مغردون: هل دخلت إسرائيل بريا جنوب لبنان أم هي حرب نفسية؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
الحرب النفسية هي حرب معنوية أو "سيكولوجية" وهي شكل من أشكال الصراع الذي يهدف إلى التأثير في الخصم وإضعاف معنوياته وتوجيه فكره وعقيدته وآرائه، لإحلال أفكار أخرى مكانها تكون في خدمة الطرف الذي يشن الحرب النفسية.
وعلى ما يبدو أن جيش الاحتلال يخوض حسب المغردين حملة تضليل إعلامية كبيرة فيما يخص العملية البرية في جنوب لبنان والتي أعلن عنها اليوم الثلاثاء، وأكد أن جنوده يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله في جنوبي لبنان.
ولكن هذا الادعاء نفاه محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله وأكد أن "كل الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة"، مشددا على أنه لم يحدث بعد أي اشتباك بري مباشر بين المقاومة وقوات الاحتلال.
من ضمن الحرب النفسية على بيئة الم✌️ومة مانعين المنار حتى انك تلقط البث من خلال النت . ما مخلين ولا محل إلا ومسكرينها . مما يؤكد ان البيئة مستهدفة بشكل يريد اضعافها او اقله ادخال الشكوك اليها ولكن باذن الله بيئة الم✌️ومة محصنة هي بيئة من قال عنها اشرف الناس .…
— Nada الاصلية????✌️???????? (@nissanibrahim1) October 1, 2024
هذا النفي لفت انتباه جمهور منصات التواصل إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي القنوات المحلية والعالمية لبث هذه الإشاعة، وقالوا إن الاحتلال يستخدم أسلوب الدعاية لنشر رسائل تخلق الشك والخوف أو الارتباك داخل صفوف المقاومة أو بين السكان المدنيين.
وأضافوا أنه يستخدم أسلوب الخداع والمعلومات المضللة كنشر معلومات كاذبة لخلق حالة من عدم اليقين وفقدان الثقة في القيادة، وتعطيل اتخاذ القرارات.
الحرب النفسيه متل
حرب الرصاصه مافي فرق
والعدو عم يحاربنا نفسي
انتبهوا ما تتسمعولو
— ????????sumaya????????☝️ (@sasomox) October 1, 2024
وقال مغردون إنه منذ حادثة البيجر يعتمد الاحتلال عنصر الصدمة في اختيار أهدافهم لعلمهم المسبق بأن العامل النفسي هو جزء لا يتجزأ من أي حرب.
تنبيه هام
كل ما ينشره الإعلام الإسرائيلي أو البيانات الرسمية او وسائل الإعلام الغربي هي جزء من المجهود الحربي الإسرائيلي وعمليات الحرب النفسية أو التضليل والخداع العملياتي فينبغي عدم الاخذ بها لا من قريب ولا من بعيد
المعركة الاعلامية هي سلاح العدو الفتاك فليكن وعينا كبير
— aMeR (@amer_fk4) October 1, 2024
وأكد ناشطون أن الحرب النفسية والإعلامية الموجهة ضد لبنان أصبحت أحد أخطر الأسلحة التي تُستخدم بالتوازي مع الآلة العسكرية الإسرائيلية. فهذه الحملة تتجاوز كونها مجرد تغطيات إخبارية عابرة؛ إنها حملة إعلامية مكرسة للترويج للمشروع الإسرائيلي.
وعند التعمق في حجم هذا الضغط الإعلامي وتداعياته، يتبين لنا أن تأثيره قادر على زعزعة استقرار دول كبرى، فكيف سيكون أثره على بلد صغير مثل لبنان؟
إدعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتمكن قواته من التوغل في الأراضي اللبنانية غير صحيحة
وما تتناقله قنوات الخيانة والعمالة من العربية والحدث والجزيرة واعلام الامارات والإعلام المصري هو في إطار الحرب النفسية المساندة للعدو الإسرائيلي وتدور في فلكه كعادتها بامتهان الخيانة#لبنان
— هيفاء علي محمد (@HaifaYem2022) October 1, 2024
ولفت مدونون الانتباه إلى إصدار إسرائيل تقارير متتالية حول عمليتها البرية في الجنوب، وغياب أي مؤشر فعلي عليها، فهي تضغط على "حزب الله" لتقديم سردية مضادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحرب النفسیة
إقرأ أيضاً:
مغردون: مادلين أوصلت الرسالة رغم اعتقال الاحتلال لنشطائها
واتفق المغردون على أن الحادثة تسلط الضوء على استمرار الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
واتهم ائتلاف أسطول الحرية إسرائيل بـ"اختطاف" النشطاء الذين كانوا على متن السفينة، وذلك بعد انتشار لقطات مصورة تظهر لحظة صعود الجيش الإسرائيلي إلى السفينة وإلقاء القبض على الموجودين فيها.
وبعد السيطرة على السفينة، اقتاد الجيش الإسرائيلي السفينة إلى ميناء أسدود، بهدف التحقيق مع النشطاء الموجودين على متنها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إن الركاب سيعودون إلى بلدانهم، كما ستنقل الكمية الضئيلة من المساعدات التي كانت على متن السفينة ولم تُستهلك من قبل ما وصفتهم بـ"المشاهير" إلى غزة عبر ما سمته "قنوات إنسانية حقيقية".
وأكدت الخارجية في بيانها أن المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة ستظل مغلقة أمام السفن غير المرخَص لها، مشددة على استمرار السياسة الإسرائيلية في السيطرة على المجال البحري للقطاع.
وترفع السفينة مادلين العلم البريطاني وتسيرها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي إحدى المبادرات التابعة لتحالف أسطول الحرية.
وتأسست هذه الحركة الدولية عام 2010 بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وقد نجحت حتى الآن في إطلاق 36 سفينة لهذا الهدف عبر السنوات الماضية.
إعلانوأبحرت السفينة في الأول من يونيو/حزيران من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، وقطعت مسافة ألفي كيلومتر عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى شواطئ غزة المحاصرة.
وكانت السفينة تحمل، بحسب بيان أسطول الحرية، على متنها إمدادات طبية ومواد غذائية أساسية تشمل الدقيق والأرز وحليب الأطفال والحفاضات.
كما ضمت الحمولة مجموعات تحلية المياه والعكازات والأطراف الاصطناعية المخصصة للأطفال.
تأثير إيجابي
وأجمع مغردون في حلقة (2025/6/9) من برنامج "شبكات" على أن العملية حققت أهدافها رغم الاعتقالات، وأن تضافر الجهود الدولية سيغير المعادلة، وأن العملية تركت تأثيرا إيجابيا على المستوى النفسي والإستراتيجي.
وبحسب المغردة رندة خالد فإن مادلين حققت هدفها، وغردت تقول: "الاعتقال كان متوقعا بنسبة 100%، وهم يعرفون أنهم سيعتقلون بس رسالتهم وصلت".
وفي السياق، أوضح الناشط محمد، أن النشطاء سيتعرضون للاعتقال، وأن الإسرائيليين "سيفعلون بها ما فعلوه بمن سبقهم".
بينما أوضحت المغردة سحر صلاح تأثير العملية القوي، وغردت تقول: "يكفى أنها عملت تشتيتا للكيان الصهيوني وزرعت الخوف والقلق بعد موت رد الفعل لكل المحيط".
ومن زاوية أخرى عبرت المغردة صابرين عن رؤية متفائلة حول فعالية تضافر الجهود الدولية، كتبت تقول: "لو كل دول العالم والمسلمين يبعثوا سفن المساعدات من كل دولة فلن تستطيع إسرائيل فعل شيء ضدهم أكيد ستكون الغلبة لهم".
بينما لفت المغرد محمد إلى أن الهوية الأوروبية للمشاركين قد تؤثر على طريقة تعامل الاحتلال معهم، وكتب يقول: "بما أنهم أوروبيون لا أعتقد بأنه سيحدث أمر جلل، هذا يحدث أمام مرأى ومسمع من العالم".
جدير بالذكر أنه تم إطلاق اسم مادلين على السفينة تكريما للصيادة الفلسطينية مادلين كُلاب، التي امتهنت الصيد عندما كانت في الـ15 من عمرها.
إعلانوكانت مادلين تُبحر حتى حدود الحصار البحري الإسرائيلي للصيد لإعالة أسرتها، مجسدة بذلك روح الصمود والمقاومة الفلسطينية.
لكن قدر هذه المرأة تغير بعد أن دمر القصف قوارب زوجها إلى جانب مستودع كانا يستخدمانه لتخزين أدوات الصيد، وذلك بعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس/آذار 2025.
السفينة مادلين ليست الأولى، فقد سبق أن اعترضت إسرائيل سفنا في السابق، وأبرزها سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، مما أسفر وقتها عن مقتل 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة
كما استهدفت سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية، بمسيرات قرب مالطا خلال إبحارها باتجاه غزة.
الصادق البديري9/6/2025