اختبار دم للأطفال يكشف خطر السكري مبكراً
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال علماء إن اختبار دم جديد يحلل الدهون يمكن أن يسهل التعرف على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بحالات صحية خطيرة؛ بما في ذلك السكري من النوع 2 وأمراض الكبد والقلب.
وأفاد باحثون في كينغز كوليدج لندن إن الاختبار استفاد من الارتباط بين الدهون والأمراض التي تؤثر على التمثيل الغذائي لدى الأطفال، ويمكن أن يكون بمثابة نظام إنذار مبكر للأمراض التي قد تهدد الحياة.
وبحسب "ذا جارديان"، يمكن باستخدام الآلات التي تختبر بلازما الدم لدى الأطفال، والتي توجد بالفعل في المستشفيات، اكتشاف العلامات المبكرة للمرض لدى الأطفال بشكل أسرع ومساعدتهم على الوصول إلى العلاج.
وقالت الدكتورة كريستينا كويغلي الباحثة الرئيسية: "لعقود من الزمان، اعتمد العلماء على نظام تصنيف للدهون يقسمها إلى كولسترول جيد وسيئ، ولكن الآن من خلال اختبار دم بسيط يمكننا تقييم مجموعة أوسع بكثير من جزيئات الدهون التي قد تكون بمثابة علامات تحذير مبكرة حيوية للمرض".
الكوليسترول ليس السببوتتحدى النتائج فكرة أن الكوليسترول هو السبب الرئيسي للمضاعفات المتعلقة بالسمنة عند الأطفال.
وكان يُعتقد تقليدياً أن الدهون عبارة عن أحماض دهنية في الجسم، إما أنواع جيدة أو سيئة من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية. لكن العلماء يعتقدون الآن أن الصورة أكثر تعقيداً.
وباستخدام تقنية تسمى مطياف الكتلة، وجدوا أن أنواع الدهون المختلفة الموجودة في الجسم يبلغ عددها الآلاف، ولكل منها وظائف منفصلة.
ومع عينة تحكم من 1300 طفل يعانون من السمنة، قام الفريق بتقييم الدهون في دمائهم. بعد ذلك، تم وضع 200 منهم لمدة عام على نموذج هولباك، وهو تدخل في نمط الحياة للأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وأظهرت القراءات اللاحقة أن تعداد الدهون المرتبطة بخطر الإصابة بمرض السكري ومقاومة الأنسولين وضغط الدم انخفض بين مجموعة التدخل، على الرغم من التحسن المحدود في مؤشر كتلة الجسم لديهم.
وقالت الدكتورة كارولينا سوليك، التي أجرت التحليل في ستينو: "إن التعرف المبكر على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض المهددة للحياة أمر بالغ الأهمية".
وأضافت: "تقدم الدراسة دليلاً قوياً على الحاجة الكبيرة لإدارة السمنة وتمنح الآباء الثقة للتدخل في حياة أطفالهم بشكل أكثر تعاطفاً، ومساعدتهم على إنقاص الوزن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السكري
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية
حذر مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا من أن أرقام شهداء التجويع في قطاع غزة سترتفع خصوصا في فئة الأطفال، ما لم يتم إدخال المواد الغذائية وحليب الأطفال بأقصى سرعة.
وقال إن نحو مليون طفل مهددون بسبب الجوع وسوء التغذية، مشيرا إلى أن الأطفال الموجودين في قسم التغذية بمجمع ناصر الطبي تحولت أجسامهم إلى عظام يكسوها الجلد، بعد أن فقدوا العضلات والنسيج الشحمي تحت الجلد.
وأكد أن هناك مليون مواطن في منطقة محافظة خان يونس جنوبي القطاع جلهم يعانون من سوء التغذية بدرجات متفاوتة، لكن أخطر الحالات هي في أوساط الأطفال بسبب عدم توفر الحليب.
وقال الدكتور الفرا -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن الأمهات استخدمن المحليات والماء وبعضهن تضع شوربة عدس في رضاعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم شهرين و3 أشهر، وهذا لا يتوافق مع بروتوكولات التغذية على المستوى العالمي.
وشرح الدكتور الفرا أن الأطفال يتأثرون بسوء التغذية أكثر من الكبار الذين يتحملون الصيام لفترات طويلة، فالأطفال فئة هشة والكبد لديهم صغير وعنصر الطاقة المختزن في الكبد قليل، بالإضافة إلى أن كميات العضلات والنسيج الشحمي قليلة.
كما أن المصدر الخاص بالطاقة لدى الأطفال هو الحليب سواء بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية، وبمجرد أن يفقد الطفل هذا الوارد اليومي من الغذاء خلال 24 ساعة يتم توقف عملية الاستقلاب في جسمه بنسبة 35% .
وعندما يستنفد الجسم كل مصادر الطاقة، فإنه يدخل في مرحلة تصبح فيها جميع العمليات الحيوية والاستقلابية في الجسم على أهبة التوقف، ويظهر من خلال حدوث انخفاض شديد في الضغط وفي عدد ضربات القلب وفي عدد مرات التنفس وفي درجة الحرارة، وحتى الكلى تصبح تعمل في أقل مستوياتها.
وفي هذه المرحلة يحدث -وفق الدكتور الفرا- اختلال في أملاح الدم وكمون في جميع أنحاء الجسم وينتهي ذلك بدخول الطفل في سبات وهي مرحلة ما قبل الوفاة. وقال إن هذه المراحل تأخذ فترة طويلة عند الكبار.
إعلانووثّقت مستشفيات قطاع غزة استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب المجاعة ونقص الدواء.