مبادرة «رحلة للبنات فقط».. خطوة جديدة تنضم لجهود الدولة لتمكين المرأة وتعزيز قدراتها
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ضوء جهود الدولة المصرية لتعزيز دور المرأة وتمكين الفتيات، جاءت مبادرة "رحلة للبنات فقط" كجزء من الجهود المستمرة لدعم الفتيات نفسيًا واجتماعيًا، وتجهيزهن لمواجهة تحديات الحياة.
أطلقت هذه المبادرة مؤسسة التنمية المستدامة بالتعاون مع المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، واستمرت لمدة شهر كامل، وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية أوسع تهدف إلى دعم الفتيات وتزويدهن بالأدوات اللازمة لتحقيق تطلعاتهن في المستقبل.
تهدف مبادرة "رحلة للبنات فقط" إلى خلق جيل واعٍ من الفتيات مدرك لتحديات مرحلة النمو، ومجهز بالمهارات والأدوات التي تساعدهن في التعامل مع هذه التحديات، وتم تقديم ورش عمل وأنشطة تثقيفية لتوعية الفتيات بأهمية الصحة النفسية والجسدية، وتطوير قدراتهن الاجتماعية والعملية خلال المبادرة.
دعم الفتيات نفسيًا وجسديًاتركز المبادرة على تقديم دعم شامل للفتيات من خلال الأنشطة التوعوية التي تغطي الجوانب الصحية والنفسية. الهدف الأساسي هو تمكين الفتيات من فهم مراحل النمو التي يمررن بها، والتكيف مع هذه التغيرات بشكل صحي وسليم وفقا للبيان الرسمي الصادر المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، في سبتمبر 2024
ورش العمل الصحية والنفسيةكما شملت المبادرة تنظيم ورش عمل ركزت على الصحة النفسية والجسدية للفتيات احتوت نصائح حول كيفية مواجهة التحديات اليومية وكيفية التعامل مع التغيرات النفسية في هذه المرحلة العمرية الحساسة.
تعزيز الثقة بالنفس والتفاعل الإيجابيشهدت المبادرة تفاعلًا كبيرًا من الفتيات المشاركات، اللواتي عبرن عن استفادتهن من المعلومات المقدمة ومن الأنشطة التي ساعدتهن على تطوير قدراتهن الشخصية، ويعكس هذا التفاعل نجاح المبادرة في تعزيز ثقة الفتيات بأنفسهن وتشجيعهن على مواصلة تطوير مهاراتهن.
الأنشطة الترفيهية والتعليميةوذكر تقرير صادر عن مؤسسة التنمية المستدامة هذا الشهر، ان المبادرة قدمت أنشطة تجمع بين الترفيه والتعلم، مثل زيارات لمواقع تاريخية وثقافية، بالإضافة إلى ورش تعليمية حول مهارات التواصل وحل المشكلات وهدف هذه الانشطة تمكين الفتيات من استكشاف مواهبهن وتعزيز مهاراتهن الاجتماعية.
إشادة الجهات المعنيةوأشارت مؤسسة التنمية المستدامة الى تأكيد الجهات المنظمة على أهمية هذه المبادرة في خلق جيل من الفتيات الواعدات، حيث عبرت الجهات الداعمة عن تطلعها إلى استمرار تقديم مبادرات مشابهة في المستقبل لتوسيع دائرة الاستفادة لتشمل أكبر عدد من الفتيات.
كما ذكرت مؤسسة التنمية المستدامة ان على رغم النجاح الكبير الذي حققته المبادرة، إلا أن التحديات كانت حاضرة، خاصة فيما يتعلق بتوفير الموارد اللوجستية والتنظيمية اللازمة لتنفيذ أنشطة المبادرة على نطاق واسع، ولكن هذه التحديات لم تمنع الجهة المنظمة من تقديم تجربة شاملة وناجحة للفتيات.
مبادرات مصرية مشابهةتسعى مصر دائما لتمكين المرأة وتعزيز قدراتها ومواهبها وتوظيفها فيما يفيدها وتفيد المجتمع، فلم تكن مبادرة " رحلة للبنات فقط" هي الأولى من نوعها في مجال تمكين الفتيات والسيدات، بل في السنوات الاخيرة تم إطلاق العديد من تلك المبادرات، ومنها:
مبادرة "تمكين الفتيات الريفيات"في إطار جهود الحكومة المصرية لتمكين المرأة، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي في يونيو 2023 مبادرة "تمكين الفتيات الريفيات"التي هدفت لدعم الفتيات في المناطق الريفية من خلال تقديم برامج تدريبية شاملة، تشمل التعليم المهني والتوعية الصحية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي للفتيات في هذه المناطق.
برنامج "التوعية الصحية للفتيات":كما أطلقت وزارة الصحة والسكان في يناير الماضي برنامج "التوعية الصحية للفتيات" الذي يركز على توعية الفتيات في المدارس والجامعات حول أهمية الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، وشمل البرنامج تقديم حملات توعوية عن كيفية الوقاية من الأمراض وتبني نمط حياة صحي.
مبادرة "شباب وعي"أطلقت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في فبراير 2024 مبادرة "شباب وعي"، تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي والنفسي للفتيات والشباب، من خلال برامج توعوية وورش عمل تركز على التطوير الشخصي والمهني، كما تسهم هذة المبادرة خلق بيئة صحية تساعد الفتيات على تطوير إمكانياتهن الشخصية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تمكين المرأة تمكين الفتيات دعم الفتيات مواجهة تحديات الحياة صحة المراة مؤسسة التنمیة المستدامة تمکین الفتیات من الفتیات
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
صراحة نيوز- تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، أطلقت اليوم السبت مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية” بالشراكة بين معهد الإعلام الأردني وأمانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يُعد إطلاق هذه المبادرة خطوة عملية ضمن الجهود الهادفة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، وامتدادًا للدور الذي رسخته عمان خلال استضافتها لأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الذي اختُتم بإطلاق إعلان عمان الداعي إلى تعزيز دور المدن في دعم الثقافة المعلوماتية والمشاركة المدنية في الفضاء الرقمي.
أوضح نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني أن اللقاء يجمع المعنيين لتعزيز الدور المؤسسي لأمانة عمان في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرًا إلى أن المبادرة امتداد لرؤية وطنية يقودها الأردن لتعزيز الوعي الإعلامي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل وترسيخ التفكير النقدي والمسؤول في التعامل مع المحتوى الرقمي.
بين الريحاني أن مبادرة عمان كمدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تعتمد على دمج مفاهيم الوعي الإعلامي في الخطط والبرامج البلدية وربطها بأدوات الحكومة الإلكترونية، وتطوير منظومة موحدة للوحات إرشادية ومعلوماتية، وإعداد أجندة من الأنشطة والفعاليات وصولًا إلى إنشاء مكتب معلومات بديل يشكل مرجعًا موثوقًا للمواطنين والزوار، ويُسهم في تحسين تجربة التنقل والوصول إلى الخدمات.
أشار الريحاني إلى أهمية بناء القدرات عبر تدريب الشباب على قنوات التحقق من المعلومات، ومواجهة خطاب الكراهية، وفهم آليات إنتاج المحتوى، وتعزيز دور المدارس والجامعات في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية، مع توفير منصات رقمية تدعم التعليم الذاتي لجميع فئات المجتمع.
أكد أن الاستثمار في بناء القدرات يشكل حجر الأساس لترسيخ ثقافة معلوماتية مستدامة في عمان، وضمان جاهزية كوادر البلدية لإدارة هذا التحول بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مبينًا أن أمانة عمان أولت اهتمامًا خاصًا لرفع قدراتها المؤسسية من خلال تدريب موظفيها في معهد الإعلام الأردني.
قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني الدكتورة دانا شقم، إن أمانة عمان أبدت إيمانها بمشروع اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال إعلانها العام الماضي عمان كواحدة من 17 مدينة عالمية وثالث مدينة عربية تتبنى هذه المبادرة، ومشاركة كوادرها في التدريب على الدليل التشغيلي الخاص باليونسكو.
أوضحت شقم أن الخطوة المقبلة هي إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطط وبرامج أمانة عمان ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي ستطلقها وزارة الاتصال الحكومي قريبًا، بدعم من اليونسكو.
أشارت إلى أن تحويل عمان إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية يُمثل خطوة مفصلية في التحديث الوطني، ويقدّم تصورًا جديدًا للمدينة يجعل الوصول للمعلومة موثوقًا، والتفكير ناقدًا، والوعي الإعلامي جزءًا من بنيتها الحضرية.
لفتت شقم إلى أن الاستراتيجية حددت ثلاث مدن أردنية مرشحة لقيادة هذا التحول وهي عمان وإربد والعقبة، لامتلاكها مقومات معرفية وثقافية وخدمية تؤهلها لأن تكون نماذج عربية رائدة في هذا المجال.
قالت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب نهى بوازير، إن نظام محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية يشكّل بوصلة رقمية تساعد على التمييز بين المعلومات الدقيقة والضوضاء الإعلامية، في عالم تتسارع فيه وتيرة تدفق المعلومات عبر الفضاء الرقمي.
أوضحت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات من الخرسانة والزجاج، بل أصبحت أنظمة حية تضم التكنولوجيا والثقافة والمؤسسات، ويقودها في المقام الأول الإنسان، ما يجعلها بيئات مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
بينت بوازير أنه مع التحول الحضري المتسارع، يعيش اليوم نحو نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، ما يفرض ضرورة وجود حلول للتحديات الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن نفسها.
أكدت أهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص وسلطات النقل والمؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية لضمان نجاح المبادرة واستدامتها.
لفتت إلى أن المبادرة لا تقتصر على كونها مشروعًا تجريبيًا، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد يسهم في بناء مدن أكثر قدرة على مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم حرية التعبير، وتحويل السكان من متلقين سلبيين إلى مواطنين فاعلين ومشاركين في الشأن العام.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