يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلنت الأمم المتّحدة الجمعة انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر.

وسحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.

ورحب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة الاستبدال اليمنية بطريقة آمنة.

مما جنب المنطقة كارثة بيئية وإنسانية ضخمة.

ورحبت دول عربية وعالمية بنجاح العملية حيث أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بإعلان الأمم المتحدة اكتمال سحب النفط الخام من الخزان العائم “صافر” والمقدر بـ1.14 مليون برميل، بعد ساعات من تصريحات لأمين المنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش قال فيها إن المنطقة كانت على موعد مع “كارثة بيئية وإنسانية ضخمة” لولا معالجة الأمر.

وجاء في بيان الخارجية السعودية “تجدد الوزارة جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفريق العمل من الأمم المتحدة الذين عملوا على تسخير كافة الجهود لإنهاء مشكلة الخزان العائم (صافر)”.

وأضاف البيان أن الرياض “تقدر الدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان”.

من جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بإكمال الأمم المتحدة تفريغ خزان صافر النفطي قبالة السواحل الغربية لليمن.

وقال في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن، على حسابها بمنصة “إكس”، إنه “تم استكمال عملية معقدة في البحر الأحمر لتفريغ كامل النفط بأمان على متن ناقلة النفط العملاقة صافر التي يبلغ عمرها 47 عاما، والتي ترسو قبالة ساحل البحر الأحمر غربي اليمن”.

وأضاف بلينكن: “كانت الناقلة صافر معرضة لخطر تسرب النفط الذي كان سيكلف عشرات مليارات الدولارات للتنظيف، وكان سيكون كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية للمنطقة”.

ولفت إلى أنه “حضر تحالف دولي واسع النطاق مع قيادة أمريكية قوية مبكرة، لمعالجة قضية خزان صافر”.

واعتبر بلينكن نجاح تفريغ خزان صافر “بمثابة نموذج قوي للتنسيق والتعاون الدولي في المستقبل لمنع الأزمات بشكل استباقي قبل حدوثها”، وفق البيان.

وختم قائلا: “نثني على الأمم المتحدة والأطراف اليمنية التي اجتمعت لتلافي كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية”.

بدورها، رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عبر حسابها على منصة “إكس”، باستكمال نقل النفط من خزان صافر.

وأرسلت البعثة تهانيها للأمم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين على تلك “العملية الناجحة”.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء “ساهموا بمبالغ كبيرة دعما للجهود الرامية إلى تجنب كارثة بيئية”.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية البريطانية على منصة “إكس” إن المملكة المتحدة “قدمت الملايين في إطار عملية التمويل”.

وأضافت: “استغللنا دورنا بقيادة المفاوضات في ‎مجلس الأمن، لدعم جهود ‎الأمم المتحدة لتفادي كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر”.

كما وصفت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية ليشيه شراينماخر، إكمال تفريغ خزان صافر بأنه “خبر رائع”.

وقالت عبر منصة “إكس” إنه تم نقل ملايين اللترات من النفط بأمان من الناقلة المتهالكة صافر، مما منع تسرب النفط وحدوث أي كارثة بيئية”.

وأضافت: “تحقق هذا النجاح من خلال العمل الجماعي الدولي بقيادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الأمم المتحدة بدء نقل النفط الخام من خزان صافر إلى سفينة “نوتيكا” (جرى تغيير اسمها لاحقا إلى سفينة اليمن) التي أبحرت من جيبوتي متجهة إلى ساحل البحر الأحمر اليمني، لنقل نحو 1.1 مليون برميل من ناقلة “صافر” المتهالكة.

وتعود ملكية خزان “صافر” لشركة النفط اليمنية الحكومية “صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط”، حيث كان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة بمثابة تهديد خطير على المنطقة، حيث يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعله عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.

وأفادت تقديرات دولية، العام الماضي، بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الخزان ربما تبلغ 20 مليار دولار أمريكي.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن صافر الأمم المتحدة البحر الأحمر ملیون برمیل کارثة بیئیة النفط الخام خزان صافر

إقرأ أيضاً:

استقرار أسعار النفط

سنغافورة-رويترز

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الاثنين وسط ترقب المستثمرين لنتائج المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والبيانات الاقتصادية الرئيسية المنتظر صدورها من الصين لتقييم التأثير على طلبها على السلع الأولية في أعقاب التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار خمس سنتات إلى 65.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 0022 بتوقيت جرينتش.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 62.52 دولار.

وارتفع كلا الخامين بأكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي بعد أن

اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما سيخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل كبير.

ومن المقرر أن تصدر الصين مجموعة من البيانات بما في ذلك بيانات الإنتاج الصناعي في وقت لاحق اليوم.

وقال محللون من بنك إيه إن زد في مذكرة "أي مؤشر سلبي قد يضعف المعنويات التي عززتها هدنة الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية الصينية".

وساهمت حالة الضبابية بشأن نتائج المحادثات النووية بين أمريكا وإيران في استقرار أسعار النفط.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أمس الأحد إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح سرعان ما أثار انتقادات من طهران.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي "تنعقد آمال كبيرة على تلك المحادثات".

وأضاف "من الناحية الواقعية، ليس من المرجح أن توافق إيران طواعية على التخلي سلميا عن طموحاتها النووية التي أكدت مرارا وتكرارا أنها غير قابلة للتفاوض. علاوة على ذلك بعد انهيار وكلائها الذين شكلوا في الماضي حاجزا بينها وبين إسرائيل".

وفي أوروبا تصاعدت حدة التوتر بين إستونيا وروسيا بعد أن احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية أمس الأحد بعد أن غادرت ميناء في إستونيا على بحر البلطيق.

وفي الولايات المتحدة خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يستضيف لقاء لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن و116 منظمة دولية تحذر المانحين من كارثة قادمة تهدد اليمنيين ..
  • انخفاض طفيف في إنتاج العراق من النفط الخام خلال أبريل 2025
  • ارتفاع أسعار النفط مع تعثر محتمل في المحادثات النووية الإيرانية
  • “تركيا وإيران في القائمة” .. بينها دولة عربية.. أكبر 10 دول منتجة للفستق في العالم
  • العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة
  • ليبيا تسجل أكثر من 1.4 مليون برميل نفط وملياري قدم مكعب غاز خلال 24 ساعة
  • مظاهرات عربية وعالمية تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للفستق في العالم بينها دولة عربية
  • استقرار أسعار النفط
  • مظاهرات حاشدة في مدن عربية وعالمية دعما لفلسطين