الولايات المتحدة تعلن انخفاض صادرات العراق النفطية خلال أسبوع
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم /الأحد/، أن انخفاض صادرات العراق النفطية لأمريكا خلال الأسبوع الماضي، موضحة أن متوسط الاستيرادات الامريكية من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي من 8 دول رئيسية بلغ 5.645 ملايين برميل يوميا منخفضا بمقدار 142 ألف برميل باليوم عن الأسبوع الذي سبقه والذي بلغ 5.
وقالت الإدارة - في وثيقة أذاعتها الوكالة الوطنية العراقية "نينا" - أن صادرات العراق النفطية لأمريكا بلغت 155 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، منخفضة بمقدار 67 ألف برميل يوميا عن الأسبوع الذي سبقه التي بلغت 222 ألف برميل يوميا".
وأشارت إلى أن أكثر الإيرادات النفطية لأمريكا خلال الأسبوع الماضي جاءت من كندا بمعدل بلغ 4.155 ملايين برميل يوميًا، تلتها المكسيك بمتوسط 420 الف برميل يوميا، تلتها البرازيل بمتوسط 306 آلاف برميل يوميًا، ومن نيجيريا بمتوسط 264 الف برميل يوميا، ومن السعودية بمعدل 210 آلاف برميل يوميًا، مبينة أن كمية الاستيرادات الأمريكية من النفط الخام، من كولومبيا كانت بمعدل 121 ألف برميل يوميا،ومن الإكوادور بمعدل 54 ألف برميل يوميا"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطاقة الأمريكية صادرات العراق النفطية العراق ألف برمیل یومیا الأسبوع الماضی
إقرأ أيضاً:
سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
لم تكن مجزرة سبايكر عام 2014 مجرّد جريمة قتل جماعي بحق أكثر من 1700 شاب أعزل، بل كانت جرحاً مفتوحاً في قلب العراق، لم يندمل حتى اليوم. قد يكون الرصاص قد توقف في القصور الرئاسية بتكريت، لكن الموت الذي حصد أولئك الشباب ما زال يحصد أقرانهم بطرق أخرى البطالة، الهجرة، المخدرات، السجون، الجهل، وفقدان العدالة.
الشهداء الذين وقعوا ضحية الغدر في سبايكر، كانوا يمثلون أحلاماً شبابية بوظيفة، وأمان، ومستقبل. واليوم، آلاف الشباب العراقيين يعيشون ذات الإحباط والخذلان، وكأن المجزرة تتكرر كل يوم، لا بالجثث، بل بضياع الحياة.
في وطن يعاني من بطالة تتجاوز نسبها 40% بين الشباب، أصبح الشارع العراقي مزدحماً بالخريجين الباحثين عن فرصة عمل، أو عن أمل ضائع. العشرات يطرقون أبواب الوزارات والمؤسسات الحكومية دون مجيب، فيما يتحول البعض إلى ضحايا الجريمة المنظمة، أو يهاجرون عبر البحار طلباً لحياة لم يجدوها هنا أما السجون، فقد غصّت بشباب أوقعهم الفقر في براثن الجريمة أو دفعهم الإهمال نحو طرق لا يعرفون عواقبها. كثيرون يُعتقلون بلا محاكمات عادلة، وبعضهم ضحايا المخدرات، التي أصبحت تهدد جيلًا بأكمله، في ظل غياب واضح لدور الدولة في المواجهة الحقيقية.
والجهل ما يزال أحد أخطر أوجه الاستمرار غير المعلن لمجزرة سبايكر. فالتعليم الذي كان طريقاً للنجاة، بات عبئاً ثقيلاً على عائلات لا تملك ثمن النقل أو القرطاسية. وتراجع المستوى التربوي والأكاديمي أفرغ الجامعات من مضمونها، وترك آلاف الشباب بلا أفق.
في هذا المشهد القاتم، من حقنا أن نسأل هل انتهت سبايكر؟ أم أنها أخذت شكلاً جديداً أكثر خفاءً وهدوءاً، لكنه لا يقل فتكاً؟
إن المسؤولية لا تقع فقط على الحكومات المتعاقبة، بل على المجتمع بكل مكوناته. نحتاج إلى مشروع وطني يعيد بناء ثقة الشباب بوطنهم، ويحول آلام الماضي إلى قوة تغيير. فلا عدالة لدماء الشهداء إذا ظل أقرانهم يموتون يومياً على قارعة الإهمال.
مجزرة سبايكر لم تكن نهاية، بل بداية فصل طويل من المعاناة. ولن تُطوى صفحتها حتى نضمن أن لا يُدفن شباب العراق مرة أخرى، لا في حفرة جماعية، ولا في صمت المؤسسات.
ختاما إنها ليست مجرد ذكرى، بل قضية حياة أو موت لوطن بأكمله.
انوار داود الخفاجي