كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن "الخطوة التالية" في حال فشل مجلس الأمن الدولي من "إظهار الإرادة اللازمة" على وقع تواصل الحرب الدموية على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان.

وقال أردوغان في كلمة لها عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، مساء الاثنين، إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا إزاء "العربدة الإسرائيلية التي تدفع المنطقة برمتها إلى النار"، حسب وكالة الأناضول.



وأضاف أن "التوصية باستخدام القوة كما ورد في قرار الأمم المتحدة الصادر عن الجمعية العامة عام 1950، لابد وأن تدخل حيز التنفيذ بسرعة، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة".

وشدد الرئيس التركي على ضرورة "تحرك المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إلى من أجل سلام الجميع في المنطقة، بمن فيهم المسلمين والمسيحيين واليهود".


وقال إن "حفنة من الصهاينة المتطرفين أعمتهم الكراهية يزجّون بمنطقتنا والعالم أجمع في النار ولن نقبل أبدا بهذا الظلم وهذه الهمجية"، مؤكد أهمية أن "تظهر الدول الإسلامية الرد الأكبر على الظلم في غزة والضفة الغربية ولبنان".

وأشار أردوغان في معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، إلى أن "أكثر من ألف لبناني، بينهم العديد من الأطفال، فقدوا حياتهم في الهجمات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الأخيرين".

وأوضح أن بلاده "أوصلت 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت الأربعاء"، مشيرا إلى عزم أنقرة "مواصلة مساعداتها ما دامت الظروف الأمنية تسمح بذلك".

ولفت إلى أن "احتياجات اللبنانيين تتزايد بشكل كبير بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة دون تمييز بين المدنيين والعسكريين"، مبينا أن "منظماتنا المدنية موجودة في الميدان رغم الظروف الصعبة".

وكشف الرئيس التركي عن قيام بلاده "بتسريع اتصالاتها الدبلوماسية لوقف الهجمات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ومسؤولين آخرين، يجرون اتصالات مكثفة مع نظرائهم لوقف الهجمات الإسرائيلية، حسب وكالة الأناضول.

وفجر الثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قواته بدأت عملية برية محددة الأهداف لمهاجمة أهداف حزب الله القريبة من الحدود، مشيرا إلى أن العملية البرية سيرافقها إسناد جوي ومدفعي.


وكشف الاحتلال عن قتال عنيف يدور في جنوب لبنان بعد ساعات قليلة من إعلانه بدء التوغل البري، داعيا "السكان إلى عدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب الليطاني".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة فضلا عن نزوح ما يقرب من المليون شخص، بحسب السلطات المحلية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان غزة لبنان الاحتلال لبنان تركيا أردوغان غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجمات الإسرائیلیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مظاهرة حاشدة في برلين احتجاجا على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة

شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة أورانين بلاتز، في حي كروزبرج ببرلين، احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد أهالي قطاع غزة.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"ألمانيا تمول وإسرائيل تقصف"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".

ورفعوا لافتات ولوحات كُتب عليها "الصهيونية تقتل"، و"اليهود ضد الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا الإرهاب ضد الفلسطينيين"، و"لا لتوريد الأسلحة لإسرائيل".

وكان لافتا مشاركة يهود ألمان في المظاهرة.

وفي كلمة خلال المظاهرة، استنكر توماس، وهو يهودي، بشدة مجازر إسرائيل في غزة.

واتهم توماس، ألمانيا بالاستمرار في دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.



وقال: "من الواضح أنهم يخافون من قولنا الحقيقة في ألمانيا، وإلا ما سبب الحاجة إلى هذا العدد الكبير من الشرطة لمنعنا من قول الحقيقة؟".

وتعهد توماس، بمواصلة "النضال المشترك" من أجل حرية فلسطين.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وأدت مجازر وحشية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، خصوصا من الأطفال والنساء.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54 ألفا و381 شهيدا، و124 ألفا و54 مصابا، منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير لها السبت، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 60 شهيدا منهم شهيد جرى انتشاله، و284 مصابا، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يقترح عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي وترامب في تركيا
  • الأمن التركي يعثر على جثة مجهولة الهوية
  • أردوغان يقترح قمة سلام كبرى في إسطنبول
  • بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان
  • الرئيس التشيلي يقدّم مشروع قانون لحظر واردات من مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي
  • المؤتمر: قرار الاحتلال بإنشاء 22 مستوطنة جديدة استفزاز سافر للقوانين الدولية
  • فصائل فلسطينية تعقب على المجزرة الإسرائيلية غرب رفح
  • مظاهرة حاشدة في برلين احتجاجا على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • يونيفيل: أبلغنا مجلس الأمن بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان
  • مجلس التعاون الخليجي يدين مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية