أعلنت شركة "آيكوم"، اليوم الخميس، أنّها تحقّق في ما إذا كان أي من أجهزة الإرسال اللاسلكية التي انفجرت أمس في لبنان، من تصنيعها، وذلك بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن هذه الأجهزة تحمل علامة الشركة اليابانية.

وقالت الشركة، التي تصنع معدات الاتصال اللاسلكية، إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان.

وأكدت أنها تحقق في الوقائع المتعلقة بهذا الأمر وستنشر المعلومات المحدّثة حال توفّرها على موقعها الإلكتروني.

وأضافت الشركة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي أوقفت مبيعاته منذ نحو 10 سنوات، أوقفت أيضا.

وتابعت أن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية.

وعصر الأربعاء، أوقعت موجة تفجيرات ثانية طالت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان 20 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد، في هجوم جدّد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وأتى هذا الهجوم بعد هجوم مماثل غير مسبوق، راح ضحيته 12 شخصا بينهم طفلتين، وإصابة نحو 2800 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة بيجر لاسلكية كانوا يستخدمونها.

ولم تعلّق إسرائيل على هذه الانفجارات التي زادت المخاوف من خطر اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.

تايوان تتابع أمنيا

من جهة ثانية، قال وزير الدفاع التايواني ولنجتون كو إن فريق الأمن الوطني في البلاد يولي اهتماما كبيرا لتفجير آلاف من أجهزة البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان، وذلك بعد ربط اسم شركة "غولد أبولو" التايوانية بإنتاج تلك الأجهزة.

وعندما سئل كو عما إذا كانت إسرائيل قد أبلغت تايوان مسبقا بشأن الانفجارات أو ما إذا كان هناك تبادل أمني أو استخباراتي بين الجانبين، قال إن تايبه ليس لديها هذا النوع من العلاقات مع تل أبيب.

وقد أعلنت "غولد أبولو" التايوانية، أمس، أن أجهزة الاتصال التي انفجرت بشكل متزامن بأيدي عناصر من حزب الله، من صنع شريكها المجري.

وقالت الشركة في بيان إن "غولد أبولو" تقيم شراكة طويلة الأمد مع شركة "بي إيه سي" ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية، مضيفة أن طراز "إيه آر 924" (AR924) المذكور في تقارير إعلامية تصنعه وتبيعه "بي إيه سي"، وذلك بعد تقرير في نيويورك تايمز أفاد بأن تلك الأجهزة جاءت من الشركة التايوانية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر إن جهاز المخابرات (الموساد) الإسرائيلي زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله اللبناني قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت الثلاثاء.

وبينما اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بتنفيذ التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل"، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون

لا يستبعد محللون تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر" أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بالتصعيد ضد لبنان على ضوء اختراقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واتهاماتها للحكومة اللبنانية بأنها لا تفعل ما يجب فعله لنزع سلاح حزب الله اللبناني.

وجاء كلام المحللين تعليقا على تصريحات خاصة أدلى بها وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي لقناة الجزيرة، قال فيها إن بلاده تلقت تحذيرات عربية ودولية من عملية عسكرية واسعة تحضر إسرائيل لشنها على لبنان، وإن المفاوضات الحالية معها لن توقف اعتداءاتها.

ويرى الكاتب الصحفي نقولا ناصيف أن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكنّ الجديد هذه المرة هو أن ما نقل إلى لبنان من تحذيرات يفيد بأن العدوان الإسرائيلي المحتمل سيكون مشابها لما حدث عام 2006، حيث ستستهدف إسرائيل البنية التحتية اللبنانية من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية كي تستعجل في المهمة الصعبة وهي نزع سلاح حزب الله.

ورغم أنها تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ، فإن إسرائيل -يضيف ناصيف- تريد أن تستمر في مفاوضاتها مع الحكومة اللبنانية تحت النار، معربا عن اعتقاده أن مهمة نزع سلاح حزب الله أضحت مهمة أميركية إسرائيلية.

ويتابع الكاتب الصحفي أن تعيين السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" جاء استجابة لشروط أميركية إسرائيلية لرفع مستوى التفاوض بين لبنان وإسرائيل إلى الشق السياسي، لكنه يوضح -أي ناصيف- أن "لبنان يريد الذهاب إلى تسوية مع إسرائيل وليس إلى معاهدة سلام".

لا مصلحة أميركية

ويعتقد الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" ضمن حلقة (2025/12/12)- أن هناك مصلحة أميركية بالتصعيد في لبنان، وأن ما تقوم به إسرائيل يتم بموافقة الولايات المتحدة لأن الهدف هو إضعاف حزب الله حتى لا يكون عقبة أمام تحقيق مشروعهما في لبنان وفي المنطقة.

إعلان

كما أن إسرائيل -وفقا لشديد- لا تريد حكومة قوية في لبنان بل حكومة ضعيفة سياسيا لتتمكن من فرض شروطها عليها خلال التفاوض ولإدخال البلد في ما تسمى اتفاقات أبراهام.

ويتفق الدكتور ماكس أبراهامز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن، مع مسألة أن إسرائيل تريد التصعيد في لبنان، ويقول إنها هي من تقوم بالتهديد وتتصرف وكأنها شرطي.

ولا يستبعد الضيف الأميركي أن تقوم إسرائيل بما أسماها استهدافات جراحية دقيقة ضد حزب الله إن لم تقم الحكومة اللبنانية بالمزيد لنزع سلاح الحزب.

يذكر أنه في الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025، لكنّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال مرارا إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

بيد أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن لا يرى أن المصلحة الأميركية تتماشى مع هذا التوجه الإسرائيلي، ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب يركز جهوده حاليا على قطاع غزة، ولا يرغب في حصول مواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • استهدافان إسرائيليان لمناطق بلبنان
  • الاهتمام الدولي بلبنان: ابعاد وخلفيات
  • ضغوط لحسم الصراع مع إسرائيل وحصر السلاح
  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • الصين تنتقد اتصالات إسرائيل مع تايوان
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد