أميل في أغلب الأحيان إلى الاعتقاد بأن أغلب الأساطير الفنية تتم صناعتها بحرفية ومهارة شديدة، ودعني أوضح لك ما أقصده من خلال هذا التساؤل:
ما الذي قد يدفع شابة أو شابا إلى البكاء بشكل مثير للشفقة، حتى يسلم على فنان مشهور، أو لكي يلتقط إلى جانبه صورة تذكارية؟
مثل هذا الموقف الذي نشاهده مرارا وتكرارا مع الكثير من الفنانين والمطربين، والذي عادة ما تظهر فيه شابة حسناء، وهي تشق صفوف الجماهير، ثم تعتلي خشبة المسرح، وهي في غاية الانهيار، مستعطفة بدموعها الفنان الأسطورة، والذي سيتوجب عليه في نهاية الأمر أن يسمح لها بالوقوف إلى جانبه؛ لتلتقط معه صورة لهذه اللحظة الفارقة في حياتها.
أيمكن أن يكون هذا المشهد العبثي حقيقيا؟!
كل ما يمنعني عن الإيمان المطلق بأن هذه مشاهد مسرحية معدة مسبقا : هو تذكري لتلك الفتاة المسكينة التي ألقت بنفسها من الطابق السابع متأثرة بخبر رحيل العندليب عبد حافظ رحمه الله، ورحم معه هذه المسكينة التي افتتنت به.
أظن أن قصة انتحار تلك الفتاة كانت هي المادة الخام التي استخلص منها صناع الأساطير الفنية فيما بعد كل هذه السيناريوهات، التي يتم تمثيلها وترويجها تمجيدا للكثيرين من أصحاب المواهب، ابتداء من فكرة وجود المعجبة التي تشق صفوف الجماهير؛ لكي تسلم على النجم الأسطورة، وانتهاء بهذا المجذوب الذي ينهار أمام الجموع الحاشدة من فرط انبهاره ببلاغة خطيب، أو من شدة افتتانه بحلاوة صوت قاريء شهير للقرآن الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأساطير
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعة السينما تنعى والد تامر عبد المنعم
نعت غرفة صناعة السينما المصرية الكاتب الصحفي محمد عبد المنعم، والد الفنان تامر عبد المنعم.
وجاء نص البيان: “رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة السينما المصرية وأعضاء مجلس الإدارة والجهاز الإدارة للغرفة يتقدمون بخالص العزاء لعضو مجلس إدارة الغرفة والمنتج السينمائى والفنان القدير تامر عبد المنعم في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى والده الكاتب الكبير الأستاذ محمد عبد المنعم، وندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان. ”يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّك ِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" "صدق الله العظيم".
وأعلن الفنان تامر عبد المنعم، عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن وفاة والده.
وقال تامر عبد المنعم: “مات أبي، توفي إلي رحمة الله تعالى والدي الغالي الكاتب الكبير محمد عبد المنعم، وسوف تقام صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر من مسجد عمر مكرم.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.