سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية، بعنوان «الاتجاهات العالمية لتشغيل الشباب 2024: العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا»، الذي استعرض نقاط الضعف في سوق العمل لدى الشباب.

وركز التقرير على سوق العمل خلال فترة التعافي التي أعقبت جائحة كوفيد-19؛ موضحا أنه بعد أكثر من أربع سنوات من بدء الجائحة، تحسَّنت آفاق سوق العمل بشكل كبير بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا؛ إذ استفاد الشباب الذين دخلوا سوق العمل في مرحلة ما بعد الجائحة من معدلات النمو الاقتصادي المرنة والطلب المتزايد على العمالة.

وفي هذا السياق، بلغ معدل البطالة بين الشباب العالمي في 2023 نحو 13% وهو أدنى مستوى له منذ 15 عامًا، فيما بلغ العدد الإجمالي للشباب العاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم 64.9 مليون شاب، وهو المعدل الأدنى منذ بداية الألفية.

كما شهد عام 2023 انتعاشًا في نسبة تشغيل الشباب إلى عدد السكان؛ إذ بلغت نسبتهم 35% بعد عودة العديد من هؤلاء الشباب واستئنافهم العمل مرة أخرى بعد الجائحة.

وأشار التقرير إلى أن التعافي لم يكن شاملا سواء على المستوى الجغرافي أو الجنس؛ إذ عادت معدلات البطالة بين الشباب في عام 2023 إلى معدلاتها قبل الجائحة  وانخفضت عن معدلاتها في معظم المناطق الفرعية ولكن ليس كلها.

تقارب معدلات البطالة بين الشباب والفتيات منذ ذروة كورونا

واستفاد الشباب الذكور من التعافي في سوق العمل أكثر من الإناث؛ ففي العقد الذي سبق الجائحة (2009- 2019)، كان معدل البطالة بين الشباب على المستوى العالمي أعلى من معدل البطالة بين الشابات بمعدل 0.7 نقطة مئوية، ولكن منذ ذروة الجائحة وحتى عام 2023، تقاربت معدلات البطالة بين الشباب والفتيات، إذ استقرت عند 12.9% بين الشابات و13% بين الشباب في عام 2023.

توقعات بانخفاض معدل البطالة بين الشباب 

كما أشار التقرير إلى أنه من المتوقع انخفاض معدل البطالة بين الشباب على مستوى العالم بشكل أكبر على مدى العامين المقبلين ليصل إلى 12.8% في عامي 2024 و2025.

وعلى صعيد آخر، أوضح التقرير أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية في المؤشرات الاقتصادية العالمية وسوق العمل، إلا أن الشباب اليوم يظهرون علامات على مستويات متزايدة من القلق بشأن مستقبلهم؛ إذ تشير الدراسات الاستقصائية التي سلط التقرير الضوء عليها إلى أن العديد من الشباب اليوم يشعرون بالتوتر إزاء فقدان الوظائف، وحالة الاقتصاد، ونقص الحراك الاجتماعي عبر الأجيال، فضلًا عن آفاقهم في الاستقلال المالي في نهاية المطاف.

وأشار التقرير إلى أنه سواء كانت هذه التصورات مؤكدة بالواقع أم لا، فإن تصورات الشباب للمستقبل تؤدي دورًا مهمًا في رفاهتهم الشخصية وفي تشكيل قراراتهم بشأن التعليم في المستقبل وسوق العمل والمشاركة المدنية.

كما سلَّط التقرير الضوء على تغير الهيكل القطاعي لوظائف الشباب، والتحولات في التحصيل التعليمي والعائدات من التعليم؛ إذ أشار إلى أنه في البلدان المنخفضة الدخل، يتمكن واحد فقط من كل خمسة من الشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عامًا من العثور على وظيفة مدفوعة الأجر وآمنة.

