أبرز ما جاء في استطلاع راي cnn حول الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
كشف استطلاع حديث أجرته شبكة CNN عن تقدم نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بفارق 12 نقطة على الرئيس السابق دونالد ترامب بين الناخبين الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا. وأظهر الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 19 إلى 22 سبتمبر 2024، أن 52% من الناخبين الشباب يفضلون هاريس مقارنة بـ40% لترامب، ما يشير إلى استمرار الدعم القوي من هذه الفئة العمرية للديمقراطيين.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن هذا التقدم أضيق بكثير مما حققه الرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات 2020، حيث كان الفارق لصالحه بين نفس الفئة العمرية 21 نقطة. هذا التراجع في الدعم يثير تساؤلات حول قدرة الديمقراطيين على المحافظة على التفوق وسط جمهور الناخبين الشباب الذي كان حاسمًا في فوزهم بالانتخابات السابقة.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع وجود "فجوة جنسية" في تفضيلات الناخبين الشباب، حيث تميل النساء الشابات بشكل أكبر لدعم هاريس بنسبة 53% مقابل 39% لصالح ترامب، بينما تظهر النتائج بين الذكور انقسامًا أقرب، ما يعكس تنوع الآراء داخل هذه الفئة.
وتفاوتت استطلاعات الرأي حول دعم هاريس بين الناخبين الشباب؛ إذ أظهرت بعض الاستطلاعات تقدمًا طفيفًا لا يتجاوز 3 نقاط، بينما أوضحت أخرى فارقًا يصل إلى 32 نقطة لصالحها. هذه التباينات تعكس حالة من عدم الاستقرار في موقف الناخبين الشباب، وقد يكون لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات المقبلة.
وفيما يتعلق بالحافز الانتخابي، أشار التقرير إلى أن الناخبين الشباب أظهروا مستويات أقل من الحافز للتصويت مقارنة بالفئات العمرية الأكبر، حيث أكد نحو نصفهم فقط أنهم يشعرون بدافع قوي للمشاركة في الانتخابات. وعلى الرغم من هذا، فإن نسبة كبيرة منهم (88%) تعتقد أن النظام السياسي الأمريكي بحاجة إلى إصلاحات جذرية.
وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، يحتل الاقتصاد مكانة بارزة بين مؤيدي ترامب، بينما يعتبر حقوق الإجهاض أولوية قصوى لدى مؤيدي هاريس الشباب. ومع ذلك، يظل الانقسام قائمًا بشأن الثقة في التعامل مع القضايا الاقتصادية، حيث يفضل 43% ترامب مقابل 42% لهاريس، بينما تتفوق هاريس في قضايا الإجهاض (57% مقابل 28%) وحماية الديمقراطية (50% مقابل 33%).
على الرغم من الإحباط الذي يشعر به الناخبون الشباب تجاه النظام السياسي الحالي، فإن الاستطلاع أظهر تفاؤلًا واسع النطاق بينهم؛ حيث يعتقد 58% أن أفضل أيام أمريكا ما زالت قادمة، مما يسلط الضوء على إيمانهم بقدرة البلاد على تحقيق التغيير.
ختامًا، يُظهر استطلاع CNN أن الناخبين الشباب يشكلون شريحة انتخابية مهمة قد تكون حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع تباينات واضحة في أولوياتهم ومواقفهم تجاه القضايا السياسية الرئيسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اخبار الانتخابات الامريكية كامالا هاريس ترامب آخر الأخبار الناخبین الشباب
إقرأ أيضاً:
سلطات الهجرة الأمريكية توسع عملها في لوس أنجلوس.. واحتجاجات مضادة
بدأت سلطات الهجرة الأمريكية يوم السبت توسيع نشاطها في منطقة لوس أنجليس في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها مركز احتجاز اتحادي ورد فعل الشرطة الذي تضمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعتقال قيادي نقابي.
