تقرير: قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يواجه عاصفة كاملة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
نقلت صحيفة غلوبس الإسرائيلية عن تقرير صدر مؤخرًا عن جمعية الصناعات التكنولوجية المتقدمة في إسرائيل (IATI) بالتعاون مع معهد الأبحاث والسياسات الإسرائيلي (RISE)، تحذيرًا مهمًّا بشأن مستقبل صناعة التكنولوجيا في إسرائيل، مسلطًا الضوء على تحديات ومخاطر كبيرة ظهرت خلال العام الماضي.
وجاء التقرير بعنوان "حالة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل في ظل عام من الحرب"، ليقدم صورة أكثر كآبة مقارنة بالتقييمات الأخرى، مثل التقرير الأخير الصادر عن "ليئومي تيك".
ووفقًا للتقرير، شهدت الاستثمارات في رأس المال المخاطر للشركات الإسرائيلية تراجعًا بنسبة 6% في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى سبتمبر/أيلول 2024، إلى جانب انخفاض حاد بنسبة 30% في عدد الاستثمارات الأجنبية والإسرائيلية.
وتعد هذه الاتجاهات مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها تشير إلى انحسار مجموعة المستثمرين المشاركين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، وفق غلوبس.
وأبرز التقرير اتجاهًا مقلقًا يتمثل في تركز الاستثمارات في عدد أقل من الشركات، ففي عام 2024، مثلت أكبر 10 استثمارات حوالي 50% من إجمالي الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 76% من الشركات التي نجحت في جمع تمويل كبير تتخذ من خارج إسرائيل مقرًّا لها، مما يثير مخاوف بشأن قدرة إسرائيل على الحفاظ على تنافسيتها وريادتها في قطاع التكنولوجيا الفائقة، وفق الصحيفة.
ويتناقض تقرير جمعية الصناعات التكنولوجية المتقدمة في إسرائيل مع الرؤية الأكثر تفاؤلًا التي قدمها تقرير معهد "ليئومي تيك". فوفقًا لتقريره الأخير، زادت الاستثمارات في التكنولوجيا الإسرائيلية بنسبة 32% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مما يظهر مرونة القطاع.
مخاوف بشأن ريادة الذكاء الاصطناعيويسلط تقرير جمعية الصناعات التكنولوجية المتقدمة في إسرائيل الضوء أيضًا على تراجع مركز إسرائيل في تصنيف الذكاء الاصطناعي العالمي الذي تعده مؤسسة "تورتويز ميديا"، حيث تراجعت من المركز السابع إلى التاسع خلال العام الماضي، بعد أن كانت تحتل المركز الخامس في عام 2021 وفق ما ذكرت غلوبس.
ويعكس هذا التراجع اتجاهًا مثيرًا للقلق فيما يتعلق بانخفاض القدرة التنافسية في مجال يزداد أهمية في الابتكار التكنولوجي العالمي.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن نحو 50% من الشركات التي جمعت جولات تمويل أولي في عام 2022 تواجه صعوبة في جمع جولات تمويل تالية، مما يمكن أن يهدد نمو واستدامة الشركات الناشئة في منظومة التكنولوجيا الإسرائيلية.
ودعا الرئيس التنفيذي لمعهد الأبحاث والسياسات الإسرائيلي، أوري جاباي، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على "العاصفة الكاملة" التي تهدد مستقبل التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل.
وقال "الحرب أوجدت عاصفة كاملة تهدد مستقبل التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل. التقرير الذي نشرناه يظهر من ناحية مرونة الصناعة، لكنه أيضًا يبرز إشارات تحذير واتجاهات مقلقة للغاية لها عواقب دراماتيكية على مستقبلها".
وأكد جاباي ضرورة أن تتبنى الحكومة الإسرائيلية رؤية واضحة تلهم المستثمرين ورواد الأعمال، وتتبنى سياسات اقتصادية مسؤولة، وتقلل من العزلة الدولية على ما نقلته الصحيفة.
وحذر جاباي من أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة قد يؤدي إلى تعرض التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية لمخاطر جسيمة، مما سيؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل أوسع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التکنولوجیا الفائقة قطاع التکنولوجیا الاستثمارات فی فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ارتفاع ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 60 ألفا و34 شهيدا
الثورة نت/
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إلى 60,034 شهيدًا و145,870 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 113 شهيدًا (منهم 1 شهيد انتشال) و 637 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم بلغت 8,867 شهيدًا و 33,829 إصابة.
وأفادت بأن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 22 شهيداً وأكثر من 199 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,179 شهيدًا وأكثر من 7,957 إصابة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.