مهرجان سيدي منصور: اعتزاز بالموروث.. وسعي إلى التطوير (صور)
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تحت شعار"نحو تحقيق الحلم"، انطلق مهرجان سيدي منصور الذي تجاوز عمره 70 سنة ليستقبل جماهيره ورواده وزواره الذين يعشقون خصوصيته ولتفتح لهم أبواب ضاحية سيدي منصور الساحلية شمال مدينة صفاقس حيث يوجد مقام الولي الصالح سيدي منصور وساحة الناظور والملعب البلدي وحيث الهواء الطلق والنسيم العليل وزرقة البحر في دورته 57 التي تمتد من 10 الى 15 أوت الجاري.
كما يرنو الجمهور إلى الاستماع بخصوصيات المهرجان الفريدة ومنها بالأساس خرجة الإسطمبالي الذي يمثّل الطابع المميز له وكذلك خرجة الفرسان وخرجة طبال شباب سيدي منصور والخرجة البحرية بالزوارق.
وعقدت الندوة الصحفية الخاصة بالمهرجان تحت عنوان "متعة العيش فوق الماء" كما حضرت في حفل الافتتاح فقرة رقص للأطفال وعرض ''الحضرة الصفاقسية'' حيث بدا واضحا حرص جمعية سيدي منصور برئاسة فرج بن شهيدة وادارة الدورة 57 للمهرجان برئاسة سليم غرس الله على برمجة عروض تراوح بين الموروث الثقافي الفني التقليدي والابتكار والتجديد مع شد جماهير المهرجان ببلورة تصورات جديدة تسهم في إشعاعه وانفتاحه أكثر نحو البعد الأفريقي انطلاقا من الدورة المقبلة للمهرجان.
وقال المنظمون في هذا الاطار انه سيتم الاشتغال انطلاقا من الدورة 58 التي ستقام صائفة 2024 على البعد الإفريقي وإستقطاب الفرق الفنية من القارة السمراء مع التجديد ايضا بالسعي الى اقامة عروض فنية والتوجه إلى تأسيس إقامة فنية للفنانين لخلق عروض تنطلق من موروث ومخزون منطقة سيدي منصور مع برمجة العروض الفنية والمسرحية والرياضية.
وشهدت الدورة اليوم الجمعة تنظيم ندوة فكرية حول تاريخ سيدي منصور الى جانب سهرة الشعر والأدب وتتواصل على امتداد فعاليات المهرجان خرجات السطمبالي وسباقات الخيل والدراجات والزوارق مع عروض مسرحية وأنشطة ترفيهية وسهرة للملاكمة ومعرض صور ورسم وتكريم الناجحين في باكالوريا 2023 والمتفوقين المتحصلين على الإجازة والماجستير المهني والأبطال المتفوقين في الرياضات الفردية الدفاعية ويكون مسك الختام لفعاليات الدورة 57 للمهرجان يوم 15 أوت بسهرة موسيقية للشاب سليم.
فتحي بوجناح
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
«دبا الحصن للمسرح الثنائي» ينطلق الجمعة
الشارقة (وام)
تنطلق يوم الجمعة المقبل فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك في المركز الثقافي بمدينة دبا الحصن بحضور نخبة من الفنانين والأكاديميين المسرحيين من مختلف أنحاء الوطن العربي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته إدارة المسرح بدائرة الثقافة اليوم في قصر الثقافة بالشارقة، بحضور عدد من مسؤولي الدائرة والمنسقين، وممثلي وسائل الإعلام، حيث جرى استعراض تفاصيل الدورة الثامنة للمهرجان وبرنامجه الفني والفكري.
يُعنى المهرجان، منذ عام 2016، بالعروض المسرحية الثنائية (الديودراما)، التي تُبنى على التفاعل الدرامي بين شخصيتين فقط، ما يمنحها عمقاً فنياً خاصاً، ويعزز من حضور الممثلين والتقنيات المسرحية في فضاء محدود ومركّز.
تتضمن دورة هذا العام خمسة عروض مسرحية من دولة الإمارات، وسوريا، والمغرب، والكويت، ومصر، إلى جانب جلسات نقدية تطبيقية لكل عرض، يشارك في إدارتها عدد من المخرجين والنقاد المسرحيين العرب.
تُفتتح فعاليات المهرجان بعرض «17 ساعة» من دولة الإمارات، تقدمه فرقة مسرح الشارقة الوطني، ويليه العرض السوري «خلاص فردي»، ثم المغربي «حياة وحلم»، فالعرض الكويتي «لتحضير بيضة مسلوقة»، ويُختتم المهرجان يوم 27 مايو بالعرض المصري «بروفايل».
وأكدت عائشة الحوسني، المنسق العام للمهرجان، أن المهرجان أصبح تقليداً سنوياً ينتظره المسرحيون والمتابعون، ويعكس دور إمارة الشارقة في دعم الفنون والابتكار المسرحي، مشيرةً إلى أن كل عرض يُقدم تجربة إنسانية وفنية عميقة داخل إطار ثنائي يُحفز على التفكير والتفاعل.
كما يُقام ضمن فعاليات المهرجان «ملتقى الشارقة للمسرح العربي» في دورته العشرين، يومي 24 و25 مايو الجاري تحت عنوان «المسرح والحياة»، بمشاركة نخبة من المفكرين والنقاد والممارسين المسرحيين من الوطن العربي، حيث يناقش الملتقى دور المسرح في مواكبة تحولات الحياة المعاصرة، وعلاقته بالفلسفة والفنون والعلوم الاجتماعية.
وقالت علياء الزعابي، مساعد المنسق العام: «إن الملتقى يُعد منصة فكرية متجددة لتبادل الآراء والحوارات المعمقة حول المسرح وقيمته الثقافية والإنسانية»، مشيرة إلى أن «هذه الدورة تحتفي بمرور عشرين عاماً على انطلاقة الملتقى، الذي بات جزءًا أساسياً من المشهد المسرحي العربي».
يشمل برنامج المهرجان أيضاً تنظيم ثلاث ورش تدريبية متخصصة في المسرح المدرسي، تستهدف معلمي المسرح ومنشطي الفنون، وتشمل ورشاً حول الإخراج، وتوظيف الدمى، وتصميم السينوغرافيا، بإشراف خبراء من تونس ولبنان والمغرب، وذلك في إطار دعم التربية المسرحية وتحفيز الإبداع لدى الناشئة.