أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن شركة «نوفارتس» تُعد إحدى الشركات الرائدة بمجال تطوير وإنتاج المستحضرات الدوائية.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد عبد الغفار، وفدًا من ممثلي شركة «نوفارتس مصر» للصناعات الدوائية، لبحث سبل التعاون في تطوير الصناعات الدوائية، والتوسع في جذب الاستثمارات على الصعيدين المحلي والعالمي.

واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء، حديثه بالترحيب بممثلي الشركة، وعلى رأسهم الدكتورة جيهان المر الرئيس الجديد لمجلس إدارة

«نوفارتس»، التي وجه لها التهنئة وتمنى لها السداد ودوام التوفيق في مهمتها الجديدة، كما وجه الشكر للوفد على جهودهم المبذولة وتعاونهم المستمر في العديد من الملفات الصحية.

وأشار إلى أن الدولة المصرية لديها رؤى مستقبلية واعية بملف الصناعات الطبية باختلاف أنواعها، والتزام وزارة الصحة بدورها في تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لضمان انتظام عمليات الإنتاج الدوائي، إلى جانب التزام الدولة بإحكام الرقابة على جميع المنافذ الدوائية لضمان استقرار سوق الدواء.

بدوره قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار في بيان، اليوم الأربعاء، إن الاجتماع شهد مناقشة الخطط المستقبلية للتوسع في تطوير الصناعات المحلية للدواء، وكذلك بحث الآليات المتبعة عالميًا للتوسع في الاستثمارات الدوائية وجذب المستثمر المحلي والأجنبي، الأمر الذي يساهم بدوره في تحقيق رؤية الدولة المصرية في توطين الصناعة الدوائية.

وأكد امتلاك مصر لقدرات فنية وكوادر بشرية تؤهلها لأن تكون مركزًا رائدًا في الصناعات الدوائية والتصدير لدول إفريقيا وشرق آسيا وأوروبا، منوها إلى حرص الدولة المصرية على التشارك في وضع استراتيجية واعية لترشيد الاستهلاك الدوائي، فضلًا عن نشر التوعية بالاستخدام الصحيح للأدوية.

اقرأ أيضاًوزير الإسكان يوجه بسرعة إنهاء إجراءات توفيق أوضاع الأراضي المضافة للمدن الجديدة

وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروعات التنموية بالساحل الشمالي الغربي

وزير الإسكان ومحافظ كفرالشيخ يتفقدان محطة معالجة صرف صحي الرميلي بفوه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور خالد عبدالغفار وزارة الصحة والسكان خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الصناعات الدوائية نائب رئيس مجلس الوزراء الصناعات الطبية شركة نوفارتس عبد الغفار

إقرأ أيضاً:

من الرماد للتنمية.. وفد سوري بالدوحة يبحث إعادة بناء الدولة

الدوحة- شهدت العاصمة القطرية، أمس الثلاثاء، زيارة رسمية ذات أبعاد سياسية واقتصادية لافتة، قام بها وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، وذلك في إطار مسار دبلوماسي متجدد يعكس مرحلة من الانفتاح الإستراتيجي بين دمشق والدوحة.

وتأتي الزيارة في ظل مناخ إقليمي يتسم بإعادة تشكيل العلاقات والتحالفات، حيث تسعى سوريا بقيادتها الجديدة إلى ترسيخ شراكات تنموية مع قوى فاعلة في المنطقة، وعلى رأسها دولة قطر، التي طالما لعبت دورا محوريا في الملفات السياسية والإنسانية والتنموية في العالم العربي.

وتحمل هذه الخطوة مؤشرات قوية على رغبة الطرفين في تدشين مرحلة جديدة من التعاون تستند إلى المصالح المشتركة وتطلعات الشعوب، وتفتح الباب أمام مشاريع كبرى لإعادة الإعمار والتنمية.

"الحليف الكفو"

واستبق الشيباني الزيارة بمنشور على منصة "إكس" قال فيه "بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع نصل إلى قطر (الحليف الكفو) رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاما من الأخوة والدعم، ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات".

ويُعد تعبير "الحليف الكفو" مؤشرا على عمق التقدير الرسمي السوري للمواقف القطرية، خاصة في ضوء ما شهدته العلاقات بين البلدين من تقلبات حادة خلال العقد الماضي، قبل أن تتجه نحو إعادة الانفتاح والحوار الإستراتيجي مع الإدارة السورية الجديدة.

إعلان

ويضم الوفد السوري نخبة من المسؤولين المعنيين بقطاعات حيوية يمثلون وزارات الاتصالات، والصحة، والمالية، والاقتصاد، والسياحة، والطاقة، بهدف مناقشة ملفات التعاون المشترك وتوسيع مجالاته.

واستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الوفد السوري، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكيد عمق الروابط الأخوية التي تجمعهما والحرص المتبادل على تعزيز التعاون وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ووفقا لبيان مشترك للجانبين، فقد تناول اللقاء سبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة والاقتصاد والتجارة والمالية والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات والتعليم العالي والجانب التنموي، وغيرها في كل من:

دعم وتزويد سوريا بالكهرباء. تسديد الدين السوري لدى البنك الدولي بالمشاركة بين قطر والسعودية. تقديم دعم مالي مشترك من قطر والسعودية لدعم رواتب العاملين لدى القطاع العام في سوريا، لمدة 3 شهور.

وأوضح البيان ذاته أن الجانب القطري جدد التأكيد على مواقفه الثابتة والداعمة لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وسلامة أراضيها وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون، مع رفضه التام لأي محاولات للمساس بوحدتها أو النيل من سيادتها الوطنية.

