أكاديمية الإعلام الجديد و”مجرة” توقعان اتفاقية تعاون لتنفيذ مشاريع مشتركة لنشر المعرفة وتطوير المحتوى الرقمي العربي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
وقعت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، اتفاقية تعاون مع شركة “مجرة” المتخصصة في تقديم المحتوى العربي الرقمي الحديث والموثوق، بما يعزز جهود الجانبين في نشر المعرفة، وتطوير المشاريع الإعلامية المشتركة التي تستهدف تقديم محتوى هادف ومبتكر يخدم المتلقي العربي.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار حرص الجانبين على نشر المعرفة والارتقاء بصناعة المحتوى الهادف، وتمكين المؤثرين العرب من تطوير إمكاناتهم وفق أحدث المستجدات العالمية، بما يجسد قناعة الطرفين بضرورة توثيق التعاون بين المؤسسات العاملة في قطاع الإعلام الجديد.
وتعبر الاتفاقية عن الإيمان المشترك للجانبين بأهمية تطوير جودة المحتوى العربي على الإنترنت والتركيز على البعد المعرفي لتحقيق التأثير المنشود في المشهد الإعلامي العربي.
ونصت الاتفاقية التي وقعها كل من حسين العتولي مدير أكاديمية الإعلام الجديد، وعمار هيكل الرئيس التنفيذي لشركة “مجرة”، على تنفيذ مشاريع معرفية ثنائية، وإنتاج محتوى رقمي هادف وفيديوهات في مجالات الإدارة، والتقنية والعلوم وغيرها، للنشر عبر المنصات الرقمية لمجرة وأكاديمية الإعلام الجديد وقناة المال.
شراكات نوعية
وأكدت عالية الحمادي الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد أن أكاديمية الإعلام الجديد مستمرة في بناء شراكات نوعية مع المؤسسات المحلية والدولية المرموقة في مجالات التقنية والإعلام، لتحقيق رسالتها في نشر المعرفة والارتقاء بالمنتج الإعلامي محلياً وعربياً، وفتح آفاق واسعة أمام المؤثرين العرب لصقل مواهبهم وخبراتهم، بما يمكنهم من مواكبة أحدث المستجدات العالمية في مجال الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى الهادف القادر على إحداث الفارق في خارطة الإعلام الجديد، وتسليط الضوء على النماذج العربية الملهمة في الصناعة الإبداعية.
وقالت: “تعكس اتفاقية التعاون مع (مجرة) إيمان أكاديمية الإعلام الجديد بأهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات العاملة في هذا القطاع، وضرورة توحيد الجهود بين الشركات المؤثرة في عالم الإعلام الجديد التي تحمل قناعات مشتركة حول أهمية هذا المجال ودوره في تسريع التنمية الشاملة وقدرته على خلق فرص عمل جديدة واستثمار الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع إعلامية بعوائد اقتصادية مجزية، ومحتوى هادف وفق أعلى درجات المسؤولية المجتمعية”.
أفكار عالمية
من جانبه، أعرب عمار هيكل عن سعادته بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، مؤكداً أن الاتفاقية تصب في صميم عمل “مجرة” لتطوير جودة المحتوى العربي على الإنترنت ورفده بأحدث المعارف والأفكار العالمية بالشراكة مع مؤسسات تعليمية وإعلامية عالمية عريقة، وتطوير كل ما يتعلق بذلك من تقنيات وأساليب في العرض والتوزيع، والاطلاع على مختلف التجارب لبناء صناعة متكاملة للمحتوى العربي الرقمي.
وقال: “نؤمن في مجرة بأن تطوير المحتوى الهادف ركن أساسي في قوة وحضور الإعلام الجديد، ووسيلته الرئيسية للانتشار بين مختلف الشرائح العمرية، وتحقيق التأثير الإيجابي المطلوب في واقع الإعلام العربي، وإعطاء الشباب العربي معلومات حديثة وموثوقة تساعده في اتخاذ قرارات أفضل على الصعيد الشخصي والمهني. ولا شك في أن شراكتنا مع أكاديمية الإعلام الجديد ستعود بالنفع على مستخدم الإنترنت العربي، فقد أثبتت الأكاديمية حضورها كواحدة من المؤسسات الرائدة في الإعلام الجديد والوصول الفعال إلى فئة الشباب، ونتطلع إلى توسيع آفاق شراكتنا في ما يخدم مجتمعاتنا العربية”.
يذكر أن أكاديمية الإعلام الجديد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تركز على تأهيل الشباب العربي في المنطقة وتدريبهم على أحدث تقنيات التواصل الرقمي، وذلك على يد مجموعة لامعة من أفضل وأبرز الأكاديميين والمتخصصين والخبراء حول العالم العاملين في ألمع الشركات العالمية والجامعات الأكاديمية الدولية المرموقة. وتوفر أكاديمية الإعلام الجديد مجموعة من البرامج والمساقات التعليمية غير المسبوقة في المنطقة، وتطبق أحدث الممارسات العالمية في مجال الإعلام الرقمي بتقنيات التعلم عن بعد من أجل ترسيخ المعرفة في عقول وأذهان المنتسبين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هيئة العلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار تنفذ مشروع “مؤشر المعرفة والابتكار”
الثورة نت/..
أكد نائب رئيس الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار، الدكتور عبدالعزيز الحوري، حاجة اليمن الماسة إلى إيجاد مؤشر للمعرفة والابتكار الوطني، نظراً لخروج اليمن من أغلب المؤشرات الدولية، أو وضعها ضمن قائمة التصنيفات المتدنية من قِبل الجهات التي تقوم بإصدار تلك المؤشرات، واستخدام هذه الجهات الحسابات السياسية في عملية تصنيف الدول ضمن هذه المؤشرات.
