«أنت نوارة بلدنا».. قصة أنشودة الوداع التي رددها المصريون في جنازة جمال عبد الناصر
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
في ذكرى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، نتذكر إنسانًا قبل أن نعتبره رئيسًا، رجلًا حمل هموم شعبه، وتفانى في خدمته، وعاش من أجله، رحل بجسده لكن روحه مازالت حية في قلوب الملايين الذين أحبوه وتأثروا به، فكان أبا لكل مواطن، يفكر في مصلحة الفقراء ويتخذ قرارات من أجلهم.
في جنازة شعبية مهيبة شهدتها شوارع مصر عقب وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، إذ خرج الكبار والصغار يعلنون حزنهم على فقدان الزعيم نصير الفقراء، وبدأوا يرددون نشيد الوداع بشكل فجائي، الذي نقلته القنوات العربية والأجنبية، وجاءت كلماته كالتالي:
الوداع يا جمال يا حبيب الملايين.
ثورتك ثورة كفاح عشتها طول السنين..الوداع
أنت عايش فى قلوبنا يا جمال الملايين..الوداع
أنت نوارة بلدنا وإحنا لوعنا الحنين..الوداع
أنت ريحانة ذكية لأجل كل الشقيانين..الوداع
الوداع يا جمال يا حبيب الملايين..الوداع
لم ينتبه أحد في وقت وفاة الزعيم الراحل إلى من تعود كلمات الرثاء التي انطلقت من حناجر المصريين لتودع نعش الزعيم جمال عبد الناصر، حتى علم الجميع أن أنشودة الوداع تعود للشاعر والمؤلف عبدالرحمن عرنوس عندما نشرها كاملة باسمه في مجلة الإذاعة والتليفزيون يوم 10 أكتوبر عام 1970.
وجاءت كواليس تأليف أنشودة الوداع عندما وصل خبر وفاة عبد الناصر إلى الشاعر عبد الرحمن عرنوس أثناء جلوسه في أحد المقاهي التي تقع بقلب ميدان التحرير، حتى قرر أن يعبر عن حسرة قلبه هو وملايين المواطنين بكتابة كلمات أنشودة الوداع ثم انطلق يردد كلمات الأنشودة مع أصدقائه في الشوارع حتى أصبحت النشيد الشعبي لجنازة الزعيم الراحل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر وفاة جمال عبد الناصر ميدان التحرير جمال عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ( أوتشا ) في تقرير جديد إن نحو 29 مليون شخص في منطقة الساحل بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وحماية، في ظل التراجع الحاد للتمويل.
ويغطي التقرير، الذي صدر أمس السبت، دول بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر، بالإضافة إلى أقصى شمال الكاميرون وشمال شرق نيجيريا.
ودعت الأمم المتحدة الجهات المانحة إلى التحرك العاجل في منطقة الساحل، محذرة من أن غياب التمويل اللازم سيعرض ملايين الأرواح للخطر.
ووفقا للتقرير، فقد ارتفعت الأرقام منذ بداية عام 2024 بنسبة 6% للاجئين و20% للنازحين داخليا حيث تستضيف المنطقة نحو مليوني لاجئ و6 ملايين نازح داخلي.
وترتبط هذه المشاكل الإنسانية، بسلسلة من الأزمات المتشابكة، أبرزها انعدام الأمن، والفقر، وعدم الاستقرار السياسي، وتداعيات التغيّر المناخي.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن حوالي 12 مليون شخص في منطقة الساحل، سيواجهون انعدام الأمن الغذائي بين شهري يونيو/حزيران، وأغسطس/آب من العام الجاري.
أزمات متعددةوفي عام 2024، شهد وسط الساحل، وحوض بحيرة تشاد غالبية الحوادث الأمنية، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل نحو 17 ألف شخص، وأدّت إلى إغلاق ألف مركز صحي، وما يقرب من 10 آلاف مدرسة، أكثر من نصفها في بوركينا فاسو وحدها.
إعلانونبّهت الأمم المتحدة إلى أن تداعيات أزمات الساحل تتجاوز حدود المنطقة، وتمتد إلى البلدان المجاورة في غرب أفريقيا، التي تستضيف المناطق الشمالية منها نحو 159 ألف لاجئ.
وعلى الرغم من حجم الاحتياجات، لا يزال التمويل بعيدا عن المطلوب، إذ تحتاج الاستجابة الإنسانية لما يفوق 4 مليارات دولار لتلبية التدخلات العاجلة لملايين السكان.
وشدّد المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون اللاجئين على أن مسألة التمويل، والتدخّلات الإنسانية، ليست مجرد موازنة حسابات، بل تتعلق بإنقاذ أرواح بشرية.