موقع 24:
2025-10-27@23:39:37 GMT

الإمارات وأمريكا..رهان على المستقبل

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

الإمارات وأمريكا..رهان على المستقبل

عديدة هي مجالات التعاون والتلاقي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تسمح لهما صداقتهما التاريخية وشراكتهما الممتدة لأكثر من نصف قرن أن تقطع أشواطاً أطول في المستقبل، بالنظر إلى ما تفرضه متطلبات التنمية والابتكار من ضرورة للتسلح بأرقى العلوم المستجدة والتكنولوجيات الدقيقة باعتبارها من أهم معايير التقدم الذي تنشده الإمارات وتعزز فرصه بالشراكات الدولية الخلاقة، وخصوصاً مع الولايات المتحدة، القوة الاقتصادية الأولى في العالم.


لقاءات القمة التي ستجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، ستركز على قضايا غير تقليدية، وستكون عناوينها البارزة توسيع الشراكة في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمناخ والفضاء، بما يحفز على خلق مبادرات جديدة ومشاريع تنشئ جسوراً من التعاون المثمر بين البلدين. فالنظر إلى المستقبل، والرهان على امتلاك ناصية مصادر القوة والحضور والإشعاع، تتطلب اعتماد مقاربات غير تقليدية، وانتهاج مسارات مختلفة، تأخذ بعين الاعتبار تسارع مقاييس التطور والنهضة والاستقلال والسيادة الوطنية، والإمارات، باعتبارها بلداً يتطلع إلى المستقبل بشغف، ويؤمن بأن مسار الريادة الذي بدأته منذ عقود، ستضيف إليه مزيداً من الروافد والمسرعات، حتى يكون ذلك المستقبل في قبضة طموحاتها ومشاريعها التي لا تعرف حدوداً ولا تعرف المستحيل.
الذكاء الاصطناعي، الشغل الشاغل للدول والشعوب، وباتت الإمارات تحلق في فضائه عالياً، وبفضل ذلك، أصبحت مطمحاً للشركات الكبرى، بفعل ما توفره من بنية تحتية متطورة، وما تمتلكه من عقول خلاقة، كما أن متانة تجربتها في توظيف التكنولوجيات المتقدمة والوسائط الرقمية تستقطب مزيداً من الأفكار المبدعة. فالإمارات تهدف إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، وهو إنجاز سيتحقق ضمن استراتيجية شاملة تمهد لمئوية الإمارات 2071، والعمل على تحقيق هذه الأهداف، وقد نجحت في خلق بيئات عمل مبتكرة عبر توظيفه بفاعلية في العمل الحكومي، وفي كافة القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والنقل والأمن والصناعة والبيئة واستكشاف الفضاء، وهو ما يساعد على إنشاء أسواق واعدة تتطلع إلى الازدهار والرخاء وتنمية الموارد وخلق الطاقة المتجددة استعداداً لعصر ما بعد النفط، والتخطيط لهذا العصر بدأ منذ سنوات، وها هو يتعزز الآن بعد أن اتضحت الرؤية وانكشفت التحديات.
ضمن هذا الفضاء المتعلق بالمستقبل، تسعى الاجتماعات الإماراتية الأمريكية، وخصوصاً مع قادة الأعمال وكبار التنفيذيين، في مجال التكنولوجيا، إلى إعادة بناء التعاون، ووضعها في أطر جديدة تأخذ في الحسبان كل المستجدات القائمة والمتوقعة، ولذلك فإن هذه الزيارة ولقاءاتها لن تكون روتينية، وستحمل مزيداً من المشاريع والإنجازات المهمة، التي ستبني جسراً مزدهراً بين البلدين.
ورغم أن القضايا الراهنة ستأخذ حقها من البحث والتشاور، فإن الأمل يتجاوز كل ما تفرضه من تحديات من أجل استعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط ومناطق التوتر في العالم، قائم وحتمي، وهذا الأمل هو الذي يدفع إلى التفاؤل بالأفضل وبعلاقات إماراتية أمريكية متوازنة وواقعية وطموحة، وهذا هو الرهان في المستقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… الأمل الجديد لتخفيف عبء السكري

