يوم السلام العالمي: نحو بناء مجتمعات للتعايش
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
مع قدوم شهر سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام والذي تم تدشينه في هذا الشهر ليؤكد على ضرورة اقرار ونشر السلام والمحبة والتعايش الحضاري في كافة ربوع الأرض، خاصة مع تنامي الصراعات والنزاعات في كافة قارات العالم وهو الأمر الذي يستوجب البحث في اليات جديدة لإقرار السلام والأمن في كافة الدول والمجتمعات.
وبالنظر إلى الواقع الحالي للمجتمع الدولي، نجد أن الأزمات والحروب هى الأعلى صوتا في كافة الأرجاء وهو ما نجم عنه العديد من التداعيات السلبية، سواء منها ما يتعلق بأعداد القتلى والجرحى من النساء والأطفال، ويكفى للتدليل على ذلك أعداد النساء الذين لقوا مصرعهم في حرب غزة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، ونفس الأمر ينطبق على الأعداد المتساقطة من الأطفال في تلك الحروب، وهو ما يعني غياب تام لثقافة السلام بكافة محاورها ومنها أدبيات الصراع والقتال والتي كفلها القانون الدولي الإنساني، حيث كفلت التشريعات الدولية مسألة حقوق الأطفال والنساء أثناء النزاعات الدولية وغير الدولية، وكذلك حقوق الأسرى والمرضى والمصابين.
ومن هنا يأتي البحث عن إقرار السلام باعتباره خيارا إلزاميا لكافة دول العالم بعيدا عن الأزمات والحروب التي أنهكت الجانب الإنساني في كافة بقاع الأرض خاصة الأطفال والنساء وهو ما يؤكد على الإحتفال بيوم للسلام باعتباره ضرورة ملحة لحفظ البشرية، وشيوع التعايش السلمي بعيدا عن النزاعات التي لم تحقق تعايشا للمجتمعات ولم تؤدي الى مزيد من التقدم في ضوء ثقافة العنف والقتال وكلها أمور يجب أن تتجاوز الجانب النظري للتطبيق الفعلي على أرض الواقع.
لقد استمرت الصراعات والنزاعات طيلة العقود الماضية، ولم يستطع العالم عبر مؤسساته ومنظماته الدولية والتي أعلنت في مواثيقها الدولية إقرار السلم والأمن الدولي، وكذلك المنظمات الإقليمية العديدة، إلا أن الواقع المعاش يدل على غياب تلك الطروحات العملية، ويبقى تلك المبادىء في الكتب والمجلدات والمنشورات النظرية فقط.
جملة القول: إن العالم بحاجة إلى إقرار ثقافة عملية للتعايش السلمي حتى يكون الإحتفاء، والإحتفال بيوم السلام ليس مجرد شعارات نظرية بل واقع يشعر به كافة الدول والمجتمعات وهو ما تؤكده نتائج النزاعات والتي أضرت بالعالم كله وفي مقدمتها النساء والاطفال في كافة ربوع العالم.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
نعيم: إدخال المساعدات لغزة لتنفيس الغضب العالمي على جريمة الاحتلال بفرض المجاعة غير مقبول
غزة - صفا
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم، اليوم الأحد، إن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حق مشروع لشعبنا حتى في ظل الحرب.
وأضاف نعيم، في تصريح صحفي عبر صفحته في "فيسبوك"، أنه "لا يمكن القبول بأي عملية لإدخال المساعدات من أي كان وبأي طريقة كانت إذا لم تضمن الديمومة والكمية الكافية والتنوع المطلوب لاحتياجات 2 مليون إنسان، ثم تامينها لتصل الى مستحقيها".
وأشار نعيم، إلى أن إدخال المساعدات لتنفيس حالة الغضب العالمية على جريمة الاحتلال بفرض المجاعة، أو أن تصبح جزءًا من خطته المعدلة تحت الضغط الدولي والتي لم يتغير هدفها وهو خلق الفوضى والإخضاع التام والتحضير للتطهير العرقي والتهجير، كما هو واضح من الخرائط التي نشرها للمناطق "الإنسانية"، فهذا غير مقبول، ولن يخلق بيئة تصلح للتفاوض.
وشدد قائلًا: "شعبنا لن يقبل الابتزاز على كرامته ومستقبله، مقابل لقمة مغمسة بالدم والذل والهوان".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القطاع يحتاج يوميًا 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وقال المكتب في بيان وصل وكالة "صفا": "رغم تداول أرقام عن نية إدخال عشرات الشاحنات، فإن هذه الخطوة -إن نُفذت- تبقى محدودة ولا تكفي لكسر المجاعة".
وأضاف أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية، مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يومًا بشكل متواصل.
وأشار إلى أن 250,000 علبة حليب شهريًا مطلوبة لإنقاذ الأطفال الرُّضّع من سياسة الجوع وسوء التغذية التي غزت أجسادهم الضعيفة طيلة المرحلة القاسية الماضية.