وطوق أفراد حرس الحدود وهم يرتدون معدات مكافحة الشغب وأقنعة الغاز كحراس خارج مجمع صناعي في مدينة باراماونت، مستخدمين الغاز المسيل للدموع بينما تجمع المتفرجون والمتظاهرون على الجزر الوسطية للشوارع وعبر الشارع، بعضهم يسخر من السلطات بينما يسجلون الأحداث بهواتفهم الذكية.
وأعلنت امرأة عبر مكبر صوت: “مكتب الهجرة والجمارك اخرج من باراماونت. نعرف حقيقتكم، أنتم غير مرحب بكم هنا” وفقا لوسائل إعلام.
وتم إغلاق الشارع أمام حركة المرور في الوقت الذي كانت فيه دوريات حرس الحدود الأمريكية تتجول في المنطقة. ولم يرد ممثلو مكتب الهجرة والجمارك على الفور على استفسارات البريد الإلكتروني حول أنشطة قوات إنفاذ القانون يوم السبت.
وتأتي الاعتقالات من قبل سلطات الهجرة في لوس أنجليس في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته للوفاء بوعود تنفيذ عمليات ترحيل جماعية في جميع أنحاء البلاد.
ويوم الجمعة، اعتقل ضباط إنفاذ الهجرة والجمارك أكثر من 40 شخصا أثناء تنفيذ أوامر تفتيش في مواقع متعددة، بما في ذلك خارج مستودع للملابس حيث ساد مشهد متوتر في حين حاول حشد منع العملاء من المغادرة بسياراتهم.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس إن النشاط يهدف إلى “زرع الرعب” في ثاني أكبر مدينة في البلاد.
من جانبه وبخ المدير بالنيابة لمكتب الهجرة والجمارك تود ليونز العمدة باس على رد فعل المدينة للاحتجاجات.
وقال ليونز في بيان:”لقد انحازت رئيسة بلدية باس إلى جانب الفوضى والخروج عن القانون على حساب إنفاذ القانون. لا تخطئوا، سيستمر مكتب الهجرة والجمارك في تطبيق قوانين الهجرة في بلادنا واعتقال الأجانب المجرمين غير الشرعيين”.
وتجمع المتظاهرون مساء الجمعة خارج مركز احتجاز اتحادي في لوس أنجليس، حيث قال محامون إن المعتقلين قد نقلوا إليه، وهم يهتفون “أطلقوا سراحهم، دعوهم يبقون!”.
وتواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيها للتخلص من المهاجرين في الولايات الأمريكية، رغم صعوبة الأمر بالبحث عن بلاد جديدة مستعدة لقبول المهاجرين.
وفي منتصف آذار/مارس، استخدم ترامب صلاحيات وقت الحرب لترحيل أكثر من 130 عضوا مزعوما في عصابة فنزويلية من الولايات المتحدة إلى السلفادور، كما واستند على قانون "الأغراب الأعداء" الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، ونادرا ما يستخدم، لترحيل الرعايا الأجانب الذين يعتبرون معادين خلال زمن الحرب.
وقد أوقف قاض فدرالي استخدامه مؤقتا، وتساءل لاحقا عما إذا كانت الإدارة قد تجاهلت قراره، وهو اتهام نفاه البيت الأبيض.
ويتم احتجاز المجرمين المزعومين بموجب هذا القانون في سجن عالي الحراسة في السلفادور، يطلق عليه اسم "مركز احتجاز الإرهابيين" والمعروف باسم "سيكوت".
وفي السنة الأخيرة من ولاية ترامب الأولى، سعت إدارته لعقد اتفاقيات مع دول في أمريكا الوسطى لاستقبال مرحلين من دول أخرى، ورحلت الولايات المتحدة حوالي 1,000 مهاجر من هندوراس والسلفادور لطلب اللجوء في غواتيمالا مع مطلع عام 2020، لكن وباء كوفيد-19 قوض هذه الترتيبات سريعا.