في Precina Health، وهي عيادة طبية تعمل في كاليفورنيا وأوريغون وتكساس، تتركز الجهود على ضبط مستويات السكر في الدم لدى المرضى والحد من حالات دخول المستشفى، مع ضمان شعورهم بالدعم والمتابعة المستمرة أثناء رحلة العلاج واستعادة صحتهم.
أسس جون أوبيرغ، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك، الشركة بعد إصابة والدته بالحماض الكيتوني السكري، وهي حالة يعجز فيها الجسم عن إنتاج كميات كافية من الأنسولين، ما يؤدي إلى تراكم الأحماض المعروفة بالكيتونات.
وتُعد التكاليف المالية عبئًا إضافيًا على المرضى، إذ ترتفع أسعار الأنسولين والإمدادات الطبية مثل أجهزة قياس السكر وأشرطة الاختبار والحقن. وبحسب ما ورد في موقع TechTarget، تُظهر بيانات CDC أن واحدًا من كل أربعة دولارات يُنفق في نظام الرعاية الصحية الأميركي يذهب لعلاج مرض السكري.
لمواجهة هذه التحديات، تعتمد Precina Health على الزيارات الافتراضية لمساعدة المرضى في إدارة مستويات A1c وتحسين الرعاية العامة، مع تشجيعهم على التفاعل وطرح الأسئلة حول حالتهم الصحية. ولتخصيص هذه الرعاية وتوسيع نطاقها، تستخدم العيادة وكلاء الذكاء الاصطناعي من منصة Agentforce التابعة لشركة Salesforce.
يأمل أوبيرغ في أن تصل هذه المقاربة إلى مليار شخص حول العالم، مع التركيز على توسيع نطاق الرعاية الشخصية في المناطق الريفية والمحرومة وذات الدخل المنخفض. وباستخدام Agentforce، تسعى Precina إلى تعزيز التواصل وتحسين جودة الرعاية على نطاق واسع.

اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
 
كيف يعمل Agentforce
يتيح Agentforce تفاعلًا مباشرًا بين الأطباء والمرضى عبر التطبيق أو المتصفح، من خلال وكلاء ذكاء اصطناعي يعمل بعضهم كروبوتات دردشة على الموقع الإلكتروني. كما يتيح للموظفين الوصول إلى وظائف النظام عبر تجربة متعددة القنوات على أي جهاز.
يوفّر Agentforce إمكانيات البناء والاختبار والنشر والإدارة والتنظيم لوكلاء الذكاء الاصطناعي، الذين يتولون مهامًا تشمل تطوير المبيعات، تدريب الأطباء، وخدمة العملاء. كما يقومون بتجنيد المرضى، حجز المواعيد، والإجابة على استفساراتهم باستخدام تقنيات التعلّم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية، مما يدعم توسّع عمليات Precina.
يقول مادهاف ثاتاي، مدير العمليات في Agentforce: "الوكلاء المدعومون بنماذج اللغة الكبيرة يجعلون التفاعل طبيعيًا وسلسًا، فلا تشعر وكأنك تتحدث إلى روبوت".
ويضيف: "تم بناء Agentforce على طبقات تشمل التفاعل والعمليات والمنطق والبيانات، لضمان تفاعلات مخصصة ودقيقة تحقق نتائج ملموسة للمرضى والعملاء".

