قررت لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، جاء بعد أربع سنوات من الرفع والإبقاء، ليصبح أول خفض بعد سنوات من العجاف شهدها الاقتصاد العالمى، وارتفاع الأسعار (معدل التضخم). فعندما يصبح معدل البطالة مرتفعاً، يقوم الفيدرالى بخفض أسعار الفائدة على أمل أن ترتفع مستويات خلق الوظائف.
والفيدرالى الأمريكى بدأ رحلة التشدد النقدى أو رفع الفائدة من مارس 2022 حتى يوليو 2023، ثم بدأ رحلة ثانية وهى الإبقاء على التشدد النقدى دون تغيير حتى يوم 18 سبتمبر ليسجل هذا اليوم بداية لرحلة سيقوم بها المركزى بخفض الفائدة، التى قد تنتهى على مدار عامين أو ثلاثة إلى سعر فائدة فى المتوسط واحد بالمائة.
وخفض الفيدرالى الأمريكى سعر الفائدة الأساسى ما بين 4.75 فى المائة إلى 5 فى المائة، وجاء هذا التخفيض بعد زيادة الثقة فى تراجع التضخم، ومحاولة لحماية سوق العمل الذى بدأ يشهد تراجعاً خلال الفترة الماضية.
فمن المعروف أن زيادة أسعار الفائدة تزيد من تكلفة الاقتراض، وهذه التكلف المرتفعة تدفع الشركات إلى عدم الاقتراض وتقليل العمالة، فيحدث مشكلة فى سوق العمل.
كما تؤدى الفائدة المرتفعة إلى تراجع الإنفاق بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض من البنوك للأفراد ويعد هذا محركاً للنشاط الاقتصادى، فيؤدى أيضاً إلى مشكلة وعدم خلق فرص عمل جديدة.
وبالنسبة إلى الأسواق الناشئة ومنها مصر، يمكن أن تؤثر خطوة الفيدرالى على أسواق العملات الأجنبية بسبب تأثيرها على قيمة الدولار الأمريكى الذى يعتبر العملة الاحتياطية العالمية، والكثير الاقتراض يكون بالدولار، وهو ما يتعين سداد الفائدة والأصل بالدولار. وإذا تغيرت أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة، كل تكاليف الاقتراض تتغير.
بالإضافة إلى ذلك يحدث تزايد فى تدفقات الاستثمارات الأجنبية، ما يزيد من موارد الدولة من العملات الاجنبية، ويسهم فى مزيد من الاستقرار فى سوق النقد الأجنبى، وربما تراجع الدولار نتيجة لزيادة المعرض خلال الفترة القادمة.
الدكتور محمد عادل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خفض الفائدة السياسة النقدية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الاقتصاد العالمي معدل البطالة الوظائف أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الذهب عالميًا
صراحة نيوز- شهدت أسعار الذهب تراجعاً في التعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، متأثرة بتراجع المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية وارتفاع قيمة الدولار الأميركي، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعرفة التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3308.39 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:24 بتوقيت غرينتش، مسجلاً بذلك أدنى مستوى له منذ التاسع من يوليو خلال جلسة الاثنين.
كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% لتبلغ 3306.20 دولاراً للأوقية.
وعقد كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين اجتماعاً مطولاً استمر لأكثر من خمس ساعات في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الاثنين، في محاولة لتسوية الخلافات الاقتصادية المزمنة بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك بهدف تمديد الهدنة التجارية بينهما لثلاثة أشهر إضافية.
وفي تطور آخر، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقية تجارية مبدئية مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، وفرضت رسوماً جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، ما ساعد على تجنب تصعيد حرب تجارية شاملة بين الجانبين اللذين يشكلان ما يقرب من ثلث حجم التجارة العالمية.
وفي المقابل، استقر مؤشر الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء ويستمر ليومين، وسط توقعات واسعة بعدم اتخاذ قرار بتغيير أسعار الفائدة.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 38.12 دولاراً للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1395.75 دولاراً، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.7% مسجلاً 1237.88 دولاراً للأوقية.