مباحثات مصرية صينية فى مجال النقل الجوى
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
«الحفنى»: دراسة مقترحات وتصميمات الجانب الصينى وسبل التوافق على الخطوات المستقبليةالوفد الصينى: الشراكات فى المشروعات التنموية بالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة نموذج للتعاون الناجح بين الدولتينمستعدون لتقديم الخبرات للمشروعات الطموحة بالطيران مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية جاذبةإنشاء مدينة بضائع لوجيستية بمطار القاهرة لجعل مصر مركزاً لوجيستياً على المستويين الإقليمى والدولى
تماشياً مع توجهات الدولة المصرية بتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى الخطط التنموية التى تنفذها الدولة، وفى إطار سلسلة اللقاءات التى يجريها وزير الطيران المدنى مع مسئولى كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مشروعات البنية التحتية لتحسين مستوى الخدمات للمسافرين عبر المطارات المصرية، فقد التقى الدكتور سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى، بوفد من الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC)، إحدى أكبر شركات المقاولات والاستثمارات على مستوى العالم.
تناولت لقاءات وزير الطيران المدنى الدكتور سامح الحفنى بحث أوجه التعاون المشترك بين قطاع الطيران المدنى المصرى والشركات الصينية بشأن المشروعات ذات الصلة والمرتبطة بتطوير بعض المطارات المصرية؛ حيث قدم الجانب الصينى عرضاً توضيحياً عن التصميمات والأفكار المقترحة لتطوير مطارى القاهرة والغردقة الدوليين، والتى من شأنها الارتقاء بمنظومة المطارات المصرية لتضاهى أكبر المطارات العالمية من حيث جودة وتنوع الخدمات المقدمة بها.
وفى هذا السياق أشاد وزير الطيران المدنى بعلاقات التعاون المشتركة بين الجانبين، معربا عن تقديره للدور الكبير للشركة الصينية فى تنفيذ عدد من المشروعات القومية داخل مصر لما لها من خبرات دولية فى مجال البناء والتشييد، مشيراً إلى حرص وزارة الطيران المدنى على دراسة جميع المقترحات والتصميمات المقدمة من الجانب الصينى بدقة وشمول، وكذلك بحث سبل التوافق بشأن الخطوات المستقبلية المتعلقة بهذه المشروعات للإسهام فى تحقيق الأهداف المرجوة للقطاع.
ومن جانبه، أعرب الوفد الصينى عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا أهمية وعمق العلاقات الثنائية بين مصر والصين ونجاح الشراكات السابقة بين الشركة الصينية والمشروعات التنموية بالدولة المصرية، مشيرا إلى مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة كنموذج ناجح للتعاون بين الجانبين، كما أكد الوفد الصينى استعداد الشركة لتقديم الدعم والخبرات اللازمة لتنفيذ المشروعات الطموحة داخل قطاع الطيران المدنى المصرى، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية جاذبة.
مجموعة جيزوبا الصينية
وخلال لقاء الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى بوفد من مسئولى شركة «مجموعة جيزوبا الصينية المحدودة» التابعة لشركة China Energy والمتخصصة فى مجال البناء والتشييد ومشروعات البنية التحتية على مستوى العالم، تم عرض رؤية ومقترح الشركة الصينية حول إمكانية التعاون مع الجانب المصرى من خلال تقديم عرض توضيحى من جانبهم فيما يخص مشروع تصميم وإنشاء مدينة بضائع لوجيستية بمطار القاهرة الدولى، أسوة بما تم فى المطارات العالمية الأخرى، وذلك لتعزيز مكانة مصر المحورية وجعلها مركزا لوجيستياً على المستويين الإقليمى والدولى، وبما يلبى حجم الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوى ويعزز من مكانتها للربط بين قارات العالم.
ومن جانبه استمع الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى إلى رؤية ومقترحات الشركة الصينية حول إمكانية تعاونهم مع قطاع الطيران المدنى، مشيداً بعلاقات التعاون الوثيقة مع الجانب الصينى لاسيما فى ضوء العلاقات المصرية الصينية المتميزة التى تربط البلدين الصديقين؛ مؤكداً أهمية دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين فى كافة المجالات.
بوابة أفريقيا
وأضاف «الحفنى» أنه ستتم دراسة ومناقشة بعض الجوانب والأبعاد مع فريق العمل المصرى المسئول عن التنسيق فى هذا الشأن لوضع بعض الأسس الهامة لتحقيق الاستفادة المرجوة وبما يعزز من إمكانيات وقدرات قطاع الطيران المدنى المصرى فى مجال الشحن الجوى لتصبح مصر بوابة أفريقيا الأولى لحركة التجارة العالمية، وفى هذا السياق أكد وفد الشركة الصينية أهمية هذا اللقاء معربين عن تقديرهم للجهود التى تبذلها وزارة الطيران المدنى خلال الفترة الحالية لتطوير قطاع الطيران المدنى فى مختلف الأنشطة والمجالات، مشيرين إلى تطلع الشركة فى دعم الشراكات والفرص الواعدة مع الوزارة، خاصة مشروعات إنشاء وتطوير البنية التحتية لمنظومة المطارات المصرية، مؤكدين حرص الشركة على المساهمة فى تعزيز أطر التعاون المشترك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التى تتبناها الدولة المصرية فى الفترة الحالية على كافة الأصعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مباحثات مصرية مجال النقل الجوى
إقرأ أيضاً:
شاهد.. إطلاق 4 أقمار صينية من عرض البحر لخدمة إنترنت الأشياء
نفذت شركة "غالاكتيك إنرجي" الصينية، عملية إطلاق ناجحة لصاروخها "سيريس-1" من منصة بحرية عائمة في عرض بحر الصين الشرقي، قبالة سواحل مقاطعة شاندونغ.
وبات الإطلاق البحري، سمة مميزة للبرنامج الفضائي الصيني، إذ يوفر مزايا إستراتيجية عديدة، منها مرونة اختيار موقع الإقلاع للوصول إلى مدارات محددة بكفاءة أعلى، وتقليل المخاطر على المناطق السكنية، فضلًا عن تخفيف الضغط على قواعد الإطلاق الأرضية؛ وتعد الصين اليوم رائدة في استخدام هذا النوع من الإطلاق بشكل منتظم وفعال.
ووفق وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، فقد انطلقت المهمة صباح الأحد بتنسيق من مركز تاييوان لإطلاق الأقمار الصناعية، في تمام الساعة (10:38 صباحًا بتوقيت بكين)، حاملة 4 أقمار صناعية من طراز "تيانشي"، تابعة لشركة "قوديان قاوكه" ومقرها بكين، لتنضم إلى كوكبة من الأقمار المخصصة لتوفير خدمات "إنترنت الأشياء" من المدار الأرضي المنخفض.
وبهذا الإطلاق، تكون "غالاكتيك إنرجي" قد نفذت خامس مهمة بَحرية باستخدام صاروخ "سيريس-1″، بينما بلغ إجمالي عدد رحلات هذا الطراز 20 عملية إطلاق، 19 منها كانت ناجحة. ويبلغ طول "سيريس-1" نحو 20 مترا، ويعتمد على 3 مراحل صاروخية تعمل بالوقود الصلب، إضافة إلى مرحلة رابعة بمحرك يعمل بالوقود السائل (الهيدرازين).
إعلانوبوصول عدد أقمار "تيانشي" في المدار إلى 41 قمرا، تكون شركة "قوديان قاوكه" قد أكملت مرحلتها الأولى من بناء شبكة مخصصة لنقل البيانات العالمية للأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت، بما يخدم المستخدمين من القطاعين الحكومي والخاص.
من فكرة دولية إلى تفوق صينيورغم أن الإطلاق البحري قد يبدو مفهوما جديدا، فإن جذوره تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما أُطلق مشروع دولي يُعرف باسم "سي لونش" ضم شركات من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والنرويج. وقد نفذ المشروع أول مهمة ناجحة من منصة عائمة في المحيط الهادي عام 1999، لكنه توقف لاحقا لأسباب مالية وجيوسياسية.
أما اليوم، فقد أصبحت الصين الدولة الرائدة التي طورت هذا النموذج وأدرجته ضمن إستراتيجيتها الفضائية طويلة المدى، معتمدة على شركات فضاء خاصة مثل "غالاكتيك إنرجي" و"إكس بايس"، و في المقابل، تركز الولايات المتحدة على الإطلاقات الأرضية وإعادة استخدام الصواريخ، بينما لم تعتمد روسيا والهند واليابان وأوروبا الإطلاق البحري كنظام دائم حتى الآن.
وتطمح "غالاكتيك إنرجي" إلى تعزيز موقعها في سوق الفضاء الصيني من خلال تطوير صاروخ جديد يُدعى "بالاس-1″، يعمل بالوقود السائل، ومن المتوقع أن ينطلق في أول مهمة له خلال هذا العام، ويتميز "بالاس-1" بإمكانية استعادة المرحلة الأولى منه وإعادة استخدامها، في خطوة تضع الشركة في مصاف الشركات العالمية الرائدة في مجال الفضاء التجاري.