تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استهل الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان ، في اجتماع مجلس الجامعة لشهر اكتوبر  الجلسة بتهنئة أعضاء المجلس ومنسوبي الجامعة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2024/2025، مثمناً جهود العمداء خلال العام الماضي. 

وشدد “قنديل” على الدور المحوري للجامعة في تعزيز الوعي لدى الطلاب وحمايتهم من الشائعات التي قد تؤثر على استقرار البلاد، مؤكداً على أهمية بناء العقل للشباب المصري الواعي.

وفي سياق متصل، تم عرض الخطة الاستراتيجية للجامعة، مسلطاً الضوء على الإنجازات المحققة ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري". 

وتضمنت الخطة مجموعة متنوعة من الأنشطة في مجالات التعليم والثقافة والصحة والرياضة والتأهيل المهني، بالإضافة إلى جهود قطاع خدمة المجتمع في إطلاق القوافل التنموية الشاملة بالتعاون مع كلية الطب، مؤكدا على دور الجامعة فى بناء شخصية الطالب و انتماءه وولاءه لوطنه إلى جانب إكسابه للمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل ووظائف المستقبل.

وأكد رئيس الجامعة أن شعارنا  لهذا العام هو "جودة التعليم"، حيث تم وضع حزمة من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف. ومن أبرز هذه الإجراءات جعل إتقان اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي شرطاً أساسياً للتخرج، مع التركيز أيضاً على تطوير الكفاءة في اللغة العربية، لضمان تخريج كوادر مؤهلة لسوق العمل.
وأكد، ضرورة جودة الخدمات التعليمية التى تقدمها الجامعة، موجها بضرورة الاهتمام بالأنشطة الطلابية ودعم الطلاب الموهوبين واكتشافهم فى مختلف المجالات.

وفيما يخص تطوير الكتاب الجامعي، شدد قنديل على أهمية هذه المنظومة في تحقيق جودة التعليم، داعياً الكليات التي لم تستكمل رفع مقرراتها على المنصة الإلكترونية إلى الانتهاء من ذلك خلال الأسبوع الجاري. كما تم مناقشة تنظيم الجداول الدراسية بحيث تمتد من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً للاستفادة القصوى من المرافق التعليمية.

وتطرق الاجتماع إلى عدة موضوعات هامة، منها تحصيل المصروفات الدراسية واستكمال تحديث بيانات الطلاب لاستخراج الكارت الذكي الذي سيستخدم في الدخول للمحاضرات وتسجيل الحضور والدخول للمنصة وغيرها من المميزات.
كما حث على ضرورة استكمال مبادرة أسبوع الخدمة العامة التي تسهم في زيادة انتماء الطالب لكليته وجامعته ووطنه من خلال مشاركة الطالب لتجميل كليته والمنطقة المحيطة بها.

كما تمت مناقشة تطوير مركز تنمية أعضاء هيئة التدريس وتقديم حزمة برامج تدريبية تواكب التطور، وكذلك تم مناقشة خطة تطوير المكتبة المركزية لتصبح مركزاً متكاملاً للإبداع والابتكار.

وفي الختام، أشاد الدكتور قنديل بنجاح إجراءات الكشف الطبي التى تسير بكل سلاسة، وأشاد بفريق نادي جامعة حلوان الذي انضم رسمياً إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث سيشارك الفريق في الدوري بالدرجة الرابعة.

وانطلقت فعاليات الجلسة، وشهدت الجلسة عددًا من الموضوعات التي تهدف للارتقاء بالمنظومة التعليمية داخل الجامعة، وترقية بعض أعضاء هيئة التدريس.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة حلوان شهر اكتوبر بدء العام الدراسى الجديد

إقرأ أيضاً:

التعليم طريق للعمل أم للبطالة؟

 

 

جابر حسين العماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

ما زالت منطقتنا العربية تُعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وهي بحاجة ماسة إلى توفير ما يزيد عن 33.3 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030 لاستيعاب نسب الشباب المرتفعة سنويا في أسواق العمل، وهو ما ذكره موقع الجزيرة في تحليل اقتصادي.

