تعز – توعد قيادي حوثي بارز إسرائيل بحرب مفتوحة وضربات مزلزلة ردا على غاراتها على محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيين) علي القحوم للجزيرة نت إن "إسرائيل نفذت عدوانا إجراميا جديدا على المنشآت المدنية بمحافظة الحديدة، في انتهاك للسيادة اليمنية". مؤكدا أن "هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ولن تثني اليمن الكبير عن مساندة غزة ولبنان مهما كان ومهما يكن".

وتوعد القحوم إسرائيل بمواصلة عملياتهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، قائلا "إن على الصهاينة الإدراك أن رد اليمن قادم وبقوة، الحرب مفتوحة وعليكم تحمل المسؤولية وتحمل الضربات المزلزلة والقادم أعظم".

واعتبر القيادي الحوثي أن العدو الاسرائيلي -وبدعم أميركي بريطاني معلن- يصعد من عدوانه ويشعل النار على مستوى المنطقة للدفع باتجاه توسيع نطاق العدوان ودائرة الصراع مع همجية متوحشة تزداد معها النشوة أكثر وأكثر، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن القدرات العسكرية اليمنية تتعاظم بشكل متطور في شتى الجوانب العسكرية والأمنية، وباتت تمثل معادلة رادعة "للكيان الصهيوني الزائل حتما".

وأردف القحوم أن "تل أبيب أصبحت غير آمنة، وسط فشل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حماية الإسرائيليين حتى في الملاجئ، مع شمولية الجغرافيا الفلسطينية المحتلة في مرمى عملياتنا الفاعلة والمؤثرة".

وليست هذه المرة الأولى التي تشن فيها تل أبيب غارات جوية على الحديدة، أمس الأحد، فقد سبقتها غارات استهدفت ميناء الحديدة وتحديدا خزانات وقود ومحطة الكهرباء، في يوليو/تموز الماضي، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وفقدان 3 آخرين وإصابة 83 شخصا، بحسب ما نقلته جماعة الحوثي.

إسقاط مسيّرة أميركية

في الأثناء، أعلنت جماعة الحوثي اليوم الاثنين إسقاط طائرة أميركية بدون طيار من نوع (MQ9) في محافظة صعدة شمال اليمن.

وأضافت أنه تم توثيق حطام الطائرة الأميركية دون تفاصيل، فيما لم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة بشأن الأمر.

وفي 16 سبتمبر /أيلول الجاري، أعلنت جماعة الحوثي إسقاط مسيّرة أميركية هي العاشرة من هذا النوع التي تمكنت من إسقاطها منذ بدء الحرب في غزة.

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب.

ومؤخرا، قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لتشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

صحفيو غزة تحت النار.. فيلم يكشف منهجية إسرائيل في استهداف الصحفيين

أطلقت منصة "برايف نيو فيلمز" الوثائقية أحدث إنتاج لها بعنوان "صحفيو غزة تحت النار"، وهو فيلم مدته 41 دقيقة يسلط الضوء على الاستهداف غير المسبوق للصحفيين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة.

ولا يكتفي الفيلم بتوثيق المجازر، بل يسعى لإثارة الوعي وإلهام التحرك من خلال عمل صحفي رفيع المستوى، يجمع بين القيمة الإنتاجية العالية والرسالة الإنسانية العميقة.

ويبتعد الفيلم عن الأساليب المألوفة في تصوير المعاناة الفلسطينية، فيقدم سردا صحفيا محكما يركز على ما يحدث للصحفيين الذين ينقلون أحداث حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة للعالم، في ظل حظر دخول الصحافة الأجنبية والمنظمات الحقوقية إلى غزة.

الثمن الأكبر

وحتى وقت صدور الفيلم، قتل 178 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي على يد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على القطاع، إلى جانب 93 جريحا و84 معتقلا وتدمير 70 مؤسسة إعلامية، في حصيلة تتجاوز ما شهدته معظم الحروب الكبرى في التاريخ الحديث من حيث استهداف الصحفيين.

وبحسب الفيلم، لا تعكس هذه الأرقام سقوط الصحفيين كأضرار جانبية، بل تُظهر نية متعمدة لاستهدافهم، غالبا بعد نشرهم تقارير قوية تكشف فظائع الحرب. ويشير الفيلم إلى استخدام الطائرات المسيّرة لتعقبهم، بل استهدافهم حتى أثناء وجودهم في منازلهم مع عائلاتهم.

إعلان

كذلك، يركز الفيلم على مفارقة مقلقة وهي أن العديد من الصحفيين الذين ظهروا فيه قُتلوا لاحقا، بعضهم خلال تغطيتهم للهجمات على زملائهم الصحفيين. ويسلط الفيلم الضوء على شجاعتهم الاستثنائية، حيث أصبحوا مصادر أساسية لفهم العالم الخارجي لما يحدث داخل غزة.

ويعرض الفيلم مشاهد ميدانية وصوتيات مؤثرة، تصف استهداف الصحفيين بعبارة متكررة: "جريمة حرب". لكن الرسالة الأكبر لا تتعلق فقط بضحايا الإعلام وعددهم، بل كيف أن استهدافهم بات وسيلة لإخفاء جرائم إسرائيل داخل غزة ولإتاحة المجال لروايتها الكاذبة التي يروجها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، دون محاسبة.

السلاح الأميركي والتواطؤ الدولي

ولا يغفل الفيلم عن الخلفية السياسية للحرب الحالية على القطاع، إذ يقدم سياقا يتناول الدعم العسكري الأميركي الهائل لإسرائيل، ويعرض نماذج من التصريحات الغربية التي تتجاهل الحقائق الميدانية أو تبررها.

كما يبرز الفيلم خطورة التواطؤ الإعلامي الدولي، حيث أصبح البعض يُعد "شجاعا" فقط لأنه اعترف بوجود إبادة جماعية جارية.

وفي زمن أصبحت فيه القيم الإنتاجية والإعلامية أداة لتجميل الكذب أو تبرير العنف ضد الفلسطينيين، يبرز هذا الفيلم كأحد الأعمال النادرة التي تجمع بين الإتقان البصري والصدق الصحفي.

"صحفيو غزة تحت النار" متاح للمشاهدة عبر موقع "برايف نيو فيلمز"، ويُشجع القائمون عليه على نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى تصل رسالته لأكبر لجميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل
  • إسرائيل تواصل استهداف فلسطينيين قرب مراكز المساعدات
  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • إسرائيل.. اعتراض صاروخ من اليمن متجهاً لمطار بن غوريون (فيديو)
  • اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
  • صحفيو غزة تحت النار.. فيلم يكشف منهجية إسرائيل في استهداف الصحفيين
  • الحوثيون يهددون بالرد على دول في المنطقة في حال تورطها مع إسرائيل بإستهداف اليمن
  • زعيم الحوثيين يتوعد: التصعيد ضد إسرائيل قادم وبقوة
  • إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
  • الاحتلال يعلن استهداف قيادي بـ(حزب الله) جنوب لبنان