التحاق أكثر من 17 ألف أستاذ بالمدارس بعد إنجاحهم لمحطة الإحصاء العام للسكان والسكنى
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
التحق صباح اليوم الثلاثاء، أكثر من 17 ألف أستاذ وأستاذة بمقرات عملهم، بعد انتهاء عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، التي أثارت جدلًا واسعًا بشأن مشاركة رجال ونساء التعليم في هذه المهمة الوطنية.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أكدت في وقت سابق أن العدد الفعلي لموظفي التعليم الذين شاركوا في هذه العملية بلغ ما يزيد عن 17 ألف، مما يشير إلى حجم المشاركة الكبيرة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
ومن حيث توزيع المشاركين، كشفت الإحصاءات أن 59.3% من المشاركين في الإحصاء هم من حاملي الشهادات والطلبة، من بينهم 17% يمتلكون مؤهلات تعليمية تعادل أو تفوق البكالوريا زائد خمس سنوات.
أما نسبة المشاركين من رجال ونساء التعليم فقد بلغت 31.9%، فيما شارك 5.2% من موظفي الإدارات والمؤسسات العمومية في العملية.
وبالنسبة لموظفي المندوبية السامية للتخطيط، فقد بلغت نسبة مشاركتهم 1.5%، بينما سجل العاملون في القطاع الخاص نسبة 1.8%، وشارك متقاعدو الوظيفة العمومية بنسبة 0.3%.
وجاءت هذه الأرقام تزامنا مع إعلان وزارة التخطيط عن انطلاق المرحلة الثالثة من التكوين الحضوري، التي كانت تمثل آخر مراحل التدريب استعدادًا لجمع البيانات لدى الأسر.
وبدأت عملية تحليل وتقييم البيانات المتعلقة بالإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 في المغرب، حيث تتولى جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قيادة هذه العملية، ما يسهم في تعزيز مصداقية الإحصائيات المعتمدة.
ومن المقرر نشر النتائج النهائية لهذا الإحصاء على الموقع الإلكتروني للمندوبية السامية للتخطيط، بالإضافة إلى إصدار تقارير مكتوبة تتضمن التحليلات والتوصيات المستندة إلى البيانات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سردية معاداة السامية تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدارة ترامب
وضعت تسوية مالية بين جامعة كولومبيا والحكومة الأميركية حدا لمواجهة طويلة على خلفية الموقف مما يجري في قطاع غزة.
وبينما رأى خبراء في الهجوم الذي تشنه إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الجامعات "سابقة كارثية"، نددوا بالتسوية التي "اضطرت" جامعة كولومبيا إلى إبرامها مع الحكومة المحافظة.
وأكدت جامعة كولومبيا أن اتفاقها مع إدارة ترامب "يصون استقلاليتها وصلاحيتها في توظيف أعضاء هيئة التدريس والالتحاق والقرارات الأكاديمية".
وقال ديفيد بوزن، أستاذ القانون في هذه الجامعة المرموقة، لوكالة الصحافة الفرنسية "ما حدث مع جامعة كولومبيا يندرج ضمن هجوم استبدادي أوسع على المجتمع المدني"، مشيرا إلى ضغوط مماثلة على الإعلام والمحامين.
ورأى بوزن أن الاتفاق "بُني منذ البداية على نحو غير قانوني وقسري"، معتبرا إياه "ابتزازا مقنعا بشكل غير قانوني".
وانتقد بشدة "التدخل الكبير في استقلالية جامعة كولومبيا"، الذي يدل "على بروز نظام تحكم جديد تُعطل من خلاله إدارة ترامب نظام التعليم بانتظام وبشكل غير متوقع، وتطالبه بتقديم تنازلات".
وتوقع بوزن أن يمارس "ضغطا هائلا على جامعة هارفرد وجامعات أخرى" في الأسابيع المقبلة.
"معاداة السامية"وأعلنت "كولومبيا"، في نهاية يوليو/تموز، أنّها ستدفع 221 مليون دولار "لإغلاق تحقيقات متعدّدة"، تستهدف إلى جانبها جامعات أميركية بتهمة التقصير في التصدّي لمعاداة السامية في الحرم الجامعي، لا سيّما خلال الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين العام الماضي.
ونفت "كولومبيا"، بالإضافة إلى جامعة هارفرد، أعرق جامعة أميركية ومقرها بوسطن، غضّ الطرف عن أي شكل من معاداة السامية، وأكدتا اتخاذهما تدابير لضمان عدم شعور طلابهما وموظفيهما اليهود بالترهيب.
من جانبها، دعت وزيرة التعليم ليندا مكماهون إلى أن يكون الاتفاق مع كولومبيا "نموذجا للجامعات الأخرى في البلاد".
إعلانوأعلنت، الأربعاء الماضي، تسوية لإعادة بعض التمويل الفدرالي لجامعة براون في ولاية رود آيلاند (شمال شرق) مقابل التخلي عن سياستها المتعلقة بالتنوع.
كما قدمت مؤسسات أخرى تنازلات، مثل جامعة بنسلفانيا التي منعت النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في ألعاب القوى النسائية.
وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن إعداد تسوية بقيمة 500 مليون دولار بين إدارة ترامب وجامعة هارفرد.
وأوقفت الحكومة الفدرالية ضمن هذه المواجهة منحا تزيد عن 2,6 مليار دولار، وألغت الترخيص الذي يتيح استقبال الطلاب الأجانب لمتابعة تحصيلهم العلمي في الولايات المتحدة.
خطوة أولىلكن جامعة هارفرد طعنت في هذه الإجراءات أمام القضاء ضمن مواجهة تشكل أيضا اختبارا لمؤسسات التعليم العالي الأخرى التي تستهدفها إدارة ترامب.
ويخشى ستيفن ليفيتسكي، أستاذ السياسات العامة والحكم في هارفرد، من أن "تكون سابقة جامعة كولومبيا كارثية على الحرية الأكاديمية وعلى الديمقراطية".
ورجّح أن تكون تلك الإجراءات "مجرد خطوة أولى" لأن "أولئك الذين يمارسون الابتزاز لا يتوقفون عند التنازل الأول".
كما ندد ليفيتسكي "بهجوم غير مسبوق" على التعليم العالي، داعيا الجامعات إلى رص صفوفها "لمحاربة نظام استبدادي".
واعتبر بريندان كانتويل، الباحث في جامعة ولاية ميشيغان، أن تدخل إدارة ترامب في عمل الجامعات "لم يصل قط إلى هذا المستوى، ربما في تاريخ الولايات المتحدة".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، كثف الرئيس الأميركي، الحليف القوي لإسرائيل، الضغط على الجامعات من خلال تجميد منح فدرالية بمئات ملايين الدولارات، كما هي الحال مع كولومبيا.