سواليف:
2025-12-13@15:32:05 GMT

ماذا سيحدث قبل الحرب البرية؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

ماذا سيحدث قبل #الحرب_البرية؟ _ #ماهر_أبوطير


لن تخوض #إسرائيل حربا برية واسعة، أي أنها لن تحتل كل #لبنان في ليلة، وقد تنفذ عملية اجتياح بري محدودة، حتى مواقع محددة، بهدف البقاء فيها، أو التفاوض حولها.

كل المسؤولين الإسرائيليين يهددون بالعملية البرية، وليس الاحتلال الكامل للبنان، والاشتراطات الثلاثة الإسرائيلية تبدو مستحيلة التنفيذ، وأبرز هذه الاشتراطات والأول فيها نزع سلاح حزب الله، وهذا لن يحدث، ولن يقدر عليه أحد في لبنان، لا الجيش ولا المؤسسات السياسية، والشرط الثاني ابتعاد قوات حزب الله إلى نهر الليطاني، والالتزام بالقرار 1701، وهو شرط لن يتحقق أيضا، لأن هناك إدراكا اليوم أن لبنان أمام مفترق طرق، والتجاوب مع الضغوطات الإسرائيلية، سيؤدي إلى نتائج خطيرة، أكثر مما نراه حاليا داخل لبنان، والشرط الثالث يتعلق بعودة مستوطني شمال فلسطين البالغ عددهم 70 ألف مستوطن، إلى مستوطناتهم، وهو أمر لا يتم ومقابله تسببت إسرائيل بتهجير مليون لبناني، من مناطق الجنوب وشرق لبنان وبيروت.

لا توجد اليوم نقطة التقاء تساعد القوى الدولية والإقليمية والمحلية على عقد صفقة وسطى، إذ بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، لا يمكن للحزب أن يتراجع بحيث يبدو مهزوما، فيما إسرائيل ذاتها لا تريد أصلا أي صفقة، وتريد الاستمرار في تنفيذ مستهدفاتها الإستراتيجية.

مقالات ذات صلة كاريكاتير عماد عواد 2024/10/02

قبيل العملية البرية ستقوم إسرائيل بعمليات قصف مروعة لمناطق الجنوب بهدف انهاء اخطارها، وتدمير مخازن الصواريخ والاسلحة، حتى لا يتبقى سوى اخطار المقاتلين الفرديين، إضافة إلى تدمير كل وسائل الإمداد اللوجيستي من مناطق مختلفة من لبنان، لخنق العمليات العسكرية ضد اسرائيل، وهذا كلام نظري قد تتمكن منه إسرائيل وقد لا تتمكن منه، والهدف السطو على جنوب لبنان، مثلما سطت إسرائيل على شمال قطاع غزة، وإعادة التموضع فيهما.

الرهان على تدخل إيران، وهي ترى أهم جماعة تابعة لها تتعرض لكل هذه العمليات، يبدو رهانا غير دقيق حاليا، إذ ما تزال إيران تدير المشهد بالتدرج، عبر عمليات ضد الأميركيين في سورية، أو عمليات عسكرية تتدفق من العراق أو اليمن، وفي الوقت ذاته يتحدث رئيسها في الأمم المتحدة بلغة مرنة إيجابية بشأن العلاقة مع الأميركيين، عكس القيادة الدينية.

الأخطر هنا أن أي عمليات إمداد إيرانية بالذخيرة ستتعرض للتدمير داخل إيران ذاتها وعلينا أن نتوقع وقوع حوادث كبرى في إيران، أو قد يقع التدمير عبر الحدود العراقية الإيرانية، أو العراقية السورية، أو السورية اللبنانية، وصولا إلى ما قد يتعرض له مطار رفيق الحريري من تدمير يؤدي لإغلاقه في مرحلة ما، وما قد تتعرض له الملاحة البحرية أمام لبنان.