حصة الشباب البالغين العاملين في وظائف مدفوعة الأجر آمنة

وفي المقابل، فإن حصة الشباب البالغين العاملين في وظائف مدفوعة الأجر آمنة أعلى بكثير في البلدان ذات الدخل المرتفع، إذ بلغت نحو 76% في عام 2023.

وأشار التقرير في ختامه إلى أن تحقيق الأهداف النهائية المتمثلة في العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا للشباب يحتاج إلى المزيد من الجهد العمل، وخاصة في بعض المجالات وعلى رأسها:

- سياسات التشغيل وتعزيز الاقتصاد لدعم خلق فرص العمل وتحسين الوصول إلى التمويل.

- سياسات التعليم والتدريب لتسهيل الانتقال من المدرسة إلى العمل ومنع عدم التوافق بين المهارات.

- سياسات سوق العمل لاستهداف تشغيل الشباب المهمشين.

- السياسات الخاصة بتشجيع ريادة الأعمال والعمل الحر لمساعدة رواد الأعمال الشباب.

- سياسات تتعلق بحقوق العمل وتستند إلى معايير العمل الدولية لضمان حصول الشباب على معاملة متساوية ومنحهم حقوقهم في العمل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشباب والفتيات العاطلين عن العمل العمل الحر العمل الدولية البطالة جائحة كورونا معدل البطالة بین الشباب سوق العمل فی عام إلى أن عام 2023

إقرأ أيضاً:

قناة السويس: استدامة الملاحة وكفاءة الأطقم أبرز عوامل التفوق العالمي

أكد الفريق أسامة ربيع، أن هيئة قناة السويس تضع الاستدامة والكفاءة التشغيلية على رأس أولوياتها؛ لضمان عبور آمن وسريع للسفن، مشيرًا إلى أن القناة تسمح للسفن بالعبور من الشمال إلى الجنوب في 11 ساعة فقط، وتعمل على مدار الساعة لتوفير الخدمات البحرية بأعلى جودة؛ مما يعزز من استقرار سلاسل الإمداد العالمية.

قناة السويس: عدد السفن اليومية ارتفع لـ 75.. وأخرى عملاقة تعبر بانتظام دون تأخيرأسامة ربيع: أكثر من مليون و100 ألف سفينة مرت بقناة السويس منذ التأميم

وأشار ربيع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، إلى أن استخدام طريق رأس الرجاء الصالح يزيد من زمن الرحلة بمقدار 15 يومًا، ويستهلك وقودًا أكبر، ما يؤدي لانبعاثات كربونية مرتفعة، موضحًا أن قناة السويس وفرت 55 مليون طن من الانبعاثات في عام 2023 فقط.

وكشف عن أن من بين 26 ألفا و400 سفينة مرت في 2023، لم تحدث سوى 17 حادثة بسيطة، تم التعامل معها خلال 35 إلى 45 دقيقة، وهو معدل شبه صفري عالميًا.

ونوه بامتلاك القناة لـ"أكبر مركز محاكاة وتدريب بحري في الشرق الأوسط"، يؤهل المرشدين والبحارة، ويستقبل متدربين من دول أجنبية، مؤكدًا أن العنصر البشري المدرب هو أحد أسرار تفوق القناة عالميًا.

طباعة شارك قناة السويس هيئة قناة السويس أسامة ربيع الفريق أسامة ربيع الخدمات البحرية انبعاثات كربونية

مقالات مشابهة

  • الذهب ينخفض 1% بعد توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري
  • الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي
  • الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى في قرابة أسبوعين
  • الذهب ينخفض إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين
  • الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين بعد الاتفاق التجاري بين أميركا وأوروبا
  • سعر الدولار في البنك المركزي يسجل أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2024
  • الدليمي:تشغيل الشباب في القطاع الزراعي يساهم في تقليص التصحر وتحقيق الأمن الغذائي
  • جبل جيس يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة
  • قناة السويس: استدامة الملاحة وكفاءة الأطقم أبرز عوامل التفوق العالمي
  • البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي