يزداد فضول الإنسان تجاه الأشياء المثيرة والتاريخية، لذا يهتم عدد من علماء الآثار بمعرفة حلول الألغاز الأصعب رغم ندرة الحديث عنها مستندين في عملية البحث إلى التقنيات الجديدة، وواحدة من أغرب الألغاز التي حيّرت العلماء هي المدينة المصرية الغارقة ثيونيس هرقليون أو هركليون والتي لها تاريخ طويل وتدور حولها الأساطير، لكن ليس وحدها وفيما يلي 5 من أكثر ألغاز العالم القديم حيرة، والتي تستحق جميعها نظرة إلى الوراء في الزمن، وفق موقع «history».

اكثر 5 ألغاز غرابة وحيرة في التاريخ

الأولى ثونيس-هرقليون، وهي مدينة ساحلية مصرية على البحر الأبيض المتوسط، كانت بمثابة مركز تجاري رئيسي قبل تأسيس الإسكندرية القريبة حوالي عام 331 قبل الميلاد، ويٌقال إن البطل الأسطوري هرقل وهيلين طروادة قضيا بعض الوقت هناك، ومع ذلك، انهار مركز المدينة حوالي القرن الثاني قبل الميلاد بسبب تسييل التربة، ربما بسبب الزلازل أو تسونامي أو الفيضانات.

 وفي النهاية، غرقت ثونيس-هرقليون بالكامل تحت الماء، حيث ظلت ضائعة مع مرور الوقت حتى أعاد علماء الآثار البحرية اكتشافها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومنذ ذلك الحين، تم انتشال تماثيل كبيرة وتوابيت حيوانية وأطلال معبد وشظايا فخارية ومجوهرات وعملات معدنية وحتى سلال فاكهة عمرها 2400 عام من الأمواج، مما ألقى الضوء من جديد على أتلانتس الحقيقية.

لغز سهل الجرار

تنتشر آلاف الجرار الحجرية المغطاة بالأشعة من العصر الحديدي، بعضها يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أقدام ويزن عدة أطنان، في المناظر الطبيعية الجبلية في شمال لاوس، وقد تم نحتها إلى حد كبير من الحجر الرملي وتم العثور عليها في مجموعات تتراوح من واحد فقط إلى 400، وتقول الأسطورة أن العمالقة استخدموها كأكواب للشرب. 

ومن ناحية أخرى، يعتقد العديد من علماء الآثار أنها كانت بمثابة جرار جنائزية، على الرغم من أن الكثير لا يزال غير معروف حول غرضها، وكيف تم نقلها إلى مكانها، وحول الحضارة التي أنتجتها، ويرجع تاريخ بعض الجرار الحجرية على الأقل إلى عام 1240 قبل الميلاد، مما يجعلها أقدم بكثير من البقايا البشرية المدفونة بالقرب منها، ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن العديد من الجرار تقف في حقول من الذخائر غير المنفجرة، وهي بقايا حملة قصف أمريكية ضخمة خلال حرب فيتنام، وبالتالي لا يمكن دراستها بأمان.

لغز خليج جوانابارا

بناءً على نصيحة من السكان المحليين، ادعى مستكشف حطام السفن المثير للجدل روبرت ماركس في عام 1982 أنه اكتشف عددًا من المزهريات الرومانية ذات المقبضين، والمعروفة باسم الأمفورات، في خليج جوانابارا بالبرازيل، ووفقًا لماركس، قدمت الأمفورات المغطاة بالحشيش دليلاً على أن الرومان كانوا أول الأوروبيين في البرازيل، حيث سبقوا البرتغاليين بأكثر من 1000 عام، ولم يتمكن أبدًا من استكشاف الموقع بالكامل، حيث منعته الحكومة البرازيلية من دخول البلاد بتهمة النهب المزعوم وأوقفت الاستكشاف تحت الماء تمامًا.

رد «ماركس» فيما بعد باتهام البحرية البرازيلية بإلقاء الرواسب على الأمفورات حتى لا تضطر إلى إعادة كتابة التاريخ. حتى يومنا هذا، لا يزال الوجود الروماني على ساحل البرازيل غير مثبت إلى حد كبير.

لغز خطوط نازكا 

منذ حوالي 2000 عام، قامت حضارة ما قبل الإنكا بنقش سلسلة من الرسومات الضخمة في السهل الساحلي الجاف في بيرو، وتُعرف هذه الرسوم الجيوجليفية باسم خطوط نازكا، وظلت غير معروفة إلى حد كبير حتى بدأت الطائرات في التحليق فوق المنطقة في ثلاثينيات القرن العشرين، وحتى الآن، تم تحديد أكثر من 1000 تصميم: معظمها عبارة عن خطوط مستقيمة تمتد حتى 30 ميلاً، أو أشكال هندسية، من شبه المنحرف إلى الحلزونات، بينما يصور البعض الآخر حيوانات ونباتات، بما في ذلك العنكبوت والطائر الطنان والقرد والحوت وثعبان ذو رأسين وكلب وشخصية بشرية تُلقب بـ«رائد الفضاء». 

وحتى عام 2022، تم اكتشاف 168 رسمًا جيوجليفيًا جديدًا، لكن الباحثين ما زالوا لا يفهمون غرضها. تربطها إحدى الفرضيات البارزة بطقوس المياه، على الرغم من وجود تخمينات أخرى وفيرة أيضًا.

لغز شمعدان باراكاس 

إلى الشمال الغربي من خطوط نازكا، المنحوتة في أحد التلال المطلة على خليج بيسكو في بيرو، تقع شمعدان باراكاس، وهو نقش جيولوجي ضخم آخر يمتد لمسافة 600 قدم من الأعلى إلى الأسفل. وعلى الرغم من أن الفخار الموجود في الموقع يرجع تاريخه إلى حوالي 200 قبل الميلاد، إلا أن لا أحد يعرف عمر الشمعدان نفسه. ولا يزال سبب وجوده غامضًا بنفس القدر. 

تقول إحدى النظريات أنه كان بمثابة أداة ملاحية للبحارة، بينما تزعم نظرية أخرى أنه يصور رمح إله الخالق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لغز ألغاز الإسكندرية الذكاء الاصطناعي التقنيات قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال يشيد بالتطوير الشامل فى خطوط إنتاج القاهرة للأدوية

أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولة تفقدية موسعة بشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية بمنطقة شبرا، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، وذلك لمتابعة سير العمل والعمليات الإنتاجية والتشغيلية لخطوط الإنتاج التي شهدت تطويرًا شاملًا وفق أحدث معايير الجودة العالمية. 

واستهل وزير قطاع الأعمال جولته بتفقد البنية الإنتاجية المتطورة للشركة، والتي تضم 25 خط إنتاج متكامل تغطي مختلف الأشكال الصيدلانية، تشمل الأقراص العادية والملونة، والكبسولات الصلبة والرخوة، والأشربة والقطرات الفموية، إضافة إلى المراهم والأقماع، وبودرات الحبيبات الفوارة والعادية، ومستحضرات العين، والأمبولات، بما يعكس التنوع الكبير في محفظة المنتجات وقدرة الشركة على تلبية احتياجات السوق. كما شملت الجولة معامل الرقابة والجودة المطوّرة، وأقسام البحث العلمي والتطوير (R&D)، وإدارة ضمان الجودة، وإدارة التطوير التقني، والتي تعمل جميعها وفق ممارسات التصنيع الجيد GMP، بما يضمن إنتاج دواء آمن وفعّال ومتوافق مع أعلى المعايير الدولية. ورافق الوزير، خلال الجولة، الدكتور أشرف الخولي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية، والدكتور باسم عبد الله العضو المنتدب لشركة القاهرة للأدوية. 

وخلال الزيارة، أكد المهندس محمد شيمي أن شركة القاهرة للأدوية تمثل أحد الكيانات الصناعية الوطنية المهمة، ونموذجًا لصناعة دواء قوية ومتطورة، قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم التصدير للأسواق الخارجية، بما يعزز مكانة الدواء المصري إقليميًا ودوليًا، مشيدا بجهود العاملين

 وأوضح أن وزارة قطاع الأعمال العام تولي أهمية قصوى لدعم الشركات التابعة في قطاع الدواء، من خلال تنفيذ خطط التطوير والتحديث الشامل لخطوط الإنتاج، ورفع كفاءة التشغيل، وتطبيق أحدث النظم التكنولوجية، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز تنافسية هذه الشركات في الأسواق الخارجية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري. 

وأشار وزير قطاع الأعمال إلى أن مواكبة التطور العالمي في صناعة الدواء تمثل محورًا رئيسيًا في استراتيجية العمل، مؤكدًا أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار وتحديث خطوط الإنتاج هو السبيل لضمان استدامة النمو وتحقيق جودة تنافسية للمنتج المصري. 

وشدد الوزير على أن توفير أدوية بجودة عالية وبأسعار مناسبة يعد هدفًا أساسيًا، وأن تطوير الشركات التابعة يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الدوائي، وتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز الثقة في المنتج الوطني. 

ترامب يعتزم تصنيف بيرو كحليف رئيسي لـ أمريكا من خارج الناتوأسعار الأسماك والمأكولات البحرية اليوم السبت 13-12-2025

واستعرض مسؤولو الشركة جهود تحديث خطوط الإنتاج وفق أحدث الأنظمة، وخطط التوسع في الأسواق الخارجية وبناء شراكات جديدة، إلى جانب تطوير مستحضرات دوائية قادرة على المنافسة، والاستثمار المستمر في البحث العلمي والابتكار، وتعزيز مبادرات المسؤولية المجتمعية. 

وأكد الوزير في هذا الإطار دعم الوزارة الكامل لخطط التوسع في التصدير وتعزيز الشراكات مع مختلف الأسواق، بما يسهم في زيادة صادرات الدواء المصري وفتح آفاق جديدة للنمو، مشددًا على أهمية استمرار المتابعة الميدانية لكافة الشركات التابعة لضمان تحقيق أعلى معدلات الإنتاج والجودة. 

جدير بالذكر أن شركة القاهرة للأدوية تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 60 عامًا منذ تأسيسها عام 1962، وتمثل إحدى ركائز صناعة الدواء في مصر والشرق الأوسط. وكشفت‎ المؤشرات المالية للشركة عن الربع الأول من العام المالي 2025-2026، ارتفاع أرباحها بنسبة 93.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتسجل صافي ربح 143.6 مليون جنيه. وسجلت مبيعات الشركة نحو 651.8 مليون جنيه. وتعد "القاهرة للأدوية" منتجًا رئيسيًا لعدد من الأدوية واسعة الانتشار في السوق المصري، من بينها: بريزولين، سبازموبيرالجين، ترايكتين، بيرال، نوفلو، سيدالين، توسيلار، ديكسازون، أناللرج، درامنيكس، سبيكتون، وغيرها من المستحضرات الحيوية الآمنة والفعّالة التي تلبي احتياجات المرضى والأسواق المحلية والإقليمية.

طباعة شارك الكيماويات البحث العلمي السوق الأمن الدوائي الدواء المصري

مقالات مشابهة

  • سلوت يطوي صفحة خلافه مع صلاح ويؤكد: "لا مشكلة تستدعي الحل"
  • تدشين مشروع صيانة خطوط شبكة الصرف الصحي في مدينة البيضاء
  • إحدى أعظم ألغاز الأدب.. دراسة تستكشف سر وفاة جين أوستن عام 1817
  • وزير قطاع الأعمال يشيد بالتطوير الشامل فى خطوط إنتاج القاهرة للأدوية
  • وزير قطاع الأعمال يتفقد خطوط الإنتاج بشركة القاهرة للأدوية
  • تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • مبعوث ترمب يحذر من انزلاق العراق نحو التفكك وعزلة دولية: الحل بأيديكم
  • ألغاز الاغتيالات السياسية