تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهر استطلاع جديد للرأي أن ما يقرب من نصف الروس يؤيدون انسحاب قواتهم من أوكرانيا دون تحقيق أهداف العملية العسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية اليوم السبت.

وقالت منظمة "كرونيكلز" المستقلة الروسية المتخصصة في استطلاعات الرأي، إن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس قد أضعف الروح المعنوية بين الروس بشأن الحرب التي بدأتها موسكو منذ أكثر من عامين ونصف.

وقال السياسي المعارض الروسي ألكسي مينيايلو، وهو أحد مؤسسي "كرونيكلز"، في تصريحات نشرتها المجلة، "كلما طالت مدة الحرب، قل إيمان الناس بأنها ستنتهي بطريقة مفيدة لهم ولروسيا."

وأهداف بوتين تنطوي على إضعاف أو تعطيل علاقات أوكرانيا مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتوسيع المكاسب الإقليمية، وفقا للمجلة.

ووجد الاستطلاع أن 49 في المائة من الروس أيدوا سحب القوات الروسية ومحادثات السلام مع أوكرانيا حتى لو لم يتم تحقيق أهداف الحرب. وهذه زيادة بنسبة 9 نقاط مئوية عن 40 في المائة الذين أيدوا مثل هذه الخطوة في يناير 2024.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استطلاع الروس أوكرانيا العملية العسكرية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كورسك روسيا الحرب القوات الروسية

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟

أعلنت ألمانيا رفع القيود عن مدى الأسلحة التي تقدمها لكييف، إلى جانب خطوة متزامنة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، في ما وصفته موسكو بـ"القرار الخطير" الذي سيقوّض فرص السلام.

المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي تولى منصبه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أكد هذا التحول خلال مؤتمر "منتدى أوروبا"، قائلًا: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة... باستثناءات قليلة جدًا، تستطيع أوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".

ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، وتؤذن بمرحلة جديدة من التصعيد، حيث أن تزويد كييف بما يُعرف بـ"النيران بعيدة المدى"، بحسب ميرز، يُحدث "الفارق الحاسم بين قيادة روسيا المعتدية وقيادة أوكرانيا المدافعة".

الكرملين، من جهته، سارع إلى التحذير، حيث وصف المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، القرار بأنه "يتعارض تمامًا مع تطلعات التوصل إلى تسوية سياسية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تنذر بتوسيع الحرب لا إنهائها.

ويُنتظر أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة الألمانية هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن تعلن برلين خلال الزيارة دعمًا إضافيًا قد يشمل صواريخ "توروس" البعيدة المدى، وهو السلاح الذي رفض المستشار السابق شولتز تسليمه رغم الضغوط الغربية.

ميرز، المعروف سابقًا بموقفه المؤيد لتسليم هذا النوع من الصواريخ، يتبنى الآن نهج "الغموض الاستراتيجي"، معتبرًا أن الإفصاح المسبق عن نوايا ألمانيا يمنح موسكو أفضلية استخبارية، ويُضعف فعالية الدعم العسكري لكييف.




التغيير في الموقف الألماني يعكس تحوّلًا أوسع في المزاج الأوروبي، خصوصًا بعد تأخر الدعم الأمريكي لفترات طويلة وتصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الأوكرانية. لكن محللين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام ردود فعل غير محسوبة من الكرملين، لا سيما في ظل التهديدات الروسية السابقة باعتبار استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى "دليلًا على الانخراط المباشر في الحرب".

هذا التحول يُعيد رسم خريطة الدعم الغربي لكييف، ويضع أوروبا في قلب المعادلة العسكرية، ليس فقط كمزوّد للسلاح، بل كمشارك فعلي في تغيير قواعد الاشتباك على حدود روسيا.

وفي انتظار زيارة زيلينسكي وبرنامج التسليح الجديد الذي قد يُعلَن عنها، تبقى الأنظار على الكرملين: هل يتجه نحو التصعيد... أم يُجبر على مراجعة حساباته الاستراتيجية؟

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.


مقالات مشابهة

  • ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
  • الخارجية الروسية: موسكو تعمل على صياغة مسودة لاتفاق سلام في أوكرانيا
  • بوتين: نمو متسارع للاقتصاد الروسي بنسبة 4.3 % رغم المصاعب
  • ترامب بعد الضربة الروسية على أوكرانيا: بوتين أصبح مجنونا
  • ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
  • أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي بوتين أثناء زيارته لكورسك
  • الدفاع الروسية : وصول الجنود الروس العائدين من الأسر إلى روسيا
  • ما وراء الخبر.. ما الذي يقوله الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا؟
  • الجيش الروسي يقر بهجوم أوكراني كاد يطال بوتين
  • لوموند تنشر تحقيقا عن حجم الجرحى والقتلى الروس بالحرب في أوكرانيا