المنطقة تعبر التوقيت الأخطر، إذ أن جبهة غزة ما تزال مشتعلة، وإسرائيل تجاوزت ملف الأسرى، وتشعر اليوم بالنشوة والقوة، ويساعد كثيرون في عملقتها أمنياً من خلال الكلام عن قدراتها الاستخبارية، بعد الذي رأيناه من خروقات متواصلة حتى اليوم، والأخطر هنا أن إسرائيل تستفرد بلبنان، مثلما استفردت بغزة والضفة الغربية، وما قد نراه في القدس تحديدا خلال شهر تشرين الأول-اكتوبر الحالي، من مهددات للمسجد الأقصى، في توقيت حساس هو الذكرى الأولى للسابع من اكتوبر، وسط معلومات تتحدث عن فتح جبهة داخل القدس بشكل مختلف.

المشروع الإستراتيجي الإسرائيلي اختلف، ومنذ مطلع الحرب ورئيس الحكومة الإسرائيلية يتحدث عن شرق أوسط جديد، وتغيير وجه المنطقة، ونحن أمام معارك ليس لها علاقة بتدمير تنظيمات تقاوم إسرائيل، بل بخطوات التهيئة لشرق أوسط جديد، تتحكم فيه إسرائيل.

هذه ليست حرب تأديب الفلسطينيين، واللبنانيين، ولاغيرهم، هذه حرب هدفها الاستيلاء على المنطقة، وهي تتصاعد قبل الانتخابات الأميركية، فما بالنا بالفترة الأصعب التي ستليها.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب البرية إسرائيل لبنان

إقرأ أيضاً:

بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران

البلاد (بيروت)
في خطوة دبلوماسية بارزة، اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مؤكداً أن قرار عدم التوجه إلى إيران في الوقت الحالي، لا يعني رفض الحوار بين البلدين، بل يعود إلى غياب الأجواء المواتية.
وأوضح رجي في رسالته لعراقجي بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، أنه يقترح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معرباً عن الاستعداد الكامل لإرساء”عهد جديد من العلاقات البناءة” بين لبنان وإيران، شريطة أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة واستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تحت أي ذريعة.
وشدد الوزير اللبناني على قناعة ثابتة بأن بناء دولة قوية يتطلب حصر حق حمل السلاح بالجيش الوطني وحده، وأن تكون الدولة صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم، مؤكداً أن عراقجي سيظل مرحباً به لزيارة لبنان في أي وقت.
يأتي هذا الرد بعد أن كشف عراقجي في نوفمبر الماضي عن دعوته رجي؛ لإجراء مفاوضات مباشرة لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ومستعد لزيارة بيروت إذا تلقى دعوة رسمية.
من جهته، كان رجي قد انتقد تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، التي أشار فيها إلى أن وجود حزب الله في لبنان أصبح “أهم من الخبز والماء”. وقال رجي عبر حسابه على منصة”إكس”: إن سيادة لبنان واستقلال قراره الداخلي يجب أن يكون أولوية، بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية التي لطالما أضرت بالبلد.
يأتي ذلك في ظل استمرار توترات عسكرية في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 برعاية أميركية وفرنسية بين حزب الله وإسرائيل. وينص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني لمسافة نحو 30 كيلومتراً، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية. إلا أن إسرائيل واصلت شن غارات على مواقع جنوب وشرق البلاد، مستهدفة حزب الله، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيرة في عدة مناطق من ضمنها بيروت. كما أبقت القوات الإسرائيلية على مواقع إستراتيجية في أكثر من خمس تلال جنوب لبنان، رغم نص الاتفاق على انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب.
وفي أغسطس 2025، اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بفرضه، بالإضافة إلى ضمان انتشاره الكامل في جنوب البلاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة وفرض الأمن الداخلي.

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث فى العام الجديد
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • الملف الأسود لتمويل الحرب والتجنيد.. إيران تنقل مصانعها من سوريا لليمن وتوسع شبكات التهريب لإغراق دول المنطقة بالمخدرات
  • تحرّكات في الجنوب... ماذا قال موقع إسرائيليّ عن عناصر حزب الله؟
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