مطلب لقاموس الأكاديمية الملكية الإسبانية لإعادة تعريف اليهودي.. إليك ما نعرفه
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
طلب قاض أرجنتيني حذف أحد تعريفات ومعاني كلمة "يهودي" من قاموس الأكاديمية الملكية الإسبانية العريقة، التي تأسست في القرن الثامن عشر.
ما اللافت في الأمر؟
يتهم القاضي أرييل ليخو الأكاديمية بأنها تروج لمعاداة السامية، لمجرد أن القاموس يشير إلى أحد السياقات التاريخية التي تستخدم فيها كلمة "يهودي"، للإشارة إلى الجشع أو البخل أو المراباة.
ماذا يقول التعريف؟
يقول التعريف الخامس لكلمة "يهودي" في القاموس: "(صفة)، تقال للإنسان المرابي أو الجشع، على اعتبار أنها مسيئة".
الأكاديمية الملكية الإسبانية
هي المؤسسة المسؤولة عن تنظيم اللغة الإسبانية، يقع مقرها في مدريد، ولكنها ترتبط بأكاديميات اللغة الوطنية في 21 دولة ناطقة بالإسبانية، من خلال رابطة أكاديميات اللغة الإسبانية.
تأسست الأكاديمية في عام 1713 واعتمد الملك فيليب الخامس ملك إسبانيا دستورها، ووضعها تحت بند الحماية والملكية الحقيقية.
وفي عامَي 2021 و2023، طلبت المؤسسات اليهودية ومنظمات لمناهضة التمييز، من الأمين العام للأكاديمية إزالة هذا التعريف، لكن من دون جدوى.
ماذا تقول قواميس أخرى؟
◼ قاموس أوكسفورد الشهير يعرف "يهودي" باللغة الدارجة، أنه "البخيل أو المحتال، أو الذي يحاول أن يستفيد من الآخرين بفرض رسوم أو بالغش".
◼ أما القاموس الألماني للغة القياسية، فقد ذكر في أحد تعريفاته، بأن الكلمة قد تستخدم لـ"التمييز"، وأرجع ذلك إلى الحقبة النازية، لكنه عدل عن التعريف بعد ضجة أثارها اليهود في ألمانيا.
مؤخرا
في 28 آب/أغسطس الماضي، قدّم كلاوديو إيبلمان، المدير التنفيذي للمؤتمر اليهودي في أمريكا اللاتينية، وخورخي نوبلوفيتس، رئيس وفد الجمعيات اليهودية في الأرجنتين، شكوى في هذا الصدد.
وتستند الشكوى، إلى انتهاك قانون أرجنتيني ينص على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين شهر وثلاث سنوات، للأشخاص الذين يشاركون في منظمة أو يروجون "لأفكار تهدف إلى تبرير التمييز العنصري أو الديني في البلاد، أو الترويج له" بأي شكل من الأشكال.
إظهار أخبار متعلقة
لاحقا، أمر القاضي ليخو الأكاديمية الإسبانية بحذف التعريف الخامس لكلمة "يهودي" فورا؛ لأنه يعد خطاب كراهية، يحرض على التمييز على أسس دينية"، وفقا لقرار المحكمة.
كذلك، طلب من الوكالة الوطنية الأرجنتينية للاتصالات حجب الرابط الخاص بهذا التعريف من قاموس الأكاديمية الإلكتروني حتى تمتثل لهذا الطلب.
ماذا ننتظر؟
◼ لم تعلق الأكاديمية الملكية الإسبانية على قرار القاضي الأرجنتيني، لكنها من غير المرجح أن تمتثل للطلب؛ لكونه ليس الأول الذي رفضته سابقا.
ماذا بعد؟
قد يفتح النقاش حول تعريف "اليهودي" لاحقا محاولات أخرى لشطب وتعديل كل ما يتعلق بالرواية النمطية السلبية لليهود في المجتمعات الغربية، غير أنها قد تكون مهمة صعبة؛ لأنها صورة قديمة وراسخة حتى في أشهر الأعمال الأدبية العالمية والروايات الشهيرة.
وقدم الأدب الإنجليزي على سبيل المثال اليهود بصورة نمطية سلبية في العصور الوسطى والعصر الإليزابيثي، وأشهرها شخصية "شيلوك" في "تاجر البندقية" لوليام شكسبير.
إظهار أخبار متعلقة
وفي العصر الفيكتوري استمرت الصورة النمطية السلبية، وظهر ذلك في شخصية "فاجين" في "أوليفر تويست" لتشارلز ديكنز.
