استنفرت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها، ودفعت بمزيد منها إلى الشرق الأوسط، مصحوبة بقطع بحرية، وبأسراب كبيرة من الطائرات المقاتلة، والمسيرة، في ردع استباقي، لأي تأهب إيراني محتمل، في ظل دخول إسرائيل براً إلى لبنان، وبدء المعارك مع حزب الله في الجنوب.

وجاء التأكيد من وزارة الدفاع الأمريكية، حين أعلن المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة ستنشر "بضعة آلاف من القوات الإضافية" في الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل في حالة الضرورة".

 

أمريكا تحشد آلافاً من قواتها نحو الشرق الأوسط - موقع 24أعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة ستنشر "بضعة آلاف من القوات الإضافية" في الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل في حالة الضرورة". تأهب بعد التهديد

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء، إن هذا الاستنفار العسكري الكبير، يأتي بعد  أن حذرت الولايات المتحدة إيران وأذرعها المسلحة  في المنقطة من استهداف المصالح الأمريكية، أو تصعيد الصراع مع إسرائيل وتحوله إلى حرب شاملة.

وأكدت الصحيفة، أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق خاص من أن إيران قد تشن هجوماً جديداً على إسرائيل رداً على مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وحملتها العسكرية المتصاعدة في لبنان. 

The U.S. is moving military forces to deter an Iranian response. The Pentagon’s move comes as Israel ramps up its strikes against Hezbollah and prepares for a limited ground operation in Lebanon. https://t.co/BKrKO6zutl https://t.co/BKrKO6zutl

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 30, 2024

ورداً على التأهب والتصعيد، تخطط وزارة الدفاع الأمريكية لتعزيز عدد طائراتها في المنطقة، بإرسال أسراب جديدة من مقاتلات (F-15E وF-16 وA-10) التابعة للقوات الجوية، التي نشرتها في منطقة الشرق الأوسط في وقت سابق.

وبحسب البنتاغون، فإن طائرات (F-22) موجودة في المنطقة، لكن لن تتم زيادة أعدادها.

 سيناريو أبريل

وتبنع أهمية زيادة القوة الجوية الأمريكية في المنطقة، من امتلاك مقاتلات (F-15E وF-16) قدرات كبيرة، لعبت سابقاً دوراً رئيسياً في إسقاط الطائرات الإيرانية المسيرة، عندما شنت طهران هجوماً بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي.
 كما ترابط حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن في المنطقة، وهو ما من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة مع وصول مجموعة حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في منتصف الأسبوع الجاري. 

ونشرت الولايات المتحدة جزءاً من قواتها وحاملة طائرات بالقرب من البحر الأحمر، وأخرى في البحر الأبيض المتوسط.
وتوجد أيضاً مجموعة كبيرة من البرمائيات البحرية، وتتألف من حوالي 2200 من مشاة البحرية والبحارة، ينتشرون في البحر الأبيض المتوسط، ويقول مسؤولو الدفاع الأمريكيون، إن البنتاغون مستعد لنشر المزيد من القوات إذا لزم الأمر.
ولا يزال رد إيران على مقتل حسن نصر الله، وعدد من قادة الصف الأول في الحزب، والحرس الثوري الإرهابي غير واضح، بحكم الانقسام الداخلي، حول ما يجب القيام به.

ويقول المحللون، إن الانتقام الإيراني، قد ينفذ على شكل هجمات صاروخية ضخمة بمساندة من طائرات مسيرة، تشابه تلك التي استخدمت في هجوم أبريل (نيسان) الماضي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة إيران إسرائيل لبنان الولايات المتحدة إسرائيل وحزب الله لبنان إيران الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

تآكل مخزون الدفاعات الصاروخية الأمريكية يثير قلقاً في أوساط البنتاغون

يمانيون |
كشفت شبكة “CNN” الأمريكية في تقرير استقصائي أن الحملة العسكرية الأمريكية الأخيرة ضد إيران خلال يونيو/حزيران 2025، أدّت إلى استنزافٍ كبير في مخزون صواريخ الدفاع الجوي، حيث تم استخدام نحو ربع صواريخ منظومة “ثاد” خلال أيام محدودة من القتال.

وبحسب مصادر عسكرية شاركت في العمليات، فقد أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 100 صاروخ اعتراض من طراز “ثاد” للتصدي لهجمات صاروخية إيرانية، ما دفع العديد من المسؤولين والخبراء إلى التحذير من خطورة هذا الاستنزاف على الجاهزية العسكرية الأمريكية في مسارح أخرى.

وتُعد منظومة “ثاد” واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً في الترسانة الأمريكية، إلا أن إنتاجها السنوي يظل محدوداً، حيث لم يتجاوز 11 صاروخاً في العام الماضي، ومن المتوقع إنتاج 12 صاروخاً فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026.

مصادر دفاعية أكدت أن اثنتين من أصل سبع بطاريات “ثاد” تم نشرهما في إسرائيل خلال الحملة، بينما امتنعت الجهات الرسمية عن تقديم أرقام دقيقة حول حجم المخزون المتبقي لأسباب أمنية.

في الأوساط العسكرية، يتصاعد القلق من أن قدرة الولايات المتحدة على تعويض هذا الاستنزاف في وقتٍ سريع تبدو محدودة، في ظل بطء وتيرة الإنتاج وتعقيدات سلاسل الإمداد. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون أن ما جرى يُعد إنذاراً مبكراً بضرورة تسريع وتيرة الإنتاج وإعادة تقييم مستوى الجاهزية.

وأشار أحد الضباط السابقين إلى أن بعض الوحدات فوجئت بانخفاض مستويات الاستعداد، مضيفاً أن ما تبقى من المخزون “لا يكفي لمواجهة تهديدات متعددة أو طويلة الأمد”.

ويأتي هذا القلق في سياق حديث متصاعد داخل الأوساط الدفاعية الأمريكية حول التحديات اللوجستية التي قد تواجه واشنطن في حال نشوب صراعات متعددة في آن واحد، خاصة مع اتساع رقعة الالتزامات العسكرية وتزايد احتمالات التصعيد في عدة مناطق من العالم.

مقالات مشابهة

  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
  • تآكل مخزون الدفاعات الصاروخية الأمريكية يثير قلقاً في أوساط البنتاغون
  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • 12 يوما تهز البنتاغون.. حرب الاحتلال وإيران تفضح أنظمة الدفاع الأمريكية
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • زاهي حواس يختتم محاضراته في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجه إلى كندا