موقع 24:
2025-06-01@20:18:27 GMT

لماذا ينصب تركيز إسرائيل على الحدود مع لبنان؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

لماذا ينصب تركيز إسرائيل على الحدود مع لبنان؟

وقعت سلسلة تفجيرات دامية استهدفت عناصر حزب الله هذا الأسبوع في لبنان، بعد أيام قليلة من إعلان إسرائيل توسيع حربها في غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان.

وألقى حزب الله وإيران، الداعم الرئيسي له، باللوم في التفجيرات على إسرائيل التي لم تعلق على ذلك.

وعززت التفجيرات المخاوف من اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وقدم الخبراء رؤيتهم للمسار الذي يمكن أن تسلكه حرب مماثلة.

Reflecting a shift in priorities, the Israeli military has transferred the elite 98th Division from the Gaza Strip to the Lebanon border area, @RinaBassist reports https://t.co/k2KkarN8FL

— Al-Monitor (@AlMonitor) September 18, 2024 لماذا الآن؟

منذ اندلاع الحرب في غزة قبل عام تقريباً، تتبادل إسرائيل وحزب الله حليف حركة حماس بشكل شبه يومي القصف عبر الحدود الذي أوقع مئات القتلى في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، فيما قُتل العشرات في إسرائيل، عدا عن نزوح عشرات الآلاف على الجانبين.

وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومسؤولون إسرائيليون آخرون الحاجة إلى تأمين الشمال، حتى يتمكن السكان من العودة إلى ديارهم. وقال نتانياهو خلال رحلة قام بها إلى الشمال: "سنستخدم كل الوسائل اللازمة لإعادة الأمن إلى حدودنا الشمالية وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان".

ولكن من غير المرجح أن يعود السلام إلى الشمال في الأمد القريب، كما قال كاليف بن دور، المحلل السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، مضيفاً أن "إسرائيل والولايات المتحدة كانتا تأملان بأن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى هدوء في الشمال، لكن فرص وقف إطلاق النار في غزة تتضاءل، خصوصاً أن معظم الأهداف العسكرية الإسرائيلية في غزة تحققت". وهذا برأيه يترك لإسرائيل مجالاً لإعادة نشر وحدات الجيش.

وقال كوبي مايكل، المحلل في معهد دراسات الأمن القومي ومركز مسغاف البحثي إن "الجيش لديه الآن مزيد من المرونة لنقل قواته إلى الجبهة الشمالية". وأوضح أن "الجيش قادر على إدارة الموقف بعدد أقل من القوات، وبالتالي يمكننا نقل التركيز إلى الشمال".

وأضاف أنه "لا يمكن القبول بفكرة أن إسرائيل لا تستطيع فرض سيادتها على الأجزاء الشمالية من البلاد".

لبنان يحذّر من سيناريو "يوم القيامة"https://t.co/YpvXWVM5qB pic.twitter.com/jmg8EdAonc

— 24.ae (@20fourMedia) September 20, 2024 ما هي أهداف إسرائيل؟ 

صدرت دعوات من داخل الحكومة الإسرائيلية، لإخراج حزب الله من جنوب لبنان ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، ولكن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية لا تزال غير واضحة. لكن الولايات المتحدة، عبرت من خلال مبعوثها آموس هوكستين، عن تفضيل حل دبلوماسي يبقي حزب الله وترسانته الصاروخية بعيدً عن الحدود.

وقال بن دور إن الولايات المتحدة وفرنسا وحكومة لبنان لا تملك نفوذاً كافياً على حزب الله لدفعه بعيداً عن الحدود، عملاً بقرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى انسحابه من جنوب نهر الليطاني.

ورأى مايكل أن الأهداف العسكرية الإسرائيلية، تتمثل في إخراج مسلحي حزب الله من المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود ومنع عودتهم. وقارن الوضع باحتلال إسرائيل لجنوب لبنان مدة 18 عاماً حتى عام 2000، قائلاً إنه يتوقع شكلاً مختلفاً من "السيطرة العسكرية على جنوب لبنان هذه المرة. وفي غياب حل دبلوماسي، توقع اجتياحاً برياً".

ما نسبة مؤيدي الحرب؟ 

قال بن دور إن إبعاد حزب الله عن الحدود يحظى بتأييد واسع بين الإسرائيليين. لكنه أقر بأن حكومة نتانياهو "لا تحظى بالثقة وهذا قد يجعل من الصعب عليها القيام بعملية عسكرية كبرى". ومن جانبه، قال مايكل "إن الجمهور الإسرائيلي يؤيد بشكل كامل شن حرب شاملة ضد حزب الله".

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي، في أغسطس (آب) الماضي، أن 44% من الإسرائيليين يؤيدون شن عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان، وترتفع النسبة إلى 52% بين الإسرائيليين اليهود.

وفي الوقت نفسه، فضل 23% عملاً عسكرياً محدوداً، و21% رداً محدوداً لتجنب التصعيد، وفق الاستطلاع، الذي نُشر الثلاثاء  الماضي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التفجيرات حزب الله إسرائيل تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟

منعطف تاريخي ولحظة فاصلة في إعادة الصراع

في ظل المشهد الإقليمي المشتعل، تعيش المنطقة لحظة مفصلية تحمل بين طياتها أبعادًا أمنية وجيوسياسية غاية في التعقيد.الحشود الغزّاوية المتزايدة على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لم تعد مجرد ظاهرة مؤقتة أو تداعيات حرب مستمرة، بل أصبحت علامة إنذار أمام تحولات محتملة، تقف فيها مصر على مفترق طرق حاسم.

الحشود على بوابة رفح.. .إلى أين؟

ما يجري جنوب قطاع غزة لا يمكن قراءته خارج سياق الضغط الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي لم يكتفِ باستهداف بنية المقاومة، بل تمدد ليطال المجتمع المدني والبنية التحتية، وصولًا إلى خنق القطاع من جميع الجهات. والآن، تتجه الأنظار نحو معبر رفح، حيث تتصاعد التوترات مع اقتراب آلاف الفلسطينيين من الحدود المصرية، في مشهد يثير أسئلة صريحة:

هل نحن أمام نكبة جديدة بنكهة "الترانسفير"؟ وهل ستُفرض على مصر معادلة الأمر الواقع، بحيث تتحمل وحدها عبء الأزمة الإنسانية في غزة؟

مصر بين شراك الجغرافيا وضغوط الجيوبوليتيكا

لم تكن مصر بعيدة يومًا عن القضية الفلسطينية، لا جغرافيًا ولا تاريخيًا. ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل تحاول تحميل القاهرة تبعات سياستها التوسعية والعنيفة تجاه القطاع. الرغبة الإسرائيلية في دفع غزة نحو سيناء ليست جديدة، بل هي مشروع استراتيجي قديم متجدد، يعود إلى وثائق أُعلنت قبل عقود، وها هو يُعاد إنتاجه تحت عباءة "الأمن القومي" و"القضاء على الإرهاب".

الموقف المصري الرسمي واضح في رفضه لهذا السيناريو، إذ يعتبر أي تهجير للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بمثابة إعلان حرب ناعمة ضد السيادة المصرية. ومع ذلك، فإن الضغوط تتعاظم، سواء من قبل تل أبيب أو من بعض القوى الدولية التي ترى في الحل الإنساني "الانتقالي" بوابة لتصفية القضية.

هل سيدخل شعب غزة إلى مصر؟

السؤال المؤرق الآن: هل نشهد قريبًا دخولًا قسريًا لغزّاويين إلى الأراضي المصرية.. .؟ وهل تتحول الحدود إلى جبهة جديدة، ليس فقط بين إسرائيل وغزة، بل بين مصر والمشروع الإسرائيلي.. .. ؟

الواقع أن أي محاولة اقتحام جماعي للحدود - سواء بدفع مباشر من الجيش الإسرائيلي أو نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية - قد تضع مصر أمام خيارين كلاهما مرّ:

1. التصدي بالقوة ومنع دخول اللاجئين، ما قد يُظهر القاهرة بمظهر غير الإنساني ويؤجج الرأي العام العربي.

2. الرضوخ للأمر الواقع واستقبال موجات لجوء جماعية، وهو ما سيعني فعليًا مشاركة مصر، ولو بشكل غير مباشر، في مشروع تفريغ غزة، ويهدد أمن سيناء وبنيتها الديموغرافية.

إسرائيل.. .مناورات بالنار

ما تريده إسرائيل واضح: تحويل غزة إلى عبء إقليمي لا تتحمله وحدها، ودفع سكانها نحو الهروب أو التهجير القسري. في هذا السياق، يشكل الضغط على مصر ورقة ضغط مزدوجة، تُستخدم كورقة تفاوض في أي تسوية مقبلة، وتُمارس كاستراتيجية طويلة المدى لتصفية القضية الفلسطينية.

لكن الأخطر من ذلك هو الرهان الإسرائيلي على خلخلة موقف مصر التقليدي، سواء من خلال أدوات سياسية أو ابتزاز اقتصادي أو حتى اللعب على أوتار أمنية عبر سيناء. فإسرائيل لا تريد فقط إضعاف غزة، بل تسعى لتوريط القاهرة في معادلة تجعلها شريكًا في الأزمة لا وسيطًا أو حائط صد.

لحظة فاصلة.. .بين الموقف والمصير

ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حدودية، بل لحظة تاريخية فارقة تعيد تشكيل طبيعة الصراع في الإقليم. فإما أن تحافظ مصر على دورها التاريخي كمدافع عن جوهر القضية الفلسطينية، وإما أن تُزج قسرًا في لعبة دولية تهدف إلى إعادة رسم خريطة غزة وسيناء على السواء.

ليس أمام مصر سوى إعادة تفعيل أدواتها الاستراتيجية، من خلال:

- تعزيز وجودها الأمني على الحدود ورفض أي اختراق ميداني.

- التحرك دبلوماسيًا في المحافل الدولية للتحذير من عواقب التهجير القسري.

- التواصل مع الفصائل الفلسطينية والقيادة الموحدة للوقوف على رؤية وطنية لمواجهة مخطط التصفية.

ختامًا: لا وطن بديل.. .ولا سيناء ملعبًا خلفيًا

ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية على الحدود، بل محاولة لإعادة تعريف الجغرافيا السياسية في المنطقة، على حساب حق شعبٍ في أرضه، وسيادة دولة على حدودها. إن مصر، التي لطالما شكّلت صمّام أمان للقضية الفلسطينية، تُستدرج اليوم إلى فخ استراتيجي لا يهدد فقط غزة، بل يطعن في صميم الأمن القومي المصري.

السكوت ليس خيارًا، والحياد لم يعد ممكنًا. فإما أن تُكتب هذه اللحظة كصمود تاريخي جديد، تُفشل فيه مصر مخطط التهجير القسري، أو تُسجّل كمنعطف انكسار، يُمهّد لتصفية ما تبقّى من عدالة في هذه القضية.

التاريخ يراقب.

والشعوب لن تنسى.

اقرأ أيضاًترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

عاجل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدًا

«حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»

مقالات مشابهة

  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعتزم زيادة الضغط العسكري على قطاع غزة في الشمال
  • بالفيديو.. بري يعلن مواجهة إسرائيل بـموقف
  • قتيل في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
  • إسرائيل تعلن القضاء على قائد "وحدة صاروخية" في "حزب الله"
  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
  • سوريا.. عملية اقتحام سرية للواء جولاني بقرية الخضر | تفاصيل