الثورة نت:
2025-06-06@01:46:56 GMT

معركة ذات “البياجر»

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

 

 

-قلنا مرارا، ومنذ مرحلة مبكرة، من عمر العدوان على اليمن قبل عشر سنوات- ونعيد القول، مع اتساع رقعة العدوان إلى أكثر من ساحة عربية وإسلامية- أن العدو مدعوما بقوى الشر والإرهاب في العالم، يمتلك إمكانيات مادية ضخمة، وقد بسط سيطرة شبه كاملة، على عمالقة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في عالم اليوم، ويستطيع تقييد إعلامنا متى شاء، عبر الأقمار الاصطناعية أو التحكم بصحفنا و مواقعنا الإلكترونية وحتى منصات التواصل الاجتماعي، وقد عانا إعلامنا الوطني، في مراحل كثيرة من هذه المواجهة، من تبعات خضوع تكنولوجيا الاتصال لدول الغرب المتماهي والمتواطئ مع الأعداء، واليوم نرى كيف تحولت هذه التقنية التي نشتريها بأموالنا، إلى سلاح قاتل يباغت الناس الآمنين في بيوتهم ومقار أعمالهم، وعلى الطرقات والأسواق والمدارس والمستشفيات، وفي كل مرافق الحياة العامة في مجتمعاتنا.


-العملية الإسرائيلية الإرهابية، في بيروت، بتفجير” البياجر” ومعدات اتصال لاسلكي عن بعد وما تلاها من عدوان همجي على المناطق السكنية بالضاحية الجنوبية، بقدر ما كشفت عن ضعف وانهزام ووحشية وارتباك العدو وعجزه، عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة في المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة، في كل ساحات المعركة، فإنها في الوقت ذاته تؤكد مجددا أهمية النهوض العلمي والتقني وخصوصا في صناعة المنتجات الإلكترونية والرقمية، التي بدونها ستبقى دولنا رهينة للعدو وسيظل أمنها وقرارها وسيادتها وحتى سلاحها في أيدي من لا يرقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة.
– علينا الاعتراف، أن العدو سجل انتصارا تقنيا واستخباراتيا لكن عزاءنا، أنه وقتي ولا ينفي أبدا حقيقة هزيمته، على المدى الاستراتيجي، وهو يتلقى الصفعات الموجعة من مجاهدي المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، ويغرق أكثر في مستنقع العجز والفشل، في إنجاز أي من أهدافه المعلنة في كافة المحاور، في المقابل استطاعت المقاومة في لبنان استيعاب الصدمة، كما أظهرت الحادثة مدى تماسك وتعاضد المجتمع اللبناني وانحيازه لمقاومته الباسلة.
– لقد بدا لوهلة أن الكيان حقق اختراقا مهما، ونصرا مشهودا على حزب الله، من خلال تقنية “ البياجر”، وقد بطش بكثير من الأطفال والنساء والأبرياء، في الساحة اللبنانية لكنه نسي ولعله تناسى، أن مثل هذه الأعمال غير الأخلاقية والمنافية لقواعد الحروب والمواجهات، إنما تثبت من جديد أنه ليس سوى كيان مارق، قام على الدم، وسلب حقوق الأخرين، وأنه لا يعيش ولا يتنفس إلا على أشلاء ودماء الأبرياء، وأن زواله المحتوم مسألة وقت لا أكثر.
-معلوم للجميع، أن الإرهابي بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الكيان، يسعى من وراء كل ألاعيبه ومراوغاته وعملياته الإجرامية التي ازدادت حدة في لبنان، خلال الساعات الماضية باستهداف قيادات المقاومة على نطاق واسع، يرمي إلى إطالة عمره السياسي والهروب إلى الأمام، هو يرى في “معركة البياجر” طريقة مبتكرة، ومناسبة لإشعال المنطقة، ونسف كل جهود خفض التصعيد، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، وقد استطاع- كما توضح المؤشرات- تحقيق شيء من مصالحه الشخصية تلك، وتمكن من الحفاظ على حكومته المتطرفة من الانهيار إلى حين، غير أن كل ذلك، كان وسيكون على حساب أمن واستقرار قطعان المستوطنين، الذين أصبحوا يترقبون الموت من كل مكان، ويحسبون كل صيحة عليهم، ولا يعلمون من أي مكان سيُقذَفون، في انتظار الزوال المحتوم لكيانهم اللقيط!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كمين الــ “همر” .. لماذا فشل الاحتلال في إخلاء جنوده؟

#سواليف

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إستراتيجية المقاومة ترتكز على القتال في الأماكن البعيدة عن عمق قطاع غزة، كاشفا أسباب استهداف مقاتلي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عربة “همر” وفشل الطيران المروحي بإخلاء الخسائر.

وجاء حديث حنا للجزيرة بعد إعلان مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة 11 في استهداف سيارة عسكرية من نوع “همر” في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.

في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.

مقالات ذات صلة الجيش يفتح باب التجنيد / تفاصيل وشروط 2025/06/03

وبنظرة عسكرية، قال حنا إن عربة “همر” ليست مدرعة، ويستقلها جنود الاحتلال في الأماكن التي تعتبر آمنة وسهلة، مرجحا أن العملية وقعت قرب المناطق السكنية، مما أسفر عن عدم قدرة جيش الاحتلال على إخلاء القتلى والجرحى.

ولم يستبعد استهداف المقاومة عربة “همر” في الخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أو مسافة قريبة من مركز العمليات، مشيرا إلى أن هذه العربة تعد الهدف الأسهل، وتعطي نتيجة مؤلمة للاحتلال، مستدلا بسقوط 3 قتلى بين الجنود وعدد من الجرحى وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن العملية في جباليا نجمت عن “كمين مركب وصعب”، مشيرة إلى أن قتلى الجيش من اللواء التاسع.

وأوضحت المصادر ذاتها أن مروحيات عسكرية تطلق نيرانا كثيفة في منطقة العملية، مشيرة إلى أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى فشلت بسبب كثافة النيران، وأن مروحية عسكرية تعرضت لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء الجرحى.

وفي مثل هذا النوع من الحروب -وفق حنا- تتساوى القوى بين الطرفين مستدلا بعدم قدرة جيش الاحتلال على استعمال الطيران الحربي بسبب وقوع اشتباك أقرب إلى المسافة صفر لذلك استعان بالمروحيات.

ولفت إلى أنه في الحرب الحالية كانت تهبط المروحيات وتنقل الخسائر في مناطق تعتبر آمنة، لكن عدم قدرتها على الهبوط في جباليا يعني أنها ليست آمنة.

واعتادت فصائل المقاومة عند نصب كمائن للقوات والآليات الإسرائيلية -حسب الخبير العسكري- استهداف قوات النجدة والإنقاذ، خاصة في ظل عدم توفر استعلام تكتيكي لدى جيش الاحتلال يقول إن المنطقة آمنة.

ويعني عدم استعمال جيش الاحتلال الطائرات الحربية، أن الاشتباك وقع ضمن مسافة قصيرة، إذ تستطيع القدرة التفجيرية لأي قنبلة قتل أحد الجنود عبر ما يسمى بـ”النيران الصديقة”، كما يقول حنا.
إستراتيجية الاحتلال

وبشأن توسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية، قال حنا إن هدف الجيش الإسرائيلي احتلال 75% من مساحة القطاع، من أجل حرمان المقاومة من هذه المساحة والضغط عليها، وإبقاء ما يقرب من 25% للغزيين.

وفي ظل هذا الوضع، تذهب المقاومة إلى القتال في الأماكن البعيدة مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا حتى حي الشجاعية شرقي غزة وخان يونس جنوبا، من أجل كسب الوقت واستنزاف الاحتلال إلى درجة متقدمة.

ووفق الخبير العسكري، فإن منطقة جباليا شهدت قرابة 50 عملية ضد جيش الاحتلال بينها عمليات استشهادية وأخرى بالسلاح الأبيض.

وشدد على أن الدخول إلى عمق قطاع غزة ليس أمرا سهلا، وبالتالي الذهاب إلى احتلال 75% منه ستكون كلفته كبيرة، إضافة إلى حجم القوة التي خُصصت لهذه العملية العسكرية الجديدة.

ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.

مقالات مشابهة

  • الإبادة مستمرة بحماية الفيتو الأمريكي: العدو الصهيوني يتمادى في الاستهداف الممنهج للصحفيين وارتفاع عدد شهداء الإعلام بغزة إلى 225 وفصائل المقاومة تُندد
  • عمليات نوعية لمجاهدي المقاومة الفلسطينية تكبّد العدو خسائر في الأرواح والعتاد
  • “حماس”: التصريحات الصهيونية اعتراف بالإشراف على هندسة الفوضى والتجويع
  • الرئيس المشاط: نتعاطى بمسؤولية مع الشركات المستثمرة في كيان العدو الصهيوني التي أبدت استعدادها للمغادرة
  • طارق صالح: معركة تحرير صنعاء قادمة
  • هل تتعنت فصائل المقاومة في التفاوض؟
  • وزير الدفاع: القوات المسلحة على استعداد للتصعيد ضد كيان العدوّ الإسرائيلي
  • “حماس” تحذر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون العدو الاسرائيلي
  • كمين الــ “همر” .. لماذا فشل الاحتلال في إخلاء جنوده؟
  • تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة