هل تُسلط الدراما الضوء على القضايا الأسرية؟ مروان حمام يجيب
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الناقد الفني مروان حمام، أنه على مدار العقود الماضية لعبت الدراما المصرية دورًا محوريًا في استعراض القضايا الأسرية والاجتماعية، مسلطة الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه الأسرة المصرية، خصوصًا في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية.
وتساءل مروان حمام، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل"، المذاع عبر قناة “النيل للأخبار”، عن “هل نجحت هذه الأعمال الفنية في إيجاد حلول لتلك المشكلات أم أنها اكتفت بعرض المشاكل دون تقديم مخرج؟”، معقبا: إذا نظرنا إلى دور المرأة في الدراما المصرية نجد أنها تحمل على عاتقها مسؤولية الحفاظ على بيتها، ومواجهة التحديات الاجتماعية التي تعترض طريقها، وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها، تُظهِر الكثير من الأعمال الدرامية المرأة كنموذج للصمود والقوة في ظل ضغوط الحياة وانعدام القوانين المنصفة في بعض الأحيان.
وأوضح أن أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو مسلسل "برغم القانون"، الذي نجح في جذب اهتمام واسع من الجمهور بفضل تصويره المتقن للصراع الذي تعيشه النساء في الحفاظ على أسرهن والتصدي للظروف الاجتماعية الصعبة، ويستلهم المسلسل أحداثه من قصص واقعية لسيدات مكافحات، ما جعله محط اهتمام ومتابعة من قطاعات واسعة من المشاهدين.
واردف: رغم أن الدراما المصرية كانت وما زالت منصة قوية لطرح قضايا الأسرة والمجتمع، إلا أن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو: هل تقدم هذه الأعمال حلولاً فعلية للمشكلات التي تستعرضها؟،
بعض النقاد يرون أن الفن لا يقدم حلولًا نهائية للمشكلات المجتمعية الشائكة، مثل الإلحاد أو التحرش أو العنف، وعلى سبيل المثال يتم استعراض تلك المشكلات بشكل جريء وواضح في العديد من الأعمال، لكن الهدف الرئيسي ليس إيجاد حلول مباشرة، وإنما تسليط الضوء على هذه القضايا لتحفيز النقاش المجتمعي، وتشجيع المؤسسات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
واستطرد : في بعض الحالات كان للفن تأثيرا مباشرا في تغيير القوانين أو السياسات، على سبيل المثال فيلم "أريد حلًا" للفنانة فاتن حمامة الذي أدى إلى تغيير قوانين الأحوال الشخصية في مصر بعد عرضه، ما جعله حالة استثنائية وفريدة، ويمكن القول إن الدراما المصرية نجحت في تسليط الضوء على القضايا الأسرية بشكل لافت، وجذبت انتباه الجمهور نحو قضايا المرأة والأسرة، لكنها لم تقدم دائمًا حلولًا مباشرة، وتبقى الدراما أداة للتوعية والتحفيز، وليس الحلول، مع استثناءات قليلة تمكّنت من تحقيق تغيير ملموس على أرض الواقع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدراما المصریة الضوء على
إقرأ أيضاً:
دعم الفتيات والشباب.. القومي للمرأة يشارك بالنسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية
أعلن المجلس القومي للمرأة عن مشاركته ورعايته لفعاليات قمة المرأة المصرية STEM and Future Innovation Summit، المنعقدة يومي 13 و14 ديسمبر بمقر جامعة النيل الأهلية، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتنظيم منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا ومشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وتشارك المستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومي للمرأة بالجلسة الوزارية الافتتاحية عبر إلقاء كلمة رئيسية بجانب مشاركة كوادر المجلس فى ورش العمل التفاعلية والجلسات النقاشية ومعرض التوظيف.
من جانبها قالت المستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومي، أن انعقاد قمة المرأة المصرية في هذا التوقيت يمثل خطوة استراتيجية تعكس إدراك الدولة لأهمية الاستثمار في قدرات الشباب والمرأة لقيادة المستقبل، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل العالمي والتحول نحو اقتصاد الابتكار والمعرفة.
