هل تم نقل خامنئي إلى مكان آمن بعد مقتل نصر الله؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نُقل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى موقع آمن داخل إيران وسط تعزيزات أمنية مشددة، وفقاً لما أفادت به وكالة رويترز. يأتي هذا الإجراء بعد يوم واحد من مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، في غارة إسرائيلية استهدفت بيروت.
تأتي الغارة الإسرائيلية على بيروت ضمن سلسلة هجمات مكثفة شنتها إسرائيل ضد حزب الله، الحليف الأبرز والأكثر تجهيزاً لإيران في المنطقة، وهو ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الإيرانية.
وذكرت رويترز أن الحرس الثوري الإيراني أمر جميع عناصره بوقف استخدام أجهزة الاتصال، بعد تدمير آلاف الأجهزة التي يستخدمها حزب الله، بما في ذلك أجهزة النداء واللاسلكي. هذه الخطوة جاءت في أعقاب مخاوف متزايدة من احتمال تعرض الشبكات الإيرانية للاختراق من قبل إسرائيل. كما بدأ الحرس الثوري بعمليات تفتيش دقيقة لأجهزة الاتصال المستخدمة من قبل حزب الله، وكذلك الأجهزة المستوردة من الصين وروسيا، في محاولة للتأكد من خلوها من أي تهديدات أمنية محتملة.
بينما تتواصل طهران مع حلفائها الإقليميين، بما في ذلك حزب الله، لتحديد الرد المناسب على الهجوم الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية. وأصدرت إيران تعليمات لحلفائها في "محور المقاومة"، الذي يضم حماس، الحوثيين، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق، للاستعداد لأي تصعيد محتمل.
يُعتبر مقتل نصر الله ضربة قاسية لإيران، إذ كان أحد أقوى حلفائها في العالم العربي، وشخصية رئيسية في استراتيجية طهران الإقليمية. منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، اعتمدت إلجمهورية الإسلامية على حزب الله كعنصر أساسي في تعزيز نفوذها الإقليمي، ما يجعل خسارة نصر الله مؤثرة بشكل كبيرعلى شبكة حلفاء إيران في المنطقة.
أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل عباس نيلفوروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية. وكان قد قُتل عدد من قادة الحرس الثوري منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
في بيان صدر يوم السبت، أكد خامنئي أن دم نصر الله "لن يذهب سدى"، مشدداً على أن "مصير هذه المنطقة سيحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها حزب الله". كما أعلن خامنئي عن خمسة أيام من الحداد على مقتل نصر الله، مؤكدًا التزام إيران وحلفائها بالتصدي لما وصفه بـ"العدوان الصهيوني".
من جانبه، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الولايات المتحدة بالتورط في الهجوم، مشيراً إلى دعمها العسكري لإسرائيل. وأوضح أن واشنطن "متواطئة" بسبب توريدها الأسلحة التي تستخدمها تل أبيب ضد خصومها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل مسعفين لبنانيين في غارات إسرائيلية... وصواريخ حزب الله تسقط على طبريا دول الاتحاد الأوروبي تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان بعد اغتيال نصر الله لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم ومنهم من ذاق مرارة النزوح مرتين حركة حماس الحرس الثوري الإيراني جنوب لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حسن نصر اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان حسن نصر الله جنوب لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان حسن نصر الله جنوب لبنان اعتداء إسرائيل حركة حماس الحرس الثوري الإيراني جنوب لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حسن نصر الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان حسن نصر الله جنوب لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل حركة حماس غزة قصف إعصار فيضانات سيول السياسة الأوروبية الحرس الثوری حسن نصر الله یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري
قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
وأضاف عوض الله ، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".
الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".
ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.
وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.
وفي ختام اللقاء، قال السفير الفلسطيني إن هناك دعمًا دوليًا وعربيًا متزايدًا لتجسيد حل الدولتين، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد حاليًا في نيويورك يعكس هذا الزخم، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلًا: "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس".