نجحت محافظة البحر الأحمر في معالجة مشكلة هبوط الأرض التي ظهرت على طريق قنا/سفاجا، وذلك بعد أيام قليلة من رصدها بواسطة لجنة التفتيش، فقد تمكنت الفرق الفنية من معالجة مشكلة هبوط الأسفلت على طريق قنا/سفاجا، وإصلاح التلفيات التي تعرضت لها طريق سفاجا/القصير، بالإضافة إلى معالجة مناطق الزحف الرملي على طريق غارب/الزعفرانة، بعد تنفيذ توصياتها المتعلقة بإصلاح الطرق الخارجية لمدينة سفاجا خلال 10 أيام فقط من جولتها التفقدية لأول مرة.

جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، الذي أكد على أهمية صيانة الطرق وحماية أرواح المواطنين. وأشاد المحافظ بالجهود المبذولة من قبل جميع الفرق العاملة على مدار الساعة لإنجاز هذه المهمة في وقت قياسي.

وقال محمد عبد الحميد رياض، مدير مركز السيطرة والتحكم بالمحافظة، أنه أثناء جولات لجنة التفتيش، تم رصد عدد من المشكلات الحرجة التي تتطلب تدخلًا عاجلًا، من بينها هبوط في الأسفلت عند الكيلومتر 25 و27 على طريق قنا/سفاجا، بالإضافة إلى تلفيات على طريق سفاجا/القصير بالكيلومتر 18. كما لوحظت مشاكل أخرى في مناطق الزحف الرملي على طريق غارب/الزعفرانة، التي تشكل خطرًا على المركبات. هذه الإصلاحات تأتي في إطار حرص المحافظة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وضمان سلامتهم،

وأضاف مدير مركز السيطرة والتحكم أن الفرق الفنية بدأت في العمل فورًا على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. فقامت الهيئة بترميم المطبات الهوائية في الكيلومتر 27 على طريق قنا/سفاجا، بالإضافة إلى كشط وترميم صينية كريازى وكمين الكيلومتر 14 على طريق سفاجا/الغردقة، كما أنه جارى معالجة أماكن الزحف الرملي بالطريق بين غارب والزعفرانة لتحسين السلامة المرورية.

وأوضح مدير مركز السيطرة والتحكم، أنه تم تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية لضمان تنفيذ الإصلاحات في الوقت المحدد.ونتيجة لهذا التنسيق الفعال، تم الانتهاء من الأعمال المطلوبة خلال 10 أيام، مما يعكس جدية المحافظة في تحسين البنية التحتية بسرعة وكفاءة.

ومن جانبه أكد محافظ البحر الأحمر أن الاستجابة الفورية لتوصيات لجنة التفتيش تأتي في إطار التزام المحافظة برفع كفاءة الطرق والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن المتابعة المستمرة من الجهات المعنية ستضمن استمرارية هذه الجهود وتحقيق أعلى مستويات السلامة على الطرق، مشددًا على ضرورة تسريع وتيرة العمل لضمان سلامة المواطنين وتفادي المخاطر المرورية على الطرق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قنا البنية التحتية هبوط أرضى البحر الاحمر سفاجا على طریق قنا سفاجا البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء

ووفقاً لمعلومات نقلتها القناة، فإن الجهات المختصة في الجيش والأجهزة الاستخباراتية تعمل «على مدار الساعة»، في انتظار الإشارة السياسية للانطلاق، وإن تل أبيب «تعرف كيف تكرّر ما فعلته خلال 12 دقيقة في إيران، وتنفّذه في اليمن»، في إشارة إلى العملية الجوية الخاطفة التي نفذتها إسرائيل ضد منشآت عسكرية إيرانية أخيراً واغتالت خلالها عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين.

خطة إسرائيلية لضرب «أنصار الله» في اليمن تعكس تحوّلاً في الأولويات الأمنية، وسط فشل الحسم الأميركي ومأزق الردع في البحر الأحمر.

 وجاء هذا التصريح في سياق تقييم أمني شامل أجراه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي اعتبر أن غزة واليمن باتا الجبهتين الأكثر سخونة، مقابل فتور نسبي في جبهتي لبنان وسوريا. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن اليمن لم يعد ساحة هامشية كما كان خلال العامين الماضيين، حيث تولّت الولايات المتحدة بالوكالة عن إسرائيل استهدافه؛ وبات حالياً يتقدّم اليمن إلى مركز الأولويات الأمنية الإسرائيلية، خصوصاً بعد أن أصبحت العمليات اليمنية (صواريخ ومسيّرات) تشكّل تهديداً ماثلاً لإسرائيل.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي المتزايد، في ظل تعطّل كامل في العمل في ميناء «إيلات» - المنفذ البحري الحيوي الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر -، بعد سلسلة استهدافات شنتها حركة «أنصار الله» ضد سفن شحن متّجهة نحو الموانئ الإسرائيلية. ودفعت هذه الهجمات شركات الملاحة إلى تقليص رحلاتها في اتجاه إسرائيل، وهو ما رفع بدوره كلفة التأمين البحري، وحمّل الاقتصاد الإسرائيلي أعباءً إضافية.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يؤدي استمرار هذا الواقع إلى تكريس «تفاهم غير معلن» بين واشنطن وصنعاء في شأن وقف إطلاق النار، وهو ما تعتبره تل أبيب مقدمة لتثبيت واقع إستراتيجي جديد يكرّس دور «أنصار الله» كقوة بحرية فاعلة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس، الأمر الذي ترى فيه إسرائيل تهديداً يتجاوز أمنها القومي ليطال الأمن البحري الإقليمي والدولي.