أما في الأدب الفرنسي والروسي، فكان اليهود غالبا يُصورون من خلال نظرة دينية "مسيحية" سلبية، أما الأدب الألماني، فكان مختلطا بسبب السياق التاريخي للنازية وما بعدها، فيما فضل الأدباء الأمريكيون المعاصرون تصوير اليهود على أنهم شعب مكافح يعاني من التمييز، ويحاول أن يتكيف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية اليهودية اسبانيا احتلال أوروبا يهودية أديان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
تقوم لجنة استشارية من الخبراء عيّنها وزير الصحة الأمريكي المثير للجدل، روبرت كينيدي جونيور بمراجعة اللقاحات وممارسات التطعيم السائدة منذ فترة طويلة اعتبارا من الأربعاء.
أين المشكلة؟
يعتبر وزير الصحة الأمريكي الذي عينه ترامب، من المشكّكين بجدوى اللّقاحات، وأحد المروجين لنظريات المؤامرة، وتثير اللجنة التي شكلها مخاوف من تراجع الثقة باللقاحات سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.
ما هي لجنة ACIP؟
اللجنة الاستشارية المعنية بممارسات التلقيح، هي هيئة رئيسية تقدم المشورة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" التي تعد وكالة الصحة الأساسية في البلاد.
وكان كينيدي جونيور أقال مطلع الشهر الجاري جميع الخبراء السبعة عشر الأعضاء في اللّجنة بدعوى "تضارب المصالح"، وأعلن تعيين ثمانية مكانهم كلهم مثيرون للجدل.
من هم الأعضاء الجدد في اللجنة؟
روبرت مالون
يُعد من بين الأعضاء الأكثر إثارةً للجدل. يشتهر بنشر نظريات مؤامرة حول لقاحات كوفيد، ويدّعي أنه مخترع تقنية لقاحات mRNA. أعرب نحو 300 خبير طبي عن قلقهم إزاء المعلومات المضللة التي نشرها مالون.
مارتن كولدورف
شارك في كتابة إعلان "جريت بارينغتون" مع الدكتور جاي باتاتشاريا، الذي دعا إلى تحقيق مناعة القطيع بدلاً من اعتماد التطعيمات الجماعية خلال جائحة كوفيد. كما عمل كشاهد خبير ضد شركة "ميرك" في قضية تتهم الشركة بإخفاء مخاطر لقاح "غارداسيل" للوقاية من السرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، لكن الشركة ربحت القضايا.
كودي مايسنر
أيّد مايسنر إعلان "جريت بارينغتون". وعلى الرغم من أنه لا يبدو معارضاً تماماً للتطعيمات، إلا أنه دعم قرار كينيدي بعدم توفير لقاح كوفيد للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل، على الرغم من العواقب الخطيرة للإصابة بالفيروس في هذه الفئات.
فيكي بيبزورث
عملت في مجلس إدارة "المركز الوطني لمعلومات اللقاحات"، وهي منظمة تُركز على مخاطر اللقاحات وتقلل من مخاطر الأمراض الطبيعية مثل الحصبة.
ريتسيف ليفي
يعارض ليفي بشدة لقاحات كوفيد وصرّح قائلاً: "لا ينبغي إعطاء لقاحات mRNA لأي شخص صغير السن أو يتمتع بصحة جيدة".
جيمس باغانو
طبيب طوارئ متقاعد، ومشكك صريح بحقيقة التغيرات المناخية.
مايكل روس
شريك إداري في شركة استثمار تركز على الرعاية الصحية، ومدير تنفيذي لشركة أدوية جنيسة، كما قاد عملية الاستحواذ على شركة للخلايا الجذعية، يُبرز اهتماماته في العدسات اللاصقة وإدارة الأعمال.
جوزيف هيبلن
طبيب نفسي لديه اهتمام خاص بـ"التغذية العصبية"، شغل منصب الرئيس المؤقت لقسم علوم الأعصاب الغذائية في "المعهد الوطني لإدمان الكحول وإدمان المخدرات".
ماذا ستناقش اللجنة؟
قضية الثيومرسال
من المقرر أن يجتمع هؤلاء للمرة الأولى الأربعاء، ومن المتوقع أن يناقشوا، من بين أمور أخرى، اللقاحات التي تحتوي على مادة الثيومرسال.
وسُحبت الثيومرسال، وهي مادة حافظة تحتوي على الزئبق وغالبا ما كانت تستخدم في اللقاحات، عام 1999 بسبب مخاوف صحية، لكنها ما زالت موجودة في بعض لقاحات الإنفلونزا.
ورغم عدم إثبات خطورتها عند تناول جرعات منخفضة منها، ستُناقش لين ريدوود، الممرضة والرئيسة السابقة لمنظمة "تشلدرنز هلث ديفنس" التي شارك في تأسيسها روبرت كينيدي جونيور، في الاجتماع الأربعاء، استخدامها. وهي تُعزي إصابة ابنها بالتوحد إلى اللقاحات، وهي صلة لم يتم إثباتها.