واعتبر الدكتور الحوري، مؤشر المعرفة والابتكار الوطني هدفا إستراتيجيا يُسهم في إنتاج المؤشرات القادرة على رصد وتعزيز وتوجيه القدرات الوطنية في العلوم والبحوث والتكنولوجيا المرتبطة بأولويات التنمية.
وأوضح أن “غياب إطار وطني شامل لقياس المعرفة والابتكار في اليمن إلى جانب التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وما يتطلبه دعم إعادة الإعمار والتنمية وتحفيز وتعزيز التعاون بين المؤسسات العامة والخاصة والقطاعات الأخرى، خصوصا في مجال البحث والتطوير، وتشجيع الاستثمار ومواكبة التطورات العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى جانب تعزيز الشفافية والمساءلة، وتسهيل تقييم تأثير السياسات العامة، مثلت في مجملها أهم وأبرز المبررات التي دفعت بالهيئة إلى تبنّي مشروع مؤشر المعرفة والابتكار الوطني”.
وأشار إلى أن “الهيئة تعمل حاليا على قدم وساق مع شركائها، وفي مقدمتهم الجهاز المركزي للإحصاء، على الانتهاء من إعداد المسودة النهائية لمؤشر المعرفة والابتكار الوطني YKII، الذي من خلاله يمكن رصد واقع المعرفة والابتكار وتحديد الفجوات المعرفية في المجتمع اليمني، ومن ثم توجيه الجهود لسد تلك الفجوات من خلال سياسات وبرامج مدروسة فضلا عن توفير قاعدة بيانات وطنية حول مؤشرات المعرفة والابتكار تساعد صناع القرار على اتخاذ قرارات مبنية على تقييم الواقع الفعلي في اليمن”.
ولفت الدكتور عبدالعزيز الحوري إلى “أن أثر ونتائج هذا المشروع سيلمس الجميع ثماره من خلال تحسين جودة التعليم في مختلف المراحل، وتطوير مخرجاته بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية، وفي زيادة الإنتاج البحثي كماً ونوعاً، وتعزيز ارتباطه بقضايا المجتمع وتحدياته، إضافة إلى تحفيز الابتكار والإبداع، وتعزيز القدرة التنافسية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توظيف المعرفة والابتكار في معالجة التحديات التنموية، فضلا عن تعزيز التنافسية على المستوى المحلي بين مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية والبحثية والإنتاجية، وتحفيزها على تطوير قدراتها المعرفية والابتكارية”.
وأفاد بأن “الأهداف المرجوة من بناء المؤشر تتمحور في تقييم الوضع الحالي للمعرفة والابتكار على المستوى الوطني، وقياس وتتبع مستوى التقدم العلمي والتكنولوجي والابتكاري في اليمن، وتحسين سياسات الابتكار الوطنية والمحلية من خلال تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف، وعن طريق توفير معلومات موثوقة لصانعي السياسات والباحثين والمستثمرين والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى إعادة ترتيب الأولويات نحو تشجيع الإبداع والابتكار، وتعزيز البحث العلمي، واستثمار طاقات الشباب”.
وكشف الدكتور الحوري أن “الخطوات، التي تم تنفيذها في سبيل بناء ‘مؤشر المعرفة والابتكار’، انحصرت في دراسة ادلّة بناء المؤشرات المركّبة ودراسة المؤشرات العالمية والإقليمية، والتقارير المحلية ذات العلاقة بالمعرفة والابتكار، ووضع منهجية بناء ‘مؤشر المعرفة والابتكار الوطني’ وإعداد المسودة الأولية لدليل ‘مؤشر المعرفة والابتكار الوطني’، إضافة إلى عقد ورش عمل لمناقشة وإثراء المسودة الأولية للمؤشر”.
أما عن الخطوات الحالية واللاحقة، فقال: “يجري حالياً إعداد المسودة النهائية لمؤشر المعرفة والابتكار الوطني، وسيتبع هذه الخطوة القيام بتجريب واختبار ‘مؤشر المعرفة والابتكار الوطني’، يعقب ذلك اعتماد وإقرار ‘مؤشر المعرفة والابتكار الوطني’، وأخيرا تدشين مؤشر المعرفة والابتكار الوطني 2025”.
وفيما يتعلق بالإطار العام لمؤشر المعرفة والابتكار الوطني، أوضح نائب رئيس الهيئة أن “الإطار العام لمؤشر المعرفة والابتكار الوطني يتضمن جانبين؛ الأول مدخلات الابتكار، وهي ستة محاور، ويندرج تحتها 42 مؤشرا، تتمثل في التعليم بعدد 14 مؤشرا، والبحث والتطوير 6 مؤشرات، والاستثمار 7 مؤشرات، والقوى العاملة في مجال المعرفة 5 مؤشرات، والاتصالات وتقنية المعلومات 5 مؤشرات، والمؤسسات 5 مؤشرات”.
أما الجانب الثاني فهو “مخرجات الابتكار، وهي ثلاثة محاور، يندرج تحتها 20 مؤشرا، تتمثل في الابتكار بعدد 9 مؤشرات، والإبداع 5 مؤشرات، والمعرفة 6 مؤشرات”.
ودعا الدكتور الحوري، كل مؤسسات وأجهزة الدولة إلى تعزيز تعاونها مع الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار؛ لما لذلك من أثر في الارتقاء بكافة مستويات العمل، والارتقاء بمستويات الابتكار والإبداع في مختلف الجوانب على النحو المأمول الذي يخدم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.