البيت الأبيض لم «يفقد الأمل» بصفقة لوقف النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل ليلاً نهاراً للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، باعتبارها المسار لتهدئة التوترات في المنطقة، خصوصاً بين إسرائيل و«حزب الله».
وقال كيربي: «لم نفقد الأمل في التوصل إلى الصفقة، وأفضل فرصة لتهدئة التوترات في المنطقة هي من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وندرك أنه أمر شاق، وندرك أننا لسنا قريبين من تحقيق ذلك مما كنا عليه قبل أسبوع، لكننا لن نستسلم، ولن نفقد الأمل، وسنظل نحاول إيجاد طريقة للحصول على اتفاق يوافق عليه الجانبان، حتى يمكن وقف القتال وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والبدء في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يعانون في غزة».
وتعليقاً على تقارير لـ«القناة 12» الإسرائيلية حول دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تخريب صفقة الرهائن وعرقلتها، قال كيربي: «لا أستطيع التعليق على ذلك، لكننا نجتهد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكي نصل إلى ذلك يحب أن تكون هناك تنازلات من القادة، وسأكرر ما قلته سابقاً بأن (يحيى) السنوار يظل هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى صفقة».
وعن عدم زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإسرائيل، خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة ونقاشاته في القاهرة، وإلغاء زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لإسرائيل، نفى كيربي أن تكون هناك رسالة تحاول الولايات المتحدة إرسالها إلى إسرائيل، وقال: «أعتقد أن إسرائيل تعرف جيداً موقف الرئيس بايدن، وهذه الإدارة في دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها».
إسرائيل و«حزب الله»تصاعد الدخان من قرية كفركلا في جنوب لبنان، وسط استمرار الاشتباكات عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)
وكرر كيربي تصريحات الإدارة الأميركية بعدم علمها بالضربات التي استهدفت تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية لعناصر «حزب الله» في لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، وشدد على عدم تورط الاستخبارات الأميركية في هذه الهجمات.
ورفض التعليق على وجود أي اتصالات بين كبار المسؤولين في الإدارة مع نتنياهو، أو أي من المسؤولين الإسرائيليين، بشأن هذه الانفجارات في لبنان، وقال: «كل ما أستطيع تأكيده هو أنه لم يكن هناك أي تدخل أميركي… نواصل الحديث كل يوم مع نظرائنا الإسرائيليين حول ما يحدث في غزة، وبالتأكيد حول التوترات المتزايدة على طول الخط الأزرق والحدود بين إسرائيل ولبنان، ونستمر في الاعتقاد أن الحل الدبلوماسي هو أفضل طريق للمضي قدماً».
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض الاعتراف بأن الحلول الدبلوماسية، التي تحاول الإدارة الأميركية تقديمها، قد فشلت خصوصاً مع تصريحات إسرائيل بعدم وجود خطوط حمر في القتال مع «حزب الله»، ومع التصعيد المتزايد والتهديدات من الجانبين، وقال: «كانت هناك ضربات متبادلة عبر الخط الأزرق منذ عدة أشهر، وسعينا لمنع هذا التصعيد، ونحن منخرطون في دبلوماسية مكثفة لتحقيق هذا الغرض وما زلنا نعتقد أنه يوجد وقت ومساحة للدبلوماسية لأننا لا تريد أن نرى حرباً ثانيةً، ولا نريد جبهة ثانية تفتح على الحدود مع لبنان، ولا يوجد سبب يجعل الصراع العسكري الموسع في لبنان لا مفر منه».
Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعلن رواتب البيت الأبيض لعام 2025.. وتنفذ أكبر تقليص في جهاز الاستخبارات الأمريكية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقريرها السنوي لرواتب موظفي البيت الأبيض، كاشفة عن توزيع الرواتب السنوية لأكثر من 400 موظف، في خطوة اعتبرها البعض مؤشرًا على الشفافية، بينما رآها آخرون تمهيدًا لتحولات جذرية في بنية الإدارة، خاصة مع القرارات الموازية بتقليص عدد من العاملين في القطاع الاستخباراتي بوزارة الأمن الداخلي. وبين أرقام الرواتب والقرارات الأمنية، تطرح هذه التطورات تساؤلات حول أولويات الإدارة الأمريكية في المرحلة المقبلة، خاصة مع تصاعد التوترات الداخلية والخارجية.
قائمة الرواتب.. من 59 ألفًا إلى 225 ألف دولاركشفت القائمة عن تفاوت كبير في الرواتب، حيث تتراوح بين 59 ألف دولار كحد أدنى وتصل إلى 225 ألفًا و700 دولار كحد أقصى. وتصدرت جاكلين كلوب، كبيرة المستشارين، القائمة براتبها الأعلى، تليها إدجار مكرتشيان، المستشار المساعد، الذي يتقاضى 203 آلاف دولار سنويًا.
ويظهر أن هناك 33 موظفًا يتقاضون راتبًا موحدًا يبلغ 195 ألفًا و200 دولار، من بينهم شخصيات بارزة مثل السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت ومسؤول الحدود توم هومان. أما مساعدو النواب فيتراوح دخلهم السنوي بين 155 و175 ألف دولار، فيما يتلقى كُتاب الخطابات الرئاسية رواتب تتراوح بين 92 ألفًا و500 و121 ألف دولار.
الرئيس دونالد ترامب.. راتب رمزي وتبرع سنوييتقاضى الرئيس ترامب راتبًا سنويًا يبلغ 400 ألف دولار، إلا أن دخله الفعلي يتجاوز هذا الرقم ليصل إلى 569 ألف دولار بعد إضافة البدلات المخصصة للسفر والترفيه وتجديد المنزل الرئاسي. تجدر الإشارة إلى أن ترامب سبق وأن تبرع بكامل راتبه للوكالات الفيدرالية المختلفة، في خطوة رمزية تعكس التزامه المعلن بتقليص الإنفاق الحكومي.
موظفون بدون أجر.. ومناصب حكومية مزدوجةاللافت في التقرير هو وجود 8 موظفين لا يتقاضون أي رواتب من البيت الأبيض، بسبب ارتباطهم بوظائف رسمية أخرى في مؤسسات الدولة. من بينهم ماركو روبيو، وزير الخارجية، الذي لا يتلقى أجرًا عن دوره كمستشار للأمن القومي، كونه يتقاضى راتبه من وزارة الخارجية، إضافة إلى ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط، الذي يحصل على تعويضات من الجهة ذاتها.
فجوة في الأجور ومتوسط أقل من إدارة بايدنيكشف التقرير عن فجوة واضحة في الرواتب، إذ أن 108 موظفين يتقاضون أقل من 80 ألف دولار سنويًا. ويبلغ متوسط الرواتب في إدارة ترامب 114 ألف دولار، وهو أعلى من متوسط إدارة بايدن الذي بلغ 109 آلاف دولار، رغم أن عدد موظفي إدارة بايدن أكبر (564 موظفًا)، إلا أن نسبة ذوي الدخل المرتفع فيها أقل.
تقليص جذري في جهاز الاستخبارات.. وزارة الأمن الداخلي تتخذ القرارفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن خطة مثيرة للجدل، تقضي بخفض عدد موظفي مكتب الاستخبارات والتحليل بنسبة تصل إلى 75%. هذا يعني تقليص نحو 750 موظفًا من أصل ألف موظف، ضمن ما وصفته الوزارة بأنه "إعادة هيكلة تهدف لإزالة البرامج غير الحيوية".
وبحسب الوزارة، فإن هذا القرار يأتي في إطار توجه الإدارة "لتركيز الموارد على المهام الأساسية"، وهو ما أثار انتقادات شديدة من بعض المشرعين الديمقراطيين، الذين اعتبروا أن الخطوة تأتي في توقيت خطير، في ظل تصاعد التهديدات الداخلية والخارجية، وخصوصًا مع تصاعد التوترات السياسية مع اقتراب الانتخابات.
انتقادات ومخاوف أمنية.. الكونغرس يدخل على الخطوجه نواب ديمقراطيون من لجنتي الأمن الداخلي في مجلسي النواب والشيوخ رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، مطالبين بإعادة النظر في القرار. وجاء في الرسالة:
"نحثكم على عدم اتخاذ هذه الخطوة الجذرية والأحادية، والتشاور بدلاً من ذلك مع الكونغرس بشأن طرق بديلة لجعل الاستخبارات والتحليل أكثر فعالية وكفاءة".
ويخشى المشرعون أن تؤثر هذه التخفيضات على قدرة وزارة الأمن الداخلي في توفير المعلومات الاستخباراتية الدقيقة إلى سلطات إنفاذ القانون المحلية والولائية، وهو الدور الذي نشأ عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.
هل هي البداية فقط؟بحسب تصريحات من داخل الوزارة، فإن هذه التخفيضات قد لا تكون الأخيرة في عهد إدارة ترامب، حيث تواصل الوزارة مراجعة وظائف وبرامج إضافية "لا تتماشى مع مهمة الحفاظ على السلامة وتطبيق القوانين".
بين الرؤية الاقتصادية والأمن القومييرى مراقبون أن إدارة ترامب تسعى إلى إعادة تشكيل الجهاز الحكومي ليكون أكثر كفاءة وأقل بيروقراطية، كما يصرح المسؤولون. غير أن تقليص العاملين في الأجهزة الأمنية، وخاصة الاستخبارات، في وقت تتحدث فيه تقارير استخباراتية عن تصاعد التهديدات، يثير تساؤلات عميقة حول التوازن بين تقليل النفقات والحفاظ على الأمن القومي. وبين رواتب الموظفين وخطط الهيكلة، يبدو أن إدارة ترامب تمضي نحو إعادة رسم دور الدولة وحدودها، بمزيج من التقشف والسيطرة.