى آي إيه" والموساد وعلى الرغم من هذا الفارق المذهل في القدرات التقنية والبشرية إلا أن ضربات حماس تصيب أقوى دولة في العالم وأقوى دولة إقليمية في المنطقة بالذهول والجنون وكان آخر هذه الضربات هو مواجهة أمريكا باتفاقها مع إسرائيل لخداع الحركة باستلام الرهائن والغدر بها وبقادتها حيث كشف مصدر أمني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن انهيار المفاوضات جاء بعد حصول حماس على وثيقة تتضمن خطة إسرائيلية باغتيال قادة الحركة بالداخل والخارج وعرضها على واشنطن. وأعلنت الإدارة الأمريكية الانسحاب من المفاوضات لانكشاف التنسيق والموافقة الأمريكية على خطة الاغتيالات وهو ما دفع الرئيس الأمريكي ترامب للإدلاء بتصريحه الذي أذهل العالم عندما قال إن حماس تعرقل المفاوضات لأنها تعلم ما سيحدث لها بعد تسليم الأسرى وقال ترامب سنقضى عليها وعلى قادتها وتخليص العالم من الإرهاب بعد تسلمنا الأسرى مباشرة وأضاف أن حماس اختارت طريق الدم ولن يكون لها مكان في مستقبل المنطقة واعتبر المراقبون أن هذا هو السبب الحقيقي لانهيار المفاوضات وانسحاب أمريكا وتصريح ترامب الذي يتعارض مع حديث ايجابى سابق له عن حماس وتعاونها في المفاوضات.

فيما قالت مصادر دبلوماسية لـ "CNN" إن التوتر تفجر بعد رفض اسرائيل التوصل إلى أي اتفاق يضمن بقاء حماس كقوة سياسية وعسكرية وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسئولين أن الانسحاب يأتي تماشيًا مع استراتيجية ترامب الجديدة لـ"خنق حماس عسكريًا قبل الانتخابات الأمريكية".

وفى نفس الاتجاه قال خبير الشؤون الإسرائيلية في معهد واشنطن مايكل أورين إن ترامب يرسل رسالة لناخبيه اليهود واليمين المسيحي: إنه أكثر صلابة من بايدن في دعم إسرائيل "وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن التصريح يُذكّر بتهديدات ترامب 2017 ضد كوريا الشمالية باستخدام لغة الإبادة المباشرة" وبعد انهيار المفاوضات يتوقع المراقبون قيام إسرائيل بشنّ عملية برية شاملة في رفح بهدف القضاء على معاقل المقاومة وتحقيق ما يسمى بالنصر الشامل وتنفيذ خطة موازية تتضمن اغتيالات لقادة حماس وضربات جوية مكثّفة.

ويبقى أن الانسحاب الأمريكي كان مُخطّطا له مسبقًا لخدمة أجندة ترامب الانتخابية وبينما كانت اسرائيل تستكمل خططها العسكرية والاستخبارية مع واشنطن كانت لعبة الخداع مستمرة في الدوحة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن ترفع مكافأة الإدلاء بمعلومات تؤدي للقبض على سعد العولقي زعيم القاعدة في جزيرة العرب إلى 10 ملايين دولار
  • واشنطن تعرض 10 مليون دولار مقابل معلومات عن "العولقي" زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية
  • ترامب: أسعى إلى تسوية النزاع في قطاع غزة
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • حماس تكشفهم
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  •  الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • بينهم أوبرا وينفري وبيونسيه.. ترامب: يجب محاكمة هاريس بتهمة دفع أموال لمشاهير مقابل تأييدها