وقال بول أوفيت، خبير اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا لوكالة فرانس برس "أثبتت دراسات متعددة أن مادة الإيثيل الزئبقي الموجودة في الثيومرسال في هذه اللقاحات لم تساهم أبدا بشكل كبير في الكمية الكبيرة من الزئبق التي نتعرض لها خلال حياتنا".
من جهتها، ستؤكد مراكز "سي دي سي" التي تشرف على الاجتماع، أن مادة الثيومرسال آمنة وليس لها تأثير على النمو العصبي.
لقاحات الحصبة
كذلك، ستراجع اللجنة لقاحات الأطفال ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء.
وفي الولايات المتحدة، يمكن للأهالي اختيار لقاح مركب ضد تلك الأمراض الأربعة أو لقاحين منفصلين: واحد للأمراض الثلاثة الأولى وواحد مخصص لجدري الماء.
ورغم أن اللقاح المركب لا يتطلب جرعة إضافية، فهو يحمل أخطارا أعلى بقليل للإصابة بنوبات حموية، وهو أحد الآثار الجانبية النادرة وغير الضارة عموما.
ويوصى بإعطاء الأطفال الرضّع جرعتين منفصلتين، ما يترك الخبراء يتساءلون عن جدوى مناقشة هذه المسألة الأربعاء.
وحاليا، تشهد الولايات المتحدة التي أعلنت القضاء على الحصبة في العام 2000، أسوأ تفش للمرض منذ عقود، مع تسجيل أكثر من 1200 إصابة وثلاث وفيات مؤكدة.
ماذا قالوا؟
◼ قال السيناتور بيل كاسيدي إن الأعضاء الجدد في اللجنة ليس لديهم خبرة كبيرة في دراسة علم الأحياء الدقيقة أو علم الأوبئة أو علم المناعة ويفتقر بعضهم إلى الخبرة في دراسة التقنيات الجديدة للقاحات ولديهم تحيز مسبق ضدها.
◼ قالت تينا تان، رئيسة جمعية الأمراض المعدية الأمريكية ، في بيان: "إن إزالة لجنة كاملة من الخبراء من جانب واحد أمر متهور وقصير النظر وضار بشدة".
◼ قالت سيرا مدد، عالمة الأوبئة في مؤسسة مدينة نيويورك للصحة والمستشفيات، إن المناقشات حول "اللقاحات الأساسية يجب أن تستند إلى العلم، وليس الإيديولوجيا".
◼ قال أميش أدالجا، المتخصص في الأمراض المعدية في جامعة جونز هوبكنز، إن "اللجنة سوف تصبح منفذا للدعاية المناهضة للقاحات".
◼ قالت رئيسة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، سوزان كريسلي إن خلق الارتباك حول اللقاحات التي أثبتت جدواها يعرض صحة العائلات للخطر ويساهم في انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
◼ قال رئيس الكلية الأمريكية للأطباء الدكتور جيسون إم جولدمان إن كينيدي "تحايل على عملية مراجعة اللقاح القياسية والشفافة ، ويتداخل مع ممارسة الطب القائم على الأدلة ويزعزع استقرار مصدر موثوق به.
الصورة الأوسع
كان روبرت كينيدي جونيور يروّج لمعلومات كاذبة حول اللقاحات لمدة عقدين، بما فيها الادعاء الذي تم إثبات عدم صحّته بأن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يسبب مرض التوحد.
ومنذ توليه منصبه، قلّص وزير الصحة الأمريكي إمكان الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وواصل إثارة الشكوك حول لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
وقبل سنوات من توليه منصب وزير الصحة والسلامة المهنية ، قاد كينيدي مجموعة "تشلدرنز هلث ديفنس" أو "الدفاع عن صحة الأطفال" وهي مجموعة تسعى إلى قضايا مكافحة اللقاحات.
وخلال فترة عمله كرئيس لأمراض القلب التاجية، كرر كينيدي ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن اللقاحات تسبب التوحد وأن الثيومرسال غير آمنة.
استمرت المجموعة في ممارسة التأثير في الدوائر المناهضة للقاحات كما شوهد خلال تفشي الحصبة في تكساس هذا العام، لا سيما بين مجتمع مينونايت، وهي جماعة مسيحية من أتباع المذهب المعمداني.
بثت المجموعة مقابلات مع عائلتي "مينونايت" توفي أطفالهما الصغار بسبب الحصبة في تفشي المرض. في المقابلات ، زعمت العائلتان أن أطفالهما لم يموتوا بسبب الحصبة وقالتا إنهما لا تؤيدان التطعيم.
استقال كينيدي من مجلس إدارة المجموعة خلال ترشحه للرئاسة في عام 2023.
وعندما ذهب كينيدي إلى تكساس إبان تفشي الحصبة، قال إنه التقى بطبيبين "عالجوا وشفوا" حوالي 300 طفل مصاب بالحصبة في مجتمع مينونايت باستخدام بوديسونيد وكلاريثرومايسين - ستيرويد ومضاد حيوي.