الجيش الإسرائيلي يحقق مع جنود ألقوا جثثاً من فوق أسطح منازل بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
(القدس - CNN) يحقق الجيش الإسرائيلي مع جنود ألقوا جثثاً من فوق سطح أحد المباني في شمال الضفة الغربية المحتلة، الخميس، وسط توغل للقوات الإسرائيلية في المنطقة أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وفقاً للحكومة الفلسطينية، حيث شهدت المنطقة اشتباكات وإطلاق نار كثيف مع مسلحين.
تم تصوير الحادث من عدة زوايا من قبل سكان قباطية، بالقرب من جنين، وشهده مراسل وكالة أسوشيتد برس.
يظهر أطول مقطع فيديو 3 جنود إسرائيليين يقفون على سطح أحد المباني. يمكن رؤيتهم وهم يدفعون جثة فوق حافة المبنى. علقت أقدام الجثة في ما يبدو أنه كابلات كهربائية أو هاتفية، وتدلت فوق الحافة، مع تدلي الرأس أولاً. بعدها مد أحد الجنود يده لفك قدمي الشخص، قبل أن تسقط الجثة على الأرض.
عند اقترابه من جثة ثانية على السطح، يرفع جندي يدي الشخص ويرفع آخر قدميه، قبل أن يهزّا الجثة ذهابًا وإياباً ويرميانها جانبًا.
وأخيراً، يستخدم جندي قدميه لركل جثة ثالثة على جانب المبنى.
قال الجيش في بيان لشبكة CNN: "هذه حادثة خطيرة لا تتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي وتوقعات جنود الجيش الإسرائيلي. الحادث قيد المراجعة".
ويُطلب من الجيوش بموجب القانون الدولي معاملة جثث جنود العدو باحترام، ومنع تشويهها، وإعادتها إلى عائلة المتوفى. وكثيراً ما يصادر الجيش الإسرائيلي جثث المسلحين الذين يقتلون في المعارك.
وقال محافظ جنين، كمال أبو الرب، لشبكة CNN إن الجيش الإسرائيلي أخذ ٤ جثث من قباطية. وقال إن جنازة 3 آخرين قتلوا في الاجتياح ستقام يوم الجمعة.
وشهد الحادث أيضاً مراسل العربي عميد شحادة.
وقال شحادة لـCNN: "حاولت جرافة هدم المنزل لإنزال الجثث. لكن ذلك لم ينجح. صعد الجنود وركلوا ودفعوا الجثث عن السطح، كما رأينا. ركلوا ودفعوا وألقوا 3 جثث مختلفة من سطح واحد، وألقيت جثة رابعة من السطح المجاور على بعد أمتار قليلة أدناه".
في وقت سابق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه كان يجري عملية "مكافحة الإرهاب" في المنطقة، وأن الجنود أطلقوا النار وقتلوا 4 مسلحين. وأضاف: "قام الجنود بتبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مما أدى إلى القضاء على 4. ولم ترد أنباء عن إصابات بين القوات الإسرائيلية". ولا تستطيع شبكة CNN تأكيد ما إذا كان الأشخاص الذين شوهدوا في الفيديو هم من أشار إليهم الجيش الإسرائيلي.
وصف السياسي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، معاملة الجثث بأنها "عمل همجي يظهر مدى تدهور ووحشية سلوك جيش الاحتلال".
وأظهر مقطع فيديو تم تصويره في وقت سابق من اليوم مسلحًا فلسطينيًا يحمل بندقية وهو ينطلق عبر أسطح المنازل، مع إطلاق نار كثيف يتردد صداه من الجدران الخرسانية. وأظهر مقطع فيديو آخر جنديًا إسرائيليًا على السطح، يطلق النار على جسد رجل ممدد على الأرض. وتُظهر صورة ثلاث جثثًا على السطح.
وفي وقت لاحق من اليوم، ضربت غارة جوية إسرائيلية سيارة في البلدة، وفقًا لمقاطع فيديو متعددة من مكان الحادث. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه كان يستهدف "إرهابيين مسلحين يعملون داخل مركبة".
وتستمر الاشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن الإسرائيلية في قباطية مع سماع إطلاق نار كثيف في البلدة بعد غروب الشمس يوم الخميس.
استخدم الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة تكتيكات عسكرية بشكل متزايد في الضفة الغربية المحتلة. وقُتل حوالي 700 شخص في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بما في ذلك أكثر من 150 طفلاً، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، إنها عالجت 8 أشخاص أصيبوا بالذخيرة الحية، اثنان منهم في حالة حرجة.
إسرائيلالجيش الإسرائيلينشر الجمعة، 20 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حكومة الاحتلال تشتري تمديد خدمة جنود الاحتياط بالمال.. وتتهرب من تجنيد الحريديم
قال الكاتب في موقع "آي سي"، ماتان خودوروف، إنّ: "خطة المزايا التي قدمتها حكومة الاحتلال للجنود الاحتياطيين، ما زالت تثير الانتقادات المتلاحقة، لأنها تعرض عليهم ثلاثة مليارات شيكل أخرى من جهة، وفي الوقت ذاته تستمر بتجاهل الاستنزاف، وعدم المساواة في العبء مع الحريديم، وحاجتهم الملحة للعودة لأعمالهم".
وأضاف خودوروف، في مقال ترجمته "عربي21"، أنّ: "الصورة التي خرج بها أربعة من وزراء الحكومة بنيامين نتيناهو، يسرائيل كاتس، بيتسلئيل سموتريتش، ياريف ليفين، لإعلان هذه المزايا الجديدة لجنود الاحتياط، تبدو مُتعرّقة كثيرا من الجهد المبذول، وتنمّ عن ضغط شديد، لأن المليارات الثلاثة الجدد تضاف الى تسعة مليارات أخرى مُخصّصة للمجندين في الأشهر الأولى من الحرب".
وتابع بأنه: "لفترة من الوقت، يتساءل المشاهد العادي حين يرى الصورة عمّا إذا كان أمامه مجموعة من مقدمي برامج الادخار البنكي المربح، وليس من يرسلون آلاف الجنود للقتال الخطير في غزة، والأهم من ذلك أنه كيف حدث مع هذا "الكرم" أن انتهى الأمر بالعديد من العسكريين لضائقة مالية وتعقيدات بيروقراطية".
وكشف أنّ: "ما لم يذكره الوزراء أن هذا الإغداق المالي على الجنود لم يحسّن معدلات استجابتهم لأوامر الاستدعاء الآخذة في الانخفاض، حتى وصل ببعض الوحدات لـ60 في المئة، بالنظر للعبء الهائل الذي يقع على عاتقهم لعام ونصف".
"مع أنه في الغالبية العظمى من حالات الاستنكاف عن اللحاق بالجيش، لا يتعلق الأمر بالرفض الأيديولوجي، أو الشعور بعدم الجدوى، بل يتعلق باعتبارات يومية شخصية: التعب والإرهاق، والأزمات العائلية، والصدمات النفسية، والأعمال التجارية التي تواجه خطر البقاء بعد غياب صاحبها لمئات الأيام" بحسب المقال نفسه.
إلى ذلك، نقل عن أحد جنود الاحتياط قوله: "إنني وصلت إلى النقطة التي كان عليّ فيها الاختيار بين الزي العسكري أو سبل العيش، لذلك كان عليّ الاختيار، صحيح أن الدولة تعرف كيفية تعويض الغياب عن العمل على أساس حجم الراتب، والنشاط التجاري للشخص العامل لحسابه الخاص على أساس دورة الإيرادات السنوية، لكنها لا تأخذ في الاعتبار أنواعاً أخرى من الخسارة الاقتصادية، تتعلق بمكوث رب العمل فترة طويلة في الجيش، دون متابعة يومية لأعمال شركته".
وأكّد أن "هذه مجرد أمثلة على الأضرار التي يصعب دعمها بالأدلة، أو تحديدها بأرقام دقيقة، لكن بالنسبة لأفراد الاحتياط أنفسهم فهي حقيقة ملموسة، وتظل بلا إجابة، لذلك، فإن ما يحتاجونه بوضوح هو تخفيف العبء، ومساحة للتنفس بين نداءات الجيش والاستمرارية المهنية".
أوضح: "لأن عودتهم للإطار المدني هي المساعدة الاقتصادية الرئيسية التي يمكنهم الحصول عليها، لكنها مساعدة لا يستطيع نتنياهو وشركاؤه تقديمها لأن زيادة الجيش النظامي عبرتجنيد الحريديم سيؤدي لانهيار الائتلاف، كما أن وقف الحرب خارج تفكيرهم".
وختم بالقول إنّ: "هذه المزايا إذا استُخدمت صحيح أنها ستؤدي إلى تحسين الوضع المالي لبعض الجنود، لكنها في الوقت ذاته ستزيد الأعباء العسكرية الموجهة إليهم، وبهذا المعنى، يبدو أن نتنياهو ووزراءه اختاروا، وليس للمرة الأولى، آلية ضخ الأموال السهلة بدلاً من الحل الضروري المتمثل في إصلاح الجيش المتمثل بعدم إعفاء قطاعكامل من اليهود من التزام الخدمة العسكرية وهم الحريديم".