قد يهمك أيضا.. الذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل التكنولوجيا الطبية

استخدام Precina لوكلاء الذكاء الاصطناعي
لا يقتصر دور Agentforce على حجز المواعيد أو التواصل مع المرضى، بل يمتد إلى أتمتة عمليات معقدة مثل دمج الأنظمة الطبية المبعثرة. إذ يربط البيانات بين نتائج المختبرات والوصفات الطبية وسجلات الرعاية عن بُعد، موحدًا معلومات المرضى عبر أنظمة EHRs وتقارير المختبر وHealth وData Cloud.
يمكن للأطباء استخدام مساعد صوتي ذكي للوصول السريع إلى السجلات، بينما تتولى أدوات الذكاء الاصطناعي توثيق وتصنيف وتلخيص الملفات الطبية.
كما تعتمد العيادة على منصة ذكاء اصطناعي داخلية تضم Sales Coach Agent وService Cloud لتقييم أداء الأطباء أثناء المحادثات المتعاطفة مع المرضى، وتوليد تقارير تلقائية لأداء كل طبيب. إضافة إلى ذلك، يتولى وكلاء Salesforce توليد العملاء المحتملين عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالعيادة.
أطلقت Precina أيضًا مساعدًا ذكيًا لمتابعة بروتوكولات علاجية محددة ومساعدة الأطباء في قراءة السجلات قبل المواعيد، وقد تم تطويره بواسطة الطبيب والمؤسس المشارك دستين ويليامز.

محتوى مشابه.. الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
 
تدريب الأطباء والمساعدين
يتولى Agentforce جزءًا من عملية تدريب وتأهيل الكوادر الطبية وممثلي خدمة العملاء عبر تمثيل الأدوار والمكالمات العلاجية والزيارات الافتراضية المصممة على غرار تدريب فرق المبيعات.
يقوم Sales Coach Agent بمحاكاة دور المريض وتوليد ملخصات فورية للأداء، إضافةً إلى تقييم طريقة عرض الطبيب للمريض المحتمل. وعندما يكون الموظفون منشغلين، يتولى الذكاء الاصطناعي التدريب تلقائيًا، ما يجعل التجربة أكثر شمولًا وفاعلية.
كما يساعد الوكلاء المرضى في الالتزام بالعلاج وتعديل أنماط حياتهم، ويضعون خطط وجبات في دقائق بدل ساعات، مع تقديم ملاحظات حول مستوى التعاطف والتواصل الإنساني للأطباء.

تعرف على.. الذكاء الاصطناعي يمنح الأطباء خريطة دقيقة لصحة الأجنة

النمو المستقبلي
تسعى Precina Health إلى توسيع استخدام Agentforce ليشمل تحديد الأهداف وتتبع العادات الصحية للمرضى، إلى جانب دمج وكلاء ذكاء اصطناعي صوتيين محيطيين لدعم الأطباء أثناء عملهم.
على المدى الطويل، تخطط الشركة للسماح للمرضى والمتطوعين والمستشارين الأقران بدعوة الوكلاء للمحادثات عند الحاجة إلى تدخلات سريرية، ما يعزز الوصول إلى الرعاية ويقلل تكلفة الرعاية النفسية بنسبة تصل إلى 90%.
ويؤكد مادهاف ثاتاي أن التركيز الأساسي يظل على النتائج الصحية: "ما يهم هو النتيجة التي يحققها المرضى، فكل تجربة تبنيها Precina مرتبطة مباشرة بتحسين تلك النتائج".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يتفوّق على الأطباء في اكتشاف مرض خطير يصيب العيون ترامب: لا مفاوضات تجارية مع كندا

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحل لغزًا يتعلق بمرض كرون
  • الذكاء الاصطناعي… الأمل الجديد لتخفيف عبء السكري
  • رئيسة كوسوفو: نرغب في التعاون مع المملكة بمجال الذكاء الاصطناعي  
  • خريطة صادمة .. صحة الأمريكيين في خطر بسبب الذكاء الاصطناعي
  • الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي
  • استكشاف استفادة الذكاء الاصطناعي من عمل الدماغ البشري
  • هل تَصْدُق تنبؤات انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • OpenAI تضاعف استثماراتها في رقاقات الذكاء الاصطناعي
  • حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الموظفين
  • خطر جديد في عالم التقنية: كيف يُصاب الذكاء الاصطناعي بـ”التسمم”؟!