وليست تلك المخاوف وليدة اللحظة؛ إذ سبق أن وجهت إسرائيل، منذ أكتوبر 2023، نحو ست ضربات إلى اليمن، استهدفت - بحسب ادعائها - منشآت مرتبطة بالبنية اللوجستية والعملياتية للحركة؛ لكن تل أبيب، كما واشنطن قبلها، لم تحقّق «حسماً عملياتياً» من ذلك. وتفيد تقارير عسكرية واستخباراتية غربية بأن «أنصار الله» أعادت بناء قوتها العسكرية على قاعدة التحصينات التحتية، حيث أنشأت شبكة أنفاق تمتد لعشرات الكيلومترات، مزودة بمصاعد كهربائية، وأنظمة تهوئة ذكية، ومولدات مستقلّة، وتضم مخازن للصواريخ ومراكز قيادة محصّنة يصعب استهدافها جواً. وقد عجزت القوات الأميركية، خلال حملتها المكثّفة في البحر الأحمر مطلع 2024، عن تعطيل هذه البنية أو وقف الهجمات «الحوثية» الجوية والبحرية.

وبالتوازي مع التهديدات العسكرية، أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيل أعادت توجيه أقمارها الصناعية نحو اليمن، وبدأت عمليات استخبارية لالتقاط بيانات الاتصالات الهاتفية من المحطات الهوائية داخل مناطق سيطرة «أنصار الله»، في محاولة لتفكيك بنية القيادة والسيطرة التابعة للحركة، بالاستفادة من تجربتَي حربيها على لبنان وإيران.

ورغم تسارع التحضيرات العسكرية، تبدو إسرائيل مدركة لتعقيدات الساحة اليمنية. فالجغرافيا الصعبة، والبعد الكبير عن حدودها، والتجربتان السعودية والأميركية، كلها أمور غير مشجعة، وتجعل من خيار «حرب الاستنزاف» أمراً مستبعداً، على عكس ما يجري في غزة أو جرى في إيران. وحتى الضربات الجوية المحدّدة، تواجه تحديات كبيرة في فعالية التدمير، نظراً إلى طبيعة الأهداف المحصّنة.

ويرى محللون أن إسرائيل تميل، في ضوء ذلك، إلى تبني نهج «الضربات الذكية»: عمليات دقيقة عالية التأثير الرمزي، تستهدف شخصيات قيادية أو منشآت ذات بعد سياسي أو معنوي، مع تضخيم إعلامي يخلق انطباعاً بالردع ويعزّز معنويات الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من دون الانجرار إلى صراع طويل ومكلف في ساحة بعيدة.

في المحصّلة، إسرائيل أمام معضلة إستراتيجية؛ فمن جهة، ثمة ضغوط متزايدة لضمان أمن الملاحة وكبح قوة «أنصار الله» المتنامية في البحر الأحمر، ومن جهة أخرى، ثمة إدراك بأن اليمن ليس مسرحاً قابلاً للحسم العسكري السريع. وهكذا، تتحرّك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بين خياري «الرسائل المحدّدة» و«الضربات الرمزية»، في محاولة لاحتواء التهديد، من دون إشعال حرب استنزاف جديدة.

"نقلاً عن الأخبار اللبنانية"

مقالات مشابهة

  • عمره 40 عامًا ويقع بالشرقية.. معلومات عن أول طريق سريع في السعودية
  • هيئة الطرق: طريق أبو حدرية أول طريق سريع في المملكة ويتجاوز تاريخه 40 عامًا
  • تداول 9 آلاف طن بضائع في مواني البحر الأحمر
  • مباحثات روسية فلبينية في الرياض بشأن الأزمة اليمنية وتأمين الملاحة في البحر الأحمر
  • جزيرة حَبار تخطف الأنظار بهدوئها الآسر.. فيديو
  • القبة الحرارية السبب.. مركز تغيير المناخ يكشف سرّ ارتفاع درجات الحرارة
  • إعادة تأهيل طريق إبراء - المضيبي بطول 52 كيلومترًا
  • المسند: يتغير موضع شروق الشمس وغروبها في كل يوم من أيام السنة بسبب ميلان الأرض
  • زيدان يدعو الى معالجة ثغرات قانونية تعيق حماية المرأة
  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء