تصوير إلكترونات التكافؤ لأول مرة ومخالفة الاعتقاد الشائع حول السحابة الإلكترونية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
توصل فريق بحثي من جامعة "ناغويا" في اليابان إلى اكتشاف رائد إثر تمكنهم لأول مرة من مراقبة توزيع الإلكترونات الموجودة في الغلاف الخارجي للذرة، والمعروفة باسم إلكترونات التكافؤ، وهي الإلكترونات التي تمثل دورا جوهريا في تحديد نمط تفاعل الذرات بعضها مع بعض.
وأوضحت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة "أميركان كيميكال سوسايتي" أن سلوك الإلكترونات داخل الذرات يعد معقدا للغاية، إذ إنها تشكل مدارات إلكترونية ذات وظائف مختلفة اعتمادا على قربها من النواة، وتعمل الإلكترونات الأساسية -الموجودة في الأغلفة الداخلية- على تثبيت هيكل الذرة نفسها ولا تنخرط في أي من التفاعلات مع الذرات الأخرى.
وخلال العقود الماضية ومنذ بدء الكشف عن تركيبة الذرة والنواة، اعتمد الباحثون عن نماذج نظرية وبعض من اختبارات التحليل الطيفي لتقدير سلوك المادة بدلا من الحصول على ملاحظات مباشرة للإلكترونات بعينها، ذلك لأن عزل إلكترونات التكافؤ سلوكيا كان وما زال أمرا صعبا.
وما حققه الباحثون من خلال تقنية قراءة "حيود الأشعة السينية باستخدام السنكروترون" في منشأة "إس برينغ-8" الواقعة في محافظة هيوغو في اليابان، ساهم في استخراج كثافة إلكترونات التكافؤ بشكل منفصل عن بقية إلكترونات الذرة، مما سمح لهم بالتعامل مع هذه الإلكترونات دون الاضطرار إلى الوصول إلى الإلكترونات الأخرى داخل الغلاف.
والسنكروترون هو جهاز يستخدم لتسريع الجسيمات المشحونة، مثل الإلكترونات، إلى سرعات عالية جدا تقارب سرعة الضوء، وذلك من خلال استخدام مجالات كهربائية ومغناطيسية، وفي أثناء تسارع هذه الجسيمات داخل مسار دائري، تنبعث منها أشعة كهرومغناطيسية تعرف باسم إشعاع السنكروترون.
وأعرب المؤلف الأساسي للدراسة "هيروشي ساوا" في البيان الصحفي الصادر عن الجامعة أن الطريقة كانت سهلة التنفيذ، وكانت النتائج مذهلة، هذا بالإضافة إلى نتائج الدراسة التي خالفت المفاهيم القديمة الشائعة حول طبيعة توزيع هذه الإلكترونات حول نواة الذرة، والتي تقول إن ثمة سحابة إلكترونية متصلة تحيط بالنواة، وهذا يخالف الواقع الذي يقول إن هذه السحابة كانت مجزأة ومنفصلة، وهو ما يعد اكتشافًا ثوريًا.
ولتوضيح هذه النتائج، أنشأ الباحثون خريطة ملونة تمثل ملاحظاتهم بصريا، وأظهرت بوضوح توزيع تلك الإلكترونات في حالة ذرات من الكربون.
وأوضح "ساوا" أنه عندما يكوّن الكربون روابط مع الذرات المحيطة به، فإنه يعيد بناء سحابة الإلكترونات الخاصة به لإنشاء مدارات هجينة، ولوحظ بأن ثمّة مناطق داخل هذه المدارات حيث تكون الإلكترونات غائبة، وهو ما يعارض بشكل صارخ الصورة الشائعة عن السحابة الإلكترونية المحيطة بالنواة من كلّ حدب وصوب.
يمثل توزيع السحابة الإلكترونية المجزأة التي شوهدت في التجربة دليلا مباشرا على الطبيعة الموجية للإلكترونات، ولضمان دقة هذه النتائج، تعاون الفريق مع جامعة "هوكايدو" لإجراء حسابات كيميائية كمية متقدمة، وقد أكدت هي الأخرى لاحقا سلامة النتائج وتوافقها مع التوقعات النظرية.
ولا ترجع فائدة فهم العلماء لتوزيع إلكترونات التكافؤ والتعامل معها على الجانب النظري فحسب، بل يؤثر ذلك بشكل مباشر على العديد من المجالات الصناعية مثل صناعة أشباه الموصلات العضوية وإجراء الأبحاث على الأحماض النووية وغير ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
فوز مرشح مستقبل وطن وإعادة بين أبو العلا وجبيلي في أكتوبر| حصر عددي
أعلنت اللجنة العامة لدائرة أكتوبر والواحات، اليوم، النتائج النهائية للحصر العددي للجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب، وذلك ضمن الدوائر التي ألغتها المحكمة الإدارية العليا وأعيد التصويت فيها.
وأسفرت النتائج عن فوز مرشح حزب مستقبل وطن أحمد الشناوي، بعد حصده 7077 صوتاً من إجمالي 13096 صوتاً صحيحاً، ليتصدر النتائج ويتخطى حاجز الـ50% المطلوبة للفوز من الجولة الأولى.
فيما ستشهد الدائرة جولة إعادة بين كل من:
النائب أيمن أبو العلا، مرشح حزب الإصلاح والتنمية، وحصل على 5131 صوتاً.
الدكتور أحمد جبيلي، مرشح مستقل، وحصل على 4060 صوتاً.
النتائج التفصيلية:
إجمالي الأصوات الصحيحة: 13096 صوتاً.
أحمد الشناوي (مستقبل وطن): 7077 صوتاً (فائز).
أيمن أبو العلا (الإصلاح والتنمية): 5131 صوتاً (متأهل للإعادة).
أحمد جبيلي (مستقل): 4060 صوتاً (متأهل للإعادة).
أحمد تُرجم (حماة وطن): خسر ولم تُذكر أرقامه التفصيلية.
عمرو القطامي (مستقل): 3079 صوتاً.
يذكر أن هذه الانتخابات تجرى بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بإلغاء نتائج الدائرة سابقاً، مما استدعى إعادة الاقتراع فيها. ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة بين المرشحين الثاني والثالث، أيمن أبو العلا وأحمد جبيلي، في الموعد الذي تحدده اللجنة.