دور مساند

كما أكد الجانب السوري اعتزازه بمواقف قطر الداعمة للشعب السوري، مشيدا بدورها المساند في مختلف المراحل، ومجددا التزام دمشق بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وتُعد قطر من أبرز اللاعبين الاقتصاديين في المنطقة، وسبق لها أن أطلقت مبادرات تنموية في دول تعرضت لصراعات مثل السودان وليبيا، مما يعكس رغبة سوريا في جذب الاستثمارات القطرية إدراكا بأن الشراكة معها قد تكون رافعة حقيقية للاقتصاد السوري، خاصة في ظل ما تمتلكه الدوحة من أدوات تمويل وخبرة في إدارة مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة.

إعلان

في المقابل، ترى الدوحة في الاستقرار السوري عنصرا مهما لأمن المنطقة، كما تنظر إلى انخراطها الاقتصادي في دمشق بوصفه جزءا من دورها الإقليمي البناء.

وقال رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي للجزيرة نت إن المواقف القطرية تجاه الملف السوري كانت واضحة وثابتة منذ انطلاق الثورة السورية ولم تقتصر على مرحلة محددة، بل استمرت خلال مختلف المحطات التي مر بها الشعب السوري، بما في ذلك مرحلة ما بعد النظام الحالي.

وأضاف الحرمي أن قطر كانت من أوائل الدول العربية التي بادرت بدعم تطلعات الشعب السوري، سياسيا وإنسانيا، مستشهدا بزيارة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دمشق في وقت سابق كأول زعيم عربي يزور سوريا بعد التحولات الميدانية والسياسية، وهي زيارة حملت رمزية كبيرة ورسائل واضحة حول رغبة الدوحة في دعم الشعب السوري بكل أطيافه.

ولم تكتفِ قطر بالدعم السياسي، وفقا له، بل كانت شريكا أساسيا في إطلاق تحالف الطاقة بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار، وهو مشروع إستراتيجي يعكس التزام الدوحة بالمساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية السورية، وتمكين الاقتصاد الوطني بما يخدم مصالح الشعب السوري على المدى الطويل.

كما أشار إلى التنسيق الوثيق بين قطر والسعودية في العديد من المبادرات، ومنها سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت نحو 15 مليون دولار، مؤكدا أن الدوحة تفتح أبوابها دوما لكل ما يخدم مصلحة الشعب السوري ويعزز فرص الحل السياسي العادل، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحق السوريين في تقرير مصيرهم.

بلال تركية: الزيارة تعكس عمق العلاقات الأخوية وتجسد التوجه القطري في تقديم كافة وسائل الدعم لسوريا (الجزيرة) تطور ملحوظ

وتأتي زيارة الوفد السوري -حسب الحرمي- في إطار العمل على التنسيق مع قطر لمواصلة الدعم فيما يتعلق ببناء سوريا الجديدة والوقوف على المجالات التي يجب التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة بما يصب في صالح تحقيق التنمية من أجل الشعب السوري.

إعلان

وشهدت العلاقات بين قطر والإدارة السورية الجديدة تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس أحمد الشرع قيادة البلاد في أواخر عام 2024، مما أسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كما أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد إغلاق دام نحو 13 عاما، وذلك على خلفية إسقاط نظام الأسد.

في تصريح للجزيرة نت، قال القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في الدوحة بلال تركية إن الزيارة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتجسد التوجه الإستراتيجي لدولة قطر في تقديم كافة وسائل الدعم لدمشق وشعبها، والرؤية المستقبلية للقيادة السورية في تعزيز الشراكات الإقليمية والانفتاح على كافة الدول الصديقة والمحيط العربي والدولي، وعلى رأسها قطر.

وأضاف أنها تكتسب أهمية خاصة في توقيتها ومضمونها، إذ تأتي في ظل مرحلة مفصلية تشهدها سوريا، مع بدء عملية إعادة البناء ورفع العقوبات بفضل الجهود السعودية والقطرية والتركية المشتركة، وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة والتعاون والاستثمار في كل المجالات.

وأكد تركية أن الدوحة تمثل شريكا إستراتيجيا وصادقا لسوريا في هذه المرحلة، بما تقدمه من دعم سياسي واقتصادي وإنساني غير محدود، يعكس التزام القيادة القطرية، وبتوجيهات من أمير دولة قطر، بمساندة ودعم سوريا وشعبها "على تجاوز آثار الظلم والدمار الذي خلفه النظام البائد".

وتوقع أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية على أكثر من صعيد، حيث ناقش الجانبان آليات دعم الاقتصاد السوري، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية، وتسهيل إجراءات التعاون المؤسسي، ومشاريع خدمية وتنموية من شأنها أن تنعكس بشكل مباشر على حياة ملايين السوريين.

ومن النقاط المهمة التي تم التركيز عليها في المباحثات -وفق تركية- موضوع تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب القطرية الفريدة في القطاعات المختلفة مما قد يسهم في تذليل عقبات كثيرة واختصار الوقت والأخطاء في ملفات عدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الرواندي تعزيز مسارات التعاون الثنائي بين البلدين
  • وزير الدفاع يبحث مع القائمة بأعمال سفارة السويد سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس هيئة التخطيط والإحصاء يبحث مع مدير مكتب منظمة العمل الدولية بدمشق آلية تعزيز التعاون المشتركة
  • وزيرا العمل يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون في التدريب والتشغيل
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد أوروبي تعزيز التعاون في الطاقة المتجددة
  • وزير العمل يبحث مع نظيره السعودية تعزيز التعاون في مجال تنقل الأيدي العاملة
  • الوزير الشيباني يبحث مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الشباب يبحث مع السيناريست مدحت العدل تطوير مسابقة إبداع
  • أنور قرقاش يبحث مع وزير الخارجية البلجيكي تعزيز العلاقات الثنائية
  • من الرماد للتنمية.. وفد سوري بالدوحة يبحث إعادة بناء الدولة