شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب البيان الصادر مساء اليوم الأربعاء.

وأشار «عبد العاطي» في كلمته، إلى الظرف الدولي الدقيق الراهن، الذي يشهد تصاعدا لحدة التوترات الجيوسياسية، إلى جانب استمرار تداعيات الأزمات الدولية المتعاقبة، وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفاقم تحديات تغير المناخ، وحالة الاستقطاب والانتقائية في تعامل المجتمع الدولي مع هذه التحديات، ضاربا مثالا بما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية كدليل على هذا الإخفاق.

ضرورة تكاتف كل الأطراف الفاعلة

شدد وزير الخارجية في هذا السياق، على ضرورة تكاتف كل الأطراف الفاعلة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتاحة النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق.

كما أشار إلى التصعيد الإسرائيلي الحالي والخطير في لبنان، الذي يجر المنطقة إلى مخاطر الانزلاق لحرب شاملة، وهو ما طالما حذرت منه مصر وتدينه.

مناقشات الأزمات الحالية

تطرق وزير الخارجية إلى ما يعانيه العالم حاليا من أزمات وتحديات متلاحقة، حيث تُعد الدول النامية هي الأكثر تأثراً بها، بالنظر إلى ضعف إمكانياتها ومحدودية التمويل المتاح لها وعدم توافر التكنولوجيا الحديثة بها، وذلك في الوقت الذي تتقاعس فيه بعض الدول المتقدمة عن الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها بتوفير تمويل المناخ، وابرز الخطورة البالغة لتأثير ظاهرة التغير المناخي على ندرة الموارد المائية.

وشدد على الحاجة المُلحة لإصلاح وتطوير وتعزيز دور المنظمات والمؤسسات الدولية، فضلاً عن إصلاح الهيكل المالي العالمي، معرباً عن تطلعه لأن تقوم مجموعة العشرين بدور إيجابي في عملية تطوير أساليب عمل المؤسسات الاقتصادية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتمكينها من دعم الدول النامية في احتواء الأثار التراكمية للأزمات الدولية المتعاقبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة العشرين الهيكل المالي العالمي وزير الخارجية الأزمات الدولية

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام

 

اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بفشله في مهمته في اليمن لكنه المح الى وجود صعوبه في إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام في اليمن على المدى القريب، مرجعاً ذلك إلى حالة انعدام الثقة المتجذرة بين الأطراف اليمنية وعوامل أخرى محلية وإقليمية.

وقال غروندبرغ في تصريح لصحيفة الدستور المصرية وأعاد نشرها موقع مكتب المبعوث الاممي، اليوم الثلاثاء، إن انعدام الثقة المتجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار، أبرز الأسباب التي تعيق إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام.

وأضاف: "يمكننا أن ندرك من ذلك مدى صعوبة البيئة الراهنة، لكن رغم كل هذه التحديات.

كما وجه المبعوث الأممي اتهامات للقوى اليمنية بانها لا تخضع لقرارها الداخلي وانما تستمع لاطراف دولية خارجية حيث قال ان 

 تجاوز الصعوبات ممكن إذا عززنا جهودنا، وأعدنا تركيزنا على عملية سلام يقودها ويملكها اليمنيون أنفسهم".

 

وتابع المبعوث الأممي: "رغم وجود خلافات عديدة بين الأطراف، فإن هناك أولويات واضحة يتفق عليها كل من أطراف النزاع، ويتفق عليها اليمنيون عمومًا: وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود، والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم".

وأشار إلى أنه وفريقه يعملون على جميع المسارات، السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحويل هذه الالتزامات إلى تقدم ملموس، مع إبقاء اليمنيين في صلب كل نقاش، ويشمل ذلك الانخراط المباشر مع الأطراف، والتنسيق مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، والتواصل مع المكونات السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والمجموعات غير الممثلة بشكلٍ كافٍ. اليمن بلد متنوع، ويجب أن تعكس عملية السلام هذا التنوع.

وأكد غروندبرغ على أنه مامن حل سريع للنزاع في اليمن، وأن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به (...)؛ ولكن لكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، هو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.

وشدد المبعوث الاممي إلى الحاجة الملحة لعملية سياسية جامعة، تتيح لليمنيين من مختلف الخلفيات والمناطق والهويات فرصة حقيقية لتشكيل مستقبلهم. فهكذا يبنى السلام المستدام. لكن لا يمكن لأى من ذلك أن ينجح دون دعم قوى من الأطراف الإقليمية والدولية. كما أن وحدة مجلس الأمن تظل أمرًا جوهريًا.

وأشار إلى أن هذا العمل يبدو وكأنه هدف بعيد المنال، لكنه في الواقع ممكن وواقعى تمامًا. فاليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. مجدداً التزامه والأمم المتحدة، بالاستمرار في المضي قدمًا بصبر وتصميم وتواضع للعمل على تحقيق السلام، لأنه حتى في أحلك الظروف، يظل السلام دائمًا هدفًا ممكن التحقيق

 

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يؤكد على خطورة التدخلات الخارجية بسوريا ويدين الانتهاكات الإسرائـ يلية المتكررة
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في جلسة حول تحقيق السلام في إفريقيا ضمن فعاليات منتدى أوسلو
  • وزير الخارجية ووزير خارجية إيران يناقشان المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية
  • رئيس وزراء فلسطين يبحث مع وزير خارجية سويسرا جهود وقف الحرب في غزة
  • المملكة تشارك في اجتماع مجموعة الصناديق المشتركة التابعة للأمم المتحدة في بريطانيا
  • المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام
  • عبد العاطي يتابع جهود وزارة الخارجية فى رعاية المواطنين المصريين بالخارج
  • وزراء خارجية عرب سيجتمعون مع نظيرهم الإيراني في النرويج
  • وزير الخارجية يلتقي مجموعة من طلاب كبرى الجامعات البريطانية بالمملكة المتحدة
  • أدنى معدلات البطالة في مجموعة العشرين