مهرجان طرابلس للأفلام.. رسائل صمود في ظل ظروف الحرب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
على مدى 6 أيام، تتواصل فعاليات مهرجان طرابلس للأفلام في لبنان، الذي انطلق في دورته الحادية عشرة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، ويستمر حتى 25 من الشهر نفسه.
أوضحت إدارة المهرجان، في بيان، أن هذه الدورة تُقام في ظروف استثنائية، بعد ساعات من التفجيرات التي شنّتها إسرائيل في لبنان، والتي خلّفت آلاف الجرحى وعشرات الشهداء.
وتؤكد هذه الدورة أن الأفلام تحمل رسائل أمل وصمود، تعكس الواقع المرير الذي يعاني منه لبنان وفلسطين، حيث يشكل الفن رمزًا للتعاون الإنساني والثقافي، ويعزز التلاحم المجتمعي في المنطقة العربية، مسلطًا الضوء على المآسي من خلال الحوار والتعبير السينمائي.
وأكد مدير المهرجان إلياس خلاط، في البيان، أن استمرار الفعاليات الفنية والسينمائية في ظل هذه الأوضاع الصعبة يُظهر انتصار الفن على التحديات، وأن المخرجين يعكفون على إيصال رسائلهم بطريقة واقعية وحقيقية، رغم العقبات، بما فيها صعوبة تحديد مواعيد المهرجانات في ظل الأوضاع السياسية.
تضمن حفل الافتتاح عرض فيلم "يلا غزة" للمخرج رولان نوريه، والذي يصور الحياة الفلسطينية قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويعرض الفيلم الظروف الحياتية الصعبة تحت الحصار، بما في ذلك معاناة الأطفال الذين فقدوا أطرافهم، والصيادين المحرومين من ممارسة مهنتهم، والمزارعين الذين يتعرضون لإطلاق النار، ورغم كل ذلك، يجد الفلسطينيون الأمل في التمسك بالتعليم والدبكة، ليعبروا عن استمرارهم بالحياة رغم الخراب.
يشارك في المهرجان 50 فيلما من 20 دولة، تتنافس في 6 مسابقات، منها الفيلم الروائي الطويل، الوثائقي الطويل، والقصير الدولي والعربي واللبناني، وأفلام التحريك.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج اللبناني إيلي خليفة والممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات والمخرجة المصرية هالة جلال. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فتضم الممثلة التونسية أنيسة داود، والمنتجة ديمة عازر، والمخرج اللبناني جورج بربري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مهرجان خريف ظفار بولاية طاقة يجمع بين الموروث والطبيعة
دخل مهرجان خريف ظفار بولاية طاقة، الذي ينظمه مكتب الوالي، أسبوعه الثاني على التوالي، ويقام على الشارع البحري أمام فرضة طاقة "جمرك طاقة"، ليستمر حتى 20 أغسطس الجاري، وسط إقبال لافت من الزوار الذين أعربوا عن ارتياحهم لما تضمنه من أنشطة متنوعة.
ويشمل المهرجان فعاليات ثقافية ورياضية وترفيهية، إلى جانب إبراز الموروث الشعبي والمشغولات اليدوية والحرف والصناعات التقليدية والفنون، ودعم ريادة الأعمال.
كما يضم ركن المرأة والطفل، وأجنحة للبيئات الريفية والبحرية، ومحطة للألعاب الكهربائية التي شهدت إقبالًا كبيرًا من الشباب، خاصة عشاق المغامرة والتجربة في ساحة الألعاب الإلكترونية والكهربائية.
ويعد المهرجان أحد عناصر الجذب السياحي بمحافظة ظفار، إذ يوفر أجواء مثالية ويقدم نماذج حية لأنماط الحياة العُمانية وعلاقة الإنسان العُماني بهويته وموروثه وفنونه وتفاصيل حضارته الأصيلة.
كما يحتضن المهرجان فعاليات "أرض السواحل" في حديقة طاقة العامة، التي تقدم باقة من الأنشطة تشمل ألعابًا للأطفال، وأكشاكًا لمنتجات الأسر المنتجة، ومسرحًا يقدم عروضًا فنية للأطفال، إضافة إلى الألعاب الكهربائية والهوائية، وأركان مخصصة للمطاعم والمقاهي الشعبية والعصرية التي تلبي مختلف الأذواق.
وأكد سعادة الشيخ طارق بن خالد الهنائي والي طاقة، أن الولاية من أبرز الولايات التاريخية الغنية بالموروثات الشعبية والحرفية والمعالم التراثية، وهي البوابة الشرقية لمحافظة ظفار بما تمتاز به من محميات طبيعية وشواطئ رملية وقمم جبلية بإطلالات خلابة، فضلًا عن مزارات سياحية طبيعية يقصدها الزوار سنويًا، مثل وادي دربات وعين أثوم وعين طبرق وغيرها من العيون المائية دائمة الجريان.
وأضاف: إن مهرجان خريف ظفار بولاية طاقة يجسد هذا الموروث من خلال فعالياته الثقافية والرياضية والترفيهية التي تلبي تطلعات جميع فئات المجتمع، مشيرًا إلى الانطباعات الإيجابية التي سجلها الزوار تجاه الفعاليات المقامة.