لو يئست من نفسك.. الحل في كنز بين أيديك
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ إنما هي بعض حقه، والصلاة على النبي ﷺ تقبل من كل أحد، من المنافق ومن الفاسق، ومن المؤمن ومن التقي، ومن غيرهم، لتعلقها بالمقام الأجل.
وتابع جُمعة أن من يئس من نفسه ورأى أنه لا يطيع ربه إلا قليلاً فليشرع في الصلاة على النبي ﷺ مستحضراً حقه ووجوب الأدب معه، فإن ذلك يحمله على القيام بالفرائض، واجتناب المناهي، والتقرب إلى الله تعالى، وكلما صلى على النبي ﷺ فتحت له الأبواب، لأن الله قد قبلها ولو صدرت من قلب فاسق شقي، فما بالك لو أنها قد صدرت من قلب مؤمن تقي.
وأضاف جمعة أنه ينبغي أن نكثر من الصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ أيضاً تكثيراً للثواب؛ لأنها جمعت فأوعت، فهي ذكر لله في نفسها، وهي مع ذلك امتثال لأمره تعالى حيث أمرنا أن نصلي عليه ﷺ ومع أنها طاعة في نفسها مستقلة، إلا أنها تشتمل على تعظيم سيد الخلق، وهو أمر مقصود في ذاته، ولأنها تشتمل على أشرف كلمة وهي: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله) فالصلاة عليه ﷺ إقرار منك بالوحدانية ابتداءً، لأنك تبدأها بأن تطلب الصلاة من الله وهذا توحيد، وتنتهي بالإيمان بسيد الخلق ﷺ.
فضائل الصلاة على النبيوهذا بعض شأن الصلاة عليه ﷺ ولا يدرك شأنها إلا من فتح الله عليه، فهي الوقاية، وهي الكفاية، وهي الشفاء، وهي الحصن الحصين، وهي التي تولد حب رسول الله ﷺ في قلوب المؤمنين، فيقبلون على الطاعة ويتركون المعصية، وهي التي تحافظ على ذلك الحب وتصونه، وهي التي يترقى بها العبد عند ربه، وهي التي تجعل المؤمن ينال شرف إجابة النبي ﷺ عليه، حيث إنه يجيب على من صلى عليه، وهي مدخل صحيح، للدخول على السيد المليح الفصيح ﷺ ، فالدخول على سيدنا رسول الله ﷺ يبدأ بالصلاة عليه وبكثرة الصلاة عليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي كنز الإكثار من الصلاة على النبي فضائل الصلاة على النبي الصلاة على النبی الصلاة علیه رسول الله ﷺ وهی التی النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
اقتسام السلطة واحتساب الشعب
▪️ *القصاص* .. هو أدنى مطالب ضحايا المؤامرة الخبيثة التي لا يزال يكابدها الشعب السوداني ، والذين يرون أن القلم بأيديهم والخيار بأيديهم ويعانون من شهيتهم المفتوحة للتفاوض والتفاهمات مع الإمارات أو قحت أو الدعم السريع .. عليهم أن يضعوا هذه الحقيقة في حساباتهم ، وما عاد استمرار الحرب مما يمكن أن يُبتزَّ به الذين فقدوا أحباءهم وخسروا أموالهم وأعراضهم وأُخرِجوا من ديارهم .. فهذه حرب الكرامة وليست حرب الخروج من المنازل ، ولا حرب اجتذاب الاستثمار ، ولا حضن المجتمع الدولي ، وأولياء الدم لن ينسوا ولن يعفروا.
▪️ما الذي ظل يمنع السلطة التي زعمت أنها جاءت للحرية والسلام والعدالة من تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة وشفَّافة يُنتَدب لها شخصيات وطنية مُستقلَّة مشهودٌ لها بالكفاءة والنزاهة والخبرة من القضاة ورجال القانون والعسكريين ، وذلك للتحقيق في الأسباب التي قادت لاندلاع هذه الحرب وتحديد المسئولية القانونية على من تسبَّبوا فيها .. عوضاً عن المراهنة على تطاول الزمن ، وازدياد الأسى ، وتلاشي الوقائع ، وفناء الشهود ، وتناسي الكارثة .. تماماً كما ظنوا أن الناس قد نسيت وغفرت فض الاعتصام ، ومذابح بورتسودان ، وقتل المتظاهرين ، وأحداث جنوب كردفان ودارفور ، وغيرها.
▪️أخرج البخاري ومسلم عن الرسول عليه الصلاة والسلام : (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ) ، قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ خَابَ وخَسِرَ ، مَنْ هَذاْ؟ ، قَالَ: (الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ) ، ولا تنتطح عنزان في أن أخوف ما يخافه الشعب السوداني منذ ٢٠١٩م وحتى اليوم هو ما قد تفجأه به السُّلطة من بوائق ، واليوم قد باتت قلوبهم شتى ، وكالعهد بهم لاتزال تنقصهم الشجاعة لمكاشفة شعبهم أو مواجهة بعضهم على ما انطوت أنفسهم من دخن .. واستسهلوا أن يُغرِقوا الناس بالتسريبات والتصريحات والهواجس ، وما برحوا يعملون بمنهجٍ يفضي لأن تلِد السُّلطة المِحَنْ وأن يَلُوْلِي الشعب صغارها وكبارها ، وقد حُدِّثنا عن معقل بن يسارٍ فيما أخرجه البخاري ومسلم من قوله عليه الصلاة والسلام: (ما مِنْ عبدٍ يسترْعيه اللهُ رعيَّةً ، يموتُ يومَ يموتُ ، وهوَ غاشٌّ لرعِيَّتِهِ ، إلَّا حرّمَ اللهُ عليْهِ الجنَّةَ).
▪️من المعلوم سلفاً أن السودان ظلَّ مُستهدفاً بالاختراق والجواسيس وتجنيد الخونة لزمانٍ طويلٍ طويل .. ومنذ ٢٠١٩م فتحَت السُّلطة رسميَّاً أبواب السودان على مصراعيها لكلِّ مُستهدِفيه كما لم يحدث على امتداد تاريخه قط حتى استجلبت عليه وصاية أعدائه ، فاستعرت كل أنشطة الاختراق والتجسس وغارت عميقاً حتى ارتدَّت بالبلاد وأهلها إلى ما تعلمون … والسؤال للدولة التي تزعم أنها تُريد أن تنتصر وتستكمل النَّصر : كم عدد العملاء الذين تم القبض عليهم وشبكات التجسس التي تم تفكيكها في هذه الفترة؟ وإلى متى يبقى جهاز الأمن منقوص الصلاحيات؟؟ وكيف يكتمل النصر لدولةٍ مُخترقةٍ حتى نخاعها؟؟؟
▪️مسجد الضرار كانت تسنده حُجَّة أنه للضعفاء وذوي العِلَّة في الليلة الشاتية ، وكانت تُقام فيه ذات الصلوات التي تُصلَّى في المسجد النبوي ، وقد كان وعدهم الرسول عليه الصلاة والسلام أن يأتيهم فيُصلِّي فيه ، ولكنَّ الله ﷻ منعه من ذلك ، لنتعلَّم أن بعض الأشياء غير قابلةٍ للإصلاح ولا الموادعة ، ولا يَصِحُّ إلا هدمها وحرقها ونسفها كعِجل السامري ، وقد عدَّد القرآن من الأسباب ما جمع فأوعى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد ، فمسجد الضرار فكرةٌ لا تقتصر على قُباء وأبو عامر الفاسق ، كما لم ينحصر العِجل في السامري واليهود.
▪️ *قديماً* .. طفق المشركون يطالبون رُسُلَهم بالمعجزات ليُثبتوا بها مصداقيتهم .. في الوقت الذي لم يطالبوا فيه أصنامهم التي يعكفون عليها ويدافعون عنها بأي معجزةٍ أو أي شئٍ على الإطلاق!! .. كذلك يفعل أشياعهم اليوم إذ لم يسألوا آلهتم من الزعماء عن أي مشروعية أو أي مصداقية أو أي مسئولية ، ولكنهم يكتفون بالخنوع في معابدهم ، والتطبيل لمواكبهم ، والموت في معاركهم ، والإمعان في اغتيال ضمائرهم زُهْداً في آخرتهم .. تغيَّر الزمن ، وتطوَّرت الأصنام ، وظلَّ القوم هم القوم ، والله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.
*مُحَمَّدُ هل لهذا جـئت تـسـعى*
*وهـل لك يـنـتـمـي هَـمَـلٌ مُـشاعُ*
*أإِســلامٌ ويغــلِبـُـهــم نِفاقٌ*
*وآســادٌ وتــقــهــرهــم ضـِـبــاعُ*
*أيــشـغـلُهـم عـن الجُـلَّـى نـِزاعٌ*
*وهـــذا نـَــزْعُ مــوتٍ لا نِــزاعُ*
*شـرعـت لهـم سـبيل المجد لكن*
*أضاعوا شرعك السامي فضاعوا*
*ﷺصباحٌ نُرزق فيه هدي محمدﷺ*
اللواء (م) مازن محمد اسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب