أميل في أغلب الأحيان إلى الاعتقاد بأن أغلب الأساطير الفنية تتم صناعتها بحرفية ومهارة شديدة، ودعني أوضح لك ما أقصده من خلال هذا التساؤل:
ما الذي قد يدفع شابة أو شابا إلى البكاء بشكل مثير للشفقة، حتى يسلم على فنان مشهور، أو لكي يلتقط إلى جانبه صورة تذكارية؟
مثل هذا الموقف الذي نشاهده مرارا وتكرارا مع الكثير من الفنانين والمطربين، والذي عادة ما تظهر فيه شابة حسناء، وهي تشق صفوف الجماهير، ثم تعتلي خشبة المسرح، وهي في غاية الانهيار، مستعطفة بدموعها الفنان الأسطورة، والذي سيتوجب عليه في نهاية الأمر أن يسمح لها بالوقوف إلى جانبه؛ لتلتقط معه صورة لهذه اللحظة الفارقة في حياتها.
أيمكن أن يكون هذا المشهد العبثي حقيقيا؟!
كل ما يمنعني عن الإيمان المطلق بأن هذه مشاهد مسرحية معدة مسبقا : هو تذكري لتلك الفتاة المسكينة التي ألقت بنفسها من الطابق السابع متأثرة بخبر رحيل العندليب عبد حافظ رحمه الله، ورحم معه هذه المسكينة التي افتتنت به.
أظن أن قصة انتحار تلك الفتاة كانت هي المادة الخام التي استخلص منها صناع الأساطير الفنية فيما بعد كل هذه السيناريوهات، التي يتم تمثيلها وترويجها تمجيدا للكثيرين من أصحاب المواهب، ابتداء من فكرة وجود المعجبة التي تشق صفوف الجماهير؛ لكي تسلم على النجم الأسطورة، وانتهاء بهذا المجذوب الذي ينهار أمام الجموع الحاشدة من فرط انبهاره ببلاغة خطيب، أو من شدة افتتانه بحلاوة صوت قاريء شهير للقرآن الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأساطير
إقرأ أيضاً:
قضية مثيرة.. أم تتقدم بطلب تزويج ابنها القاصر أقام علاقة غير شرعية مع فتاة قاصر نتج عنها حمل
زنقة 20 | الرباط
أثارت قضية حديثة في إحدى المدن المغربية جدلاً واسعًا حول مسؤولية الأهل والرقابة الأسرية، بعد أن تسبب ولد قاصر، يبلغ من العمر 15 سنة، في حمل فتاة قاصر تبلغ 16 سنة.
وأوضحت المصادر أن الأم، وهي مطلقة ومتزوجة من رجل آخر، لديها أبناء آخرون يحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة، ما جعلها منشغلة بشكل كبير عن متابعة ابنها القاصر. كما أن والد الطفل يقضي فترات متكررة في السجن، ما دفع الأم إلى تركه تحت رعاية عائلة الفتاة القاصر.
وبحسب الوقائع، أدى غياب الرقابة إلى تقارب بين القاصرين، انتهى بعلاقة غير مسؤولة أثمرت عن حمل الفتاة.
في أعقاب ذلك، تقدمت الأم بطلب تزويج ابنها للفتاة، في محاولة لمعالجة الوضع القانوني والاجتماعي الناجم عن هذه الواقعة.
و بحسب مهتمين ، فإن القضية تؤكد على أهمية توفير بيئة آمنة للأطفال، ومراقبتهم بشكل مستمر، خصوصًا في ظل الظروف الأسرية المعقدة. ويبرز أن غياب الرقابة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة تؤثر على مستقبل القاصرين وحياتهم الاجتماعية والنفسية.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News