وأوضحت أن القمة تُعد منصة وطنية رائدة لبحث سبل دعم الفتيات والشباب وتمكينهم من الالتحاق بوظائف المستقبل، من خلال تعزيز المهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار، وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال التكنولوجية، وشددت على أن مشاركة المجلس القومي للمرأة في فعاليات القمة تأتي في إطار رؤيته الشاملة لدعم تمكين المرأة المصرية وتأهيلها لمتطلبات العصر الرقمي، عبر برامج تدريبية ومبادرات نوعية تُسهم في خلق جيل قادر على المنافسة والابتكار.
من جانبها قالت دينا عبدالفتاح مؤسس ورئيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيراً أن المنتدى يرتبط بشراكة استراتيجية وتنسيقية مع المجلس القومي للمرأة للعمل على محاور متعددة تستهدف تمكين الشباب والمرأة القيادية وظيفيا واقتصادياً وخلق نموذج تنموي حديث يرتكز على الابتكار وريادة الأعمال لدعم تمكين المرأة والشباب والطلاب اقتصاديًا وتعزيز مساهمتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار (STEM).
وأكدت رئيس منتدى الخمسين، أن القمة فى نسختها الرابعة تؤسس منصة للشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والجهات الحكومية الدولية لتمكين الشباب من استشراف وظائف المستقبل وتأهيل الأجيال القادمة لمتطلبات سوق العمل عبر صياغة رؤية متكاملة تواكب مستجدات الاقتصاد الرقمي.
وتشهد قمة المراة المصرية فى نسختها الرابعة تمثيل وزاري رفيع المستوى ولفيف من السادة المسؤولين وصانعي السياسات وتمثيل للمؤسسات الدولية المعنية بقضايا المرأة وكبار القيادات التنفيذية للمؤسسات العامة والخاصة، إضافة إلى أكثر من 6000 قيادة نسائية يمثلن قطاعات متنوعة بجانب رائدات الأعمال ووفود من طلبة الجامعات المصرية والخاصة.
كما تشهد القمة حضوراً دبلوماسياً ودولياً رفيع المستوى ، وذلك بعد تأكيد مشاركة أكثر من 20 سفارة و4 مؤسسات دولية مشاركتها فى الفعاليات والجلسات وورش العمل التفاعلية ومعرض التدريب والتوظيف المنعقد على هامش الفعاليات المصاحبة للقمة.
وتطلق القمة أكبر ملتقى توظيف للفتيات وحديثى التخرج عبر تخصيص مساحة للمؤسسات والشركات داخل مكان انعقاد القمة لتقديم المعلومات والدخول في حوارات مباشرة مع الباحثات عن عمل، بالإضافة إلى تقديم المشورة وتبادل الخبرات الوظيفية عبر جلسات تفاعلية، وتقديم أكبر خريطة لفرص العمل والتدريب المتاحة في جميع القطاعات للسيدات.
ومن المتوقع أن يتم توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين شركات القطاع الخاص والجامعات المشاركة لتعزيز الربط بين التعليم وسوق العمل، كما ستبحث القمة فرص التعاون بين المؤسسات الدولية والحكومة لإطلاق صندوق دعم للمشروعات التكنولوجية الناشئة.
تشمل فعاليات القمة على مدار اليومين جلسات تفاعلية متخصصة ومتنوعة تضم وزراء، وسفراء، ورؤساء مؤسسات مالية وشركات خاصة، ومعرض توظيف موسع يخصص مساحة مباشرة للشباب من طلبة السنة النهائية وحديثي التخرج للالتقاء بالمؤسسات والشركات العاملة في جميع القطاعات، بما يعزز فرص التدريب والعمل، ويتيح تقديم المشورة الوظيفية والتوجيه المهني بشكل عملي وتفاعلي، ومساحات للتواصل والشراكات تجمع بين الجامعات والمراكز البحثية ومؤسسات القطاع الخاص، لعرض الابتكارات والمبادرات وربطها بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وورش عمل للطلاب في السنة النهائية من الكليات المعنية وحديثي التخرج، ومسابقة لمشروعات طلبة الجامعات فى مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.