هيمن الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على العناوين الرئيسية والأعمدة والمقالات التحليلية في الصحف العالمية، بين من يستعرض موقف المعارضة الإسرائيلية مما يحدث في لبنان، وبين من يرى أن التصعيد الأخير لا يمثل ضربة لحزب الله فقط، بل هو تهديد حقيقي لإيران وروسيا وكوريا الشمالية، وحتى الصين.

وأفردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً تحليلياً تتساءل فيه عن أسباب اختفاء أصوات المعارضة داخل إسرائيل تجاه ما يحدث في لبنان.

الصحيفة تقول إن “إسرائيل محرومة من المعارضة السياسية في لحظة فارقة في تاريخها، وإن قادة من اليسار في إسرائيل أصبحوا يلتفون حول حكومة يمينية الطابع”.

وتطرح الصحيفة في هذا السياق اسم يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي – وهو حزب تأسس باندماج أحزاب يسارية مثل حزب العمل وميرتس – كمثال على هذا التوافق بين المعارضة والحكومة بشأن لبنان.

وتقول الصحفية إن غولان جدد دعوته لإقامة حزام أمني واحتلال المرتفعات في جنوب لبنان، وأن طروحات مثل وقف لإطلاق النار يضمن انسحاب عناصر حزب الله إلى شمال الليطاني وإنهاء القتال في غزة وإعادة الرهائن، لم تعد طروحات محببة بالنسبة لمعارض من اليسار، بحسب تعبير الصحيفة.

وتضيف “هآرتس” أن هذا التوافق بين المعارضة والحكومة لم يقتصر على غولان، فهناك بيني غانتس زعيم أحزاب الوسط، وآخرون ممن التفوا حول الحكومة أو حتى انضموا إليها، مثل جدعون ساعر وأفيغدور ليبرمان.

حرب إقليمية أم صراع عالمي؟ REX/Shutterstock“هل نحن في المرحلة اللاحقة لما بعد الحرب الباردة؟”

في صحيفة “نيويورك تايمز”، نشر الكاتب توماس فريدمان، مقالاً يحاول من خلاله تفسير الأحداث في الشرق الأوسط، لكن ضمن إطار عالمي أوسع.

فريدمان يرى أن التصعيد الأخير في لبنان لا يمثل ضربة لحزب الله فقط، “فالأمر يجب أن يُعالج من منظور عالمي أكبر، حيث يسود نزاع حلّ محلّ الحرب الباردة”.

ويرى الكاتب أن علينا النظر إلى الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان في سياق الصراع العالمي الاشمل.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة

الثورة نت/وكالات رفض مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء محاولة من السيناتور بيرني ساندرز لوقف بيع قنابل وأسلحة نارية أمريكية إلى “إسرائيل” رغم أن نتيجة التصويت أظهرت تزايد عدد الديمقراطيين المعارضين لصفقات السلاح في ظل الجوع والمعاناة الواسعة في غزة . وحاول ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت، مرارا خلال العام الماضي وقف بيع الأسلحة الهجومية إلى “إسرائيل”. وكان من شأن القرارات المطروحة أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء المنصرم أن توقف صفقة بيع قنابل بقيمة 675 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنات تضم 20 ألف بندقية هجومية أوتوماتيكية لـ”إسرائيل”. ومرة أخرى، فشلت هذه الجهود في الحصول على موافقة المجلس، لكن 27 عضوا ديمقراطيا، أي أكثر من نصف الكتلة الديمقراطية، صوتوا لصالح القرار المتعلق بالبنادق الهجومية، و24 صوتوا لصالح القرار المتعلق بصفقة القنابل. وتعد هذه الأرقام أكبر من أي محاولة سابقة لساندرز، حيث حصلت مبادرته الأعلى دعما في نوفمبر الماضي على تأييد 18 ديمقراطيا فقط . وأظهرت نتيجة التصويت كيف أن صور المجاعة الواردة من غزة بدأت تحدث انقساما متزايدا في صفوف النواب الأمريكيين، الذين كانوا يدعمون “إسرائيل” تقليديا بأغلبية ساحقة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري . وقال ساندرز:” إن الديمقراطيين يستجيبون لـ”أغلبية كبيرة من الشعب الأمريكي الذي سئم من إنفاق المليارات تلو المليارات من الدولارات على حكومة “إسرائيلية” تقوم حاليا بتجويع الأطفال حتى الموت “.

مقالات مشابهة

  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 
  • “إسرائيل” تجلي دبلوماسييها وعائلاتهم من الإمارات بشكل عاجل بسبب “إنذار ساخن”
  • ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة
  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور
  • أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
  •  الإرهابيان “التوجي أحمد” و ” ملوكي حيب الله”  يسلمان نفسيهما للسلطات العسكرية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية مهاجمًا نتنياهو: انت وحكومتك عديمو الفائدة