ولتحقيق تلك الغاية والحصول على ذلك الهدف يتوجب على الدول العربية إجراء الكثير من التعديلات على أنظمتها التعليمية بما يتوافق مع سوق العمل ومتغيراته واحتياجاته.

ومن المؤسف جدًا أن بعض الدول العربية والإسلامية، لا يهيئ النظام التعليمي فيها الطالب لسوق العمل بشكل جيد؛ بل يزيد من ارتفاع معدلات البطالة، وذلك لأن بعض المناهج التعليمية لا تركز على المهارات الحياتية بقدر تركيزها على الحفظ وتلقين المعلومة، وهنا تقع المشكلة التي كثيرا ما تجعل الطالب حافظا وملقنا لا أكثر، وذلك لوجود تفاوت كبير بين ما يدرسه الطالب في الفصول الدراسية وبين ما تحتاجه أسواق العمل من كفاءات في المهارات العملية.

تعاني اليوم بعض التخصصات الأكاديمية في عالمنا العربي والإسلامي من قلة الطلب في سوق العمل، وذلك لضعف التدريب العملي لطلابها ولأن الوظائف تمنح في بعض الأماكن لغير أصحاب الكفاءة، وليس المقصود هنا التقليل من أهمية التعليم أو إنكار فوائده الجمة على المجتمع، ولكن نحن بحاجة ماسة إلى عملية تحديث مستمر لإنتاج تعليم سليم يُلبي احتياجات الناس أينما كانوا.

على الحكومات والمسؤولين جميعا مسؤوليات عظيمة يجب الوقوف عندها وعدم إهمالها أو تسويفها، وأقلّها أن يسألوا أنفسهم وهم على طاولات الاجتماعات: كيف نستطيع تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرص عملية سانحة وناجحة يستفيد منها الإنسان المتعلم؟ من الطبيعي ألا يتحقق النجاح إلا من خلال إصلاح جذري نستطيع من خلاله جعل الشهادة العلمية بوابة للعمل المخلص في خدمة أوطاننا الغالية على قلوبنا، وليس مجرد زينة معلقة على جدران مجالس البيوت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

اليوم، ومن أجل تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرصة عملية سانحة وناجحة بحيث يستفيد منها المتعلمون بالدرجة الأولى، لا بُد من العمل الجاد على توفير ما يلي:

أولًا: ضرورة دمج التخصصات العلمية بواقع أسواق العمل، وتدريب الطلاب على ذلك، وتطوير الإبداع لديهم في المدارس والجامعات، والاهتمام بالمهارات التفكيرية والإبداعية. ثانيًا: المساهمة الفاعلة في دعم مشاريع ريادة الأعمال، والتدريب المهني، والاهتمام الجاد بالمهارات الرقمية، وتعزيز قدرات الطالب عمليا. ثالثًا: استغلال الذكاء الاصطناعي والأدوات التفاعلية المختلفة لجعل التعليم تجربة جاذبة ومميزة يحبها الطالب ولا يستغني عنها بل وتكون محفزة له لمزيد من النجاح والتفوق. رابعًا: منح الطالب دورًا رئيسيا وجوهريا في رسم مستقبله، وذلك من خلال مساعدته وإعانته على التخصص المبكر، أو في البرامج الجامعة بين التعليم الأكاديمي والمهني، والهدف من ذلك إشعاره بأن ما يتعلمه اليوم سيخدم توجهاته الشخصية التي يرجوها في المستقبل القريب. خامسًا: مساعدة الطالب على ازالة الضغوطات النفسية، وذلك من خلال تقديم التعليم على هيئة مهارات وتطبيقات عملية بهدف تقليل التوترات النفسية التي قد تعصف بالطالب بين الحين والآخر في مراحله الدراسية المختلفة، وذلك في حد ذاته يجعل من الفاعلية متقدة ومتوازنة لدى الطالب. سادسًا: تطوير دور المعلم من ملقن إلى موجه، حتى يستطيع أن يكون شريكا فاعلا في رحلة ومسيرة الطالب الدراسية نحو الاكتشