تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصلت فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي تنظمه دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، ويعنى باكتشاف وتطوير وإبراز المواهب المسرحية.
شهد برنامج العروض ٣ مسرحيات، أولها «صباح الخير» المقتبسة من مسرحية «صباح مشمس» للأخوين ألفاريز كونتيرو، من إخراج جاسم التميمي وشاركت في تجسيدها فوق الخشبة إيناس عزت، وأحمد بكر، ومحمد البلوشي، وملاك بختاوي.

وأشادت الندوة النقدية التي تلت العرض، وتحدث فيها المخرج الأردني عمر الضمور، بتوظيف المخرج للمكعبات في رسم بيئة العرض، والكيمياء بين الممثلين، وقال الضمور إن العمل يأخذنا في رحلة إلى المستقبل من خلال العودة إلى الماضي، عبر لقاء غاضب بين رجل وامرأة.

وجاء العرض الثاني بعنوان «الوجه الآخر» عن مسرحية «عش الزوجية» للكاتب الإنجليزي سيدريك ماونت، وأخرجته مريم الزرعوني، وشاركت في تمثيله مهرة محمد حبيب، وجورج عفيصة، ومريم الفهد، وجودي سامح، وعبدالوهاب الحوسني، وأبو الحمد تهامي، ومحمد نور. ويحكي عن زوجين أرادا عيش حياة فوق إمكاناتهما، فتراكمت عليهما الديون، ثم انهار بيتهما.
وتحدثت في الندوة النقدية للعرض الممثلة المصرية ساندرا سامح، التي شكرت جهد فريق العرض، وثمنت الرسالة التي تضمنها العرض، وامتدحت البساطة والتلقائية في أداء الممثلة مهرة.    
وجاء العرض الثالث بعنوان «أغنية الوداع» نص أنطون تشيخوف، وإخراج طلال قمبر البلوشي، وشارك في تمثيله محمد أنور، وخالد فهد، وخولة عبدالسلام، ومنصور ناصر، ومحمد حسن، وإسحاق يوسف، ورحمت البلوشي، ويوسف صيادي، ومحمد شامييه، وأحمد صديق، ومحمد صلاح.
وتحدث في ندوته النقدية المخرج الأردني عمر العنزي، الذي أعرب عن تأثره وإعجابه بالصياغة الإخراجية والأداء التمثيلي، وتصميم الإضاءة، مشيراً إلى أنه سبق له أن قدم العمل نفسه الذي يحكي عن ممثل مسرحي صار كهلاً وهو يستعيد أيام مجده الآفل.
وفي نفس السياق، شهد المركز الثقافي في كلباء لقاء حوارياً مفتوحاً مع شخصية المهرجان، الفنان يوسف الكعبي، في حضور أحمد بورحيمة، وفعاليات فنية وثقافية محلية وعربية.
وقدم للحوار وأداره الفنان د. علي الشالوبي، الذي استعرض جانباً من مسيرة الكعبي في إدارة فرقة «مسرح خورفكان»، وقال إنه أسهم في زيادة وتطوير ما تنتجه الفرقة من عروض، واستقطب لها الطاقات المسرحية المحلية المتميزة، لتساعد في الارتقاء بالمستوى الفني في أعمال الفرقة.
وذكر "الشالوبي" مجموعة من الأعمال المسرحية التي تقاسمها "الكعبي" معه ومع آخرين في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن "الكعبي" نجح في ترسيخ اسمه ممثلاً كوميدياً بارزاً، وعرف بالتزامه بالمواقيت، وحرصه على تطوير إمكاناته. 
وتوجه "الكعبي" في بداية حديثه بالشكر إلى حاكم الشارقة راعي المسرح والمسرحيين، مثمناً جهود دائرة الثقافة ومبادراتها لإثراء الساحة المسرحية وتطويرها بالأنشطة المبتكرة والملهمة، وأعرب عن سعادته باختياره شخصية هذه الدورة من المهرجان، وحكى عن بداياته المسرحية، مشيراً إلى أنه دخل المجال عندما بلغ 15 عاماً، وقال إن حسه الكوميدي يعود إلى تأثره بوالده الذي كان يعرف بشخصيته الفكاهية، مشيراً إلى أنه نشأ وترعرع في مدينة خورفكان التي تتميز بطبيعة آسرة، ولكنها كانت مدينة صغيرة حينذاك.
وأورد الكعبي أنه تعلق بالمسرح حين شهد في مدينته عرضاً أصر صنّاعه وجمهوره على مواصلته برغم هطول المطر، حيث رفع المتفرجون كراسيهم فوق رؤوسهم ليحتموا تحتها. واستذكر الكعبي كيف ذهب إلى المسرح للمرة الأولى، وتأثير الممثل الراحل محمد إسماعيل في مسيرته المسرحية، مشيراً إلى أن أول عمل مسرحي شارك فيه قدم في العام 1987 بعنوان «ليش»، وأفاد أنه أسهم في صنع ديكور ذلك العرض، وأضاف: «في ورشة الديكور تعلمت أن المسرح عمل تعاوني».
وذكر أنه أنبهر حين رأى «قصر الثقافة» في الشارقة للمرة الأولى، وأن الرحلة إلى «أيامها المسرحية» كانت من أجمل ما يحدث معهم في الفرقة.
وتحدث الكعبي عن قناعاته، مشيراً إلى أنه يقبل القيام بالأدوار المسرحية مهما كان حجمها، لأنه يؤمن «بأن  هذه الشخصية تكمل تلك، ومنهما معاً يكتمل العرض المسرحي»، وشدد على أهمية الانضباط في الوقت، والصدق والصراحة في المسرح، لأنها العناصر التي تساعد الفنان في بناء مسيرته على الطريق الصحيح.
وتكلم المتحدث أيضاً عن تأثير أسماء مسرحية عربية عليه، مثل يوسف خليل، وعبدالله ملك، مشيراً إلى جهود علي الشالوبي، وإسماعيل عبدالله في تطوير تجربة فرقة مسرح خورفكان، وقال إنه بصفته ممثلاً شكل ما يشبه ثنائية مع المخرج حسن رجب، الذي أسهم في أن يظفر مسرح خورفكان بأولى جوائزه، كما ذكر الكعبي تجربته مع المخرج محمد العامري في عروض منها «لا تقصص رؤياك»، و«المجنون»، مشيراً إلى أنه أسس أخيراً شركة للإنتاج الفني، ولكن شغفه بالمسرح ما زال موجوداً، وأن العرض المسرحي الذي أراد أن يمثل فيه كان هو «الذي نسي أن يموت».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة دائرة الثقافة الشارقة صباح الخير إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.

وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.

وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.

ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.

وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.

وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يوجه بترقية 348 من موظفي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بشأن اعتماد الهيكل التنظيمي العام لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية

واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.

وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.

وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.

كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.

وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.

وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.

حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.

مقالات مشابهة

  • لتوفير السلع بأسعار مخفظة.. الداخلية تواصل فعاليات مبادرة كلنا واحد
  • حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
  • استمرار فعاليات دروب الفنون بالمنيا
  • فعاليات رياضية وتراثية في افتتاح مهرجان الياسات
  • فعاليات متنوعة في مهرجان ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار
  • الداخلية تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد» لتوفير مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة
  • شرطة دبي تؤكد سلاسة الحركة المرورية خلال فعاليات مهرجان «شتا حتا»
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
  • ننشر برنامج فعاليات اليوم الخامس من مهرجان المنيا الدولي للمسرح
  • فعاليات اليوم الخامس من مهرجان المنيا الدولي للمسرح