هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
ذكر موقع "عربي 21" أنّ تقريراً نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" تحدّث عن تفاصيل اختراق الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله عقب تدخله في سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد بعد عام 2012.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "إسرائيل تجمع الكثير من البيانات لدرجة أنها أنشأت مجموعة مخصصة، الوحدة 9900، والتي تكتب خوارزميات تقوم بفرز تيرابايت من الصور المرئية، على أمل العثور على عبوة ناسفة على جانب الطريق، أو فتحة فوق نفق، أو إضافة مفاجئة لتعزيزات الخرسانة يشير إلى مخبأ".
وأضافت أنه "بمجرد تحديد هوية أحد عناصر حزب الله، يتم إدخال أنماط تحركاته اليومية في قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات، يتم سحبها من أجهزة يمكن أن تشمل الهاتف المحمول لزوجته، أو عداد المسافات في سيارته الذكية، أو موقعه".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "يمكن التعرف على هويته من مصادر مختلفة، مثل طائرة من دون طيار تحلق في سماء المنطقة، أو من خلال بث كاميرا مراقبة مخترقة يمر بها، وحتى من صوته الذي تم التقاطه على ميكروفون جهاز التحكم عن بعد في التلفزيون الحديث، وفقا لعدة مسؤولين إسرائيليين".
ونقل التقرير عن ضابطة الاستخبارات السابقة ميري إيسين، قولها إن "هذا يتطلب تحولاً جذرياً في كيفية نظر إسرائيل إلى حزب الله، الحركة اللبنانية المسلحة التي استنزفت إرادة إسرائيل وقدرتها على التحمل في مستنقع احتلالها الذي دام 18 عاماً لجنوب لبنان. وبالنسبة لإسرائيل، انتهى الأمر في عام 2000 بانسحاب مخزٍ، مصحوباً بخسارة كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية".
وأضافت إيسين "وسعت الاستخبارات الإسرائيلية نطاقها لرؤية حزب الله بالكامل، ونظرت إلى ما هو أبعد من جناحه العسكري إلى طموحاته السياسية وارتباطاته المتزايدة بالحرس الثوري الإيراني وعلاقة نصر الله بالرئيس السوري بشار الأسد".
وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز"، إلى أنه "مع نمو قوة حزب الله، بما في ذلك في عام 2012 نشر قواته في سوريا لمساعدة الأسد، ما أعطى إسرائيل الفرصة لاتخاذ قرارها. حيث ظهرت صورة استخباراتية كثيفة من كان مسؤولا عن عمليات حزب الله، ومن كان يحصل على ترقية، ومن عاد للتو من رحلة غير مفسرة".
ونقلت الصحيفة عن مديرة البرامج في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، رندا سليم، قولها "كانت سوريا بداية توسع حزب الله. لقد أضعف ذلك آليات الرقابة الداخلية لديهم وفتح الباب للتسلل على مستوى كبير".
كما نقلت الصحيفة عن سياسي لبناني سابق وصفته بـ"رفيع المستوى"، دون الكشف عن هويته، قوله إن "اختراق حزب الله من قبل المخابرات الإسرائيلية أو الأميركية كان ثمن دعمه للأسد".
وبحسب التقرير، فإن كل هذا التركيز على حزب الله في المنطقة كان مصحوبا "بتقنيات إسرائيلية متنامية لا يمكن التغلب عليها، مثل أقمار التجسس، والطائرات من دون طيار المتطورة، وقدرات القرصنة الإلكترونية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت". (عربي 21)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
"الأسد الصاعد".. مفاجآت وأسرار للمعنى التوراتى لاسم هجوم إسرائيل ضد إيران
قال محمد عبود خبير الشؤون الإسرائيلية، إن اسم العملية العسكرية الإسرائيلية "الأسد الصاعد" مستوحى من نص توراتي، ويحمل دلالة رمزية تعني أن "شعب إسرائيل سينتفض ضد عملية توجه إليه"، في إشارة إلى محاولة خلق غطاء ديني لتحركات تل أبيب العسكرية.
وأضاف عبود خلال استضافته مع الإعلامي أحمد موسى مُقدم برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم مسبق بتوقيت الضربات الموجهة لإيران.
وأشار عبود إلى أن إسرائيل دأبت على اختيار أسماء مستمدة من الديانة اليهودية لعملياتها العسكرية وحتى لمعداتها، مثل العربات التي تطلق عليها أسماء توراتية كـ"عربات جدعون" المستخدمة في حربها في غزة.
وتابع خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الصورة الشائعة عن جهاز الموساد في العالم العربي تختزله في كونه جهازًا مختصًا بالتجسس فقط، إلا أن الموساد يضم وحدة متخصصة في تنفيذ عمليات القتل والاغتيال.
وأوضح عبود أن عملية اختراق إيران الأخيرة جرت على ثلاث مراحل أساسية، شملت تهريب الطائرات المسيرة، وتنفيذ ضربات من العمق الإسرائيلي، واستغلال الأقليات داخل إيران عبر تجنيد بعض أفرادها.
وأضاف أن استهداف وحدات سكنية بعينها داخل إيران يشير إلى وجود عملاء زودوا الموساد بمعلومات دقيقة على الأرض، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال ملف الأقليات لإثارة القلق وزعزعة الاستقرار داخل المجتمع الإيراني.
وأكمل عبود أن من أبرز السيناريوهات التي تضعها إسرائيل ضمن خياراتها في هذا الصراع، هو تنفيذ عملية اغتيال تستهدف المرشد الأعلى الإيراني.
اقرأ أيضاًالأزهر يدين العدوان الصهيوني على إيران ويطالب بوقف الانتهاكات المتكررة
عاجل| النفط يواصل الارتفاع تأثّرًا بالتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
عاجل| ارتفاع عدد المصابين جراء الصواريخ الإيرانية إلى 35 شخصا