الجزيرة:
2025-05-28@09:40:57 GMT

خبراء: التوغل البري قد يضع جيش الاحتلال في موقف صعب

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

خبراء: التوغل البري قد يضع جيش الاحتلال في موقف صعب

بيروت- بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الثلاثاء- بدء عملية عسكرية برية داخل الأراضي اللبنانية، أفاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله للجزيرة نت أنه "لم يحدث حتى الآن أي اشتباك بري مباشر بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال".

وفي بيانات منفصلة، أعلن الحزب أن عناصره استهدفوا اليوم تجمعات وتحركات لجنود إسرائيليين في موقع المطلة باستخدام المدفعية والصواريخ، وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا جنودًا إسرائيليين قرب بوابة مستوطنة شتولا بالقذائف المدفعية.

وفي بيان آخر، أشار الحزب إلى أن مقاتليه استهدفوا تحركات لجنود إسرائيليين في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا بالأسلحة، مؤكّدًا تحقيق إصابات، وأوضح أن هذه الهجمات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات دموية على مناطق متعددة في لبنان، بما فيها الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله وعدد من مساعديه.

وجاء التصعيد العسكري عقب إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر لعملية برية محدودة قرب الحدود الجنوبية، كأول توغل بري منذ حرب يوليو/تموز 2006.

ما موقف الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" من التوغل الإسرائيلي؟

أعلن الجيش اللبناني اليوم أن بعض وسائل الإعلام تناولت معلومات غير دقيقة حول انسحابه من مراكزه الحدودية الجنوبية، وأوضح أن "الوحدات العسكرية المنتشرة بالجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية، ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها، كما تُواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

من جانبها، أعلنت قوات الطوارئ الدولية العاملة بالجنوب "يونيفيل" أن الجيش الإسرائيلي أبلغها أمس بنيته تنفيذ عمليات توغل برية محدودة داخل الأراضي اللبنانية. ورغم خطورة هذا التطور، أكدت "يونيفيل" أن قوات حفظ السلام لا تزال متمركزة في مواقعها.

وفي بيان لها، أوضحت "يونيفيل" أنها تقوم بتعديل وضعها وأنشطتها بشكل منتظم، مع وجود خطط طوارئ جاهزة للتفعيل عند الضرورة. وشددت على أن سلامة وأمن قواتها ذو أولوية قصوى، مذكّرةً كافة الأطراف بضرورة احترام التزاماتها بهذا الصدد، كما أكدت أن أي اختراق للأراضي اللبنانية يشكل انتهاكًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، ويمثل خرقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

قوات الطوارئ الدولية العاملة بالجنوب اللبناني "يونيفيل" أكدت أنها لا تزال متمركزة بمواقعها (رويترز) ما إستراتيجيات التوغل المتوقعة؟

أشار رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن هشام جابر -للجزيرة نت- أن إسرائيل تدرس عدة سيناريوهات، من بينها الاجتياح البري الذي يعتبر مكلفًا ويتطلب قوات كبيرة، وإن تم فيفترض أن يكون على 3 محاور: الأوسط والشرقي والغربي، بهدف الوصول إلى نهر الليطاني.

ومع ذلك، أكد جابر أن هذا الاجتياح لا يعتبر تقليديا، بل هو خرق بري، ولفت إلى أنه إذا حدث في القطاع الشرقي، فستتقدم القوات المدرعة والمشاة مباشرة من سهل الخيام إلى حاصبيا، ثم إلى مفرق حاصبيا وكوكبا وصولا إلى راشيا.

وأفاد بأن مثل هذه العمليات عادةً ما تستمر لمدة 12 ساعة، وقد تمتد إلى 24 ساعة، وتهدف إلى تحقيق مكاسب أو إنجازات ميدانية محددة. وتساءل حول ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى دون تعرض، حيث يمكن أن تنتظر المقاومة الفرصة لتنفيذ كمائن أو شن غارات.

وأضاف جابر أن الكابينت ناقش أمس سيناريوهين متعلقين بخطرين كبيرين، واعتمد سيناريو ثالث يتمثل بالتوغل البري في نقاط معينة بقوة محدودة جدا. وأوضح أنه في كل نقطة على الحدود، ستكون هناك سرية واحدة فقط، تتألف من 100 إلى 150 عسكريا مدعومين بمركبات مدرعة أو دبابات، ومغطاة بالقصف المدفعي.

ما هدف القوات الإسرائيلية من التوغل؟

يقول العميد جابر أن الهدف من هذا التوغل يتمثل في الدخول إلى القرى الحدودية مثل مركبة وما حولها، وميس الجبل، وصولا إلى رميش وعين إبل وعيتا الشعب، لتفتيش القرى المدمرة بحثًا عن مقاتلي حزب الله وعن الصواريخ المباشرة والصواريخ منحنية المسار والمضادة للدروع مثل الكورنيت التي استخدمها حزب الله لضرب المستوطنات بشكل مباشر.

وحول بقاء القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة، أكد جابر إمكانية حدوث ذلك، مشيرا إلى أن التوغل لن يتجاوز 5 كيلومترات، حيث تبعد هذه القرى عادة مسافة 2 إلى 3 كيلومترات.

وعن احتمالية توسيع نطاق التوغل، وضح أنه إذا اكتشف الجيش الإسرائيلي أن مقاومة حزب الله ضعيفة، فقد يتوغل أكثر. لكنه قد لا يتمكن من الوصول مباشرة إلى نهر الليطاني. وأوضح أن هذا التوغل يمثل ما يسعى إليه حزب الله بإشغال قوات الرضوان والوحدات الأخرى لديه والالتحام بهم.

وخلص جابر إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين الذين أصبحوا أكثر شراسة، ومع كفاءتهم القتالية والأسلحة المتاحة لهم ومعرفتهم بالمنطقة، لديهم عقيدة قتالية تتفوق على العدد.

وأكد أن قرب المسافة، خاصة في ظل الظروف الحالية، وغضبهم بسبب اغتيال الأمين العام لحزب الله يمكن أن يتيح لهم ليس فقط التصدي، بل إلحاق ضرر كبير بالقوات المتقدمة.

خبير عسكري للجزيرة نت: التوغل البري قد يكون في نقاط معينة وقوات محدودة (أسوشيتد برس) هل يعني التوغل تغير معادلة الردع؟

يقول الخبير بالشؤون الإسرائيلية علي حيدر للجزيرة نت إنه إذا ما تم تجاوز ادعاء العدو بأنه توغل في الأراضي اللبنانية، وهو ما كذّبه حزب الله، فإن هذا التوغل يمثل محطة مهمة في سياق مجرى المعركة الدائرة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، كونه يشكل درجة جديدة من العدوان، واختراقًا للسيادة اللبنانية واعتداء على الأرض والشعب.

وأكد حيدر أن القوات الإسرائيلية تهدف بتوغلها إلى محاولة كسر صورة ارتداعها عن التوغل البري في الأراضي اللبنانية، لأنها مسألة حساسة جدًا للمجتمع والمؤسسات والقادة الإسرائيليين، بحكم التجربة القاسية التي عانى منها الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية "بعدما نجحت المقاومة في كيّ وعي الكيان بكل هيكله، جمهورًا ومؤسسات وجيشًا وقيادة سياسية وأمنية".

ويضيف أن هذا الارتداع تجلى السنوات السابقة عندما امتنع العدو عن محاولة التوغل البري، وبرز ذلك خلال السنة الماضية منذ عملية طوفان الأقصى، حيث أنه وعلى الرغم من كل المعارك التي جرت على طول الحدود، لم يتجرأ الاحتلال الإسرائيلي على التوغل في الأراضي اللبنانية "مع أنه من الناحية العسكرية كان ذلك أمرًا مطلوبًا لمواجهة الصواريخ المضادة للدروع وغير ذلك".

ما المخاطر والتحديات التي تنتظر الجيش الإسرائيلي بلبنان؟

يقول الخبير حيدر إن "العدو الإسرائيلي يدرك أن هناك تحديات ومخاطر عديدة سيواجهها في حال أقدم على خطوة التوغل، حيث كلما اتسع نطاقه ازدادت المخاطر عليه" وأشار إلى أن تعقيدات التوغل البري، سواء الميدانية أو السياسية، تفرض تحديات على الإستراتيجية الأمنية والسياسية للقادة الإسرائيليين.

ويضيف "دُعي بعضهم إلى تنفيذ توغل عميق، معتبرين أن الحل يكمن في تدمير البنى التحتية لحزب الله، بينما في المقابل، هناك من يحذر من هذه الخطوة، لكن هذه الآراء تراجعت في تأثيرها، بينما يدعو البعض إلى اتباع إستراتيجية مدروسة، تتضمن توغلات محدودة جدًا تستهدف المنشآت القريبة من الحدود".

وختم حيدر بأن قدرة حزب الله على المواجهة تجعل من التوغل البري فرصة هامة للمقاومة، حيث يصبح الجيش الإسرائيلي أكثر انكشافًا، في حين يضطر حزب الله حاليا إلى استخدام الطائرات المسيرة لاستهدافهم، كما أن التحرك البري قد يؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف القوات الإسرائيلية، ويشكل نقطة تحول في الأحداث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الأراضی اللبنانیة القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی التوغل البری للجزیرة نت وأوضح أن حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة

دفع الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بجميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في تحشيد عسكري هو الأوسع منذ بدء الحرب، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بتوسيع المناورات البرية، بينما يتواصل نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت وطأة القصف والدمار.

الجيش الإسرائيلي أدخل جميع ألويته النظامية إلى قطاع غزة في إطار توسيع عملياته البرية ضمن خطة "عربات جدعون" (رويترز)

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش استكمل إدخال 9 ألوية نظامية إلى القطاع، تشمل وحدات مشاة ومدرعات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر في الرابع من مايو/أيار الجاري.

العملية البرية تركز على شمال القطاع وخان يونس مع تقدم بطيء وتغطية جوية لتقليل خسائر الجنود (رويترز)

وكانت إسرائيل قد بدأت تنفيذ هذه العملية فعليا في 18 من الشهر الجاري، بشن هجمات برية من عدة محاور، في وقت تشير فيه تقديرات عسكرية إلى أن العمليات ستستمر لأشهر، وتتضمن "إجلاء شاملا" لسكان المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق القتال، وعلى رأسها شمال غزة وخان يونس جنوبا.

الحكومة الإسرائيلية صادقت على خطة "عربات جدعون" في 4 مايو/أيار وبدأت تنفيذها بهجمات برية من عدة محاور في القطاع (رويترز)

وخلال الأسبوع الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن دخول الفرقتين العسكريتين 98 و162 إلى قطاع غزة، لتنضما إلى فرق 252 و143 و36 المنتشرة مسبقا في القطاع.

إعلان

وقالت هيئة البث إن هذه الخطوة تمثل بداية "المرحلة المكثفة" من عملية "عربات جدعون"، التي تشمل إدخال آلاف الجنود الإضافيين إلى مسرح العمليات.

إسرائيل تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وسط دعم أميركي غير مشروط واستمرار الحرب للشهر العشرين (رويترز)

ورغم التصعيد البري، أكدت المصادر العسكرية أن التحرك يتم بوتيرة بطيئة، في ضوء تعليمات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي وجّه بالتركيز على "الأمن وتقليل الخسائر في صفوف الجنود على حساب السرعة"، وهو ما يترجم ميدانيا بتغطية جوية مكثفة للتقدم البري.

الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال (رويترز)

وبالتزامن مع هذه العمليات، تشهد مناطق واسعة من قطاع غزة موجة نزوح كبيرة، إذ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن أكثر من 172 ألف فلسطيني فرّوا من منازلهم خلال أسبوع واحد فقط، جراء القصف العنيف والتصعيد المتواصل.

موجة النزوح الأخيرة أسفرت عن تهجير أكثر من 172 ألف فلسطيني خلال أسبوع واحد جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)

ولكن النازحين، بحسب شهادات سكان محليين، لا ينجون من الهجمات الإسرائيلية حتى في المناطق التي يقصدونها، حيث استُهدفت تجمعات نازحين وقوافل فرار، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربا وصفت بأنها "الأعنف" في تاريخ عدوانها على غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل حصار خانق ونزوح جماعي لمئات الآلاف.

وتواجه إسرائيل اتهامات واسعة من منظمات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، في حرب مستمرة للشهر الـ20، وتحظى بدعم أميركي غير مشروط.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيليّ: هذه هويّة المُستهدف في بلدة ياطر
  • المطبخ العالمي: الجيش الإسرائيلي لم يوفر طرقا آمنة لإيصال الإمدادات لنا
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: اعترضنا قبل قليل صاروخا آخر أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يُشعل حريقاً في الأراضي اللبنانية!
  • سياسي أنصار الله: انتصار المقاومة اللبنانية في 2000 أعاد للأمة الثقة وغيّر معادلات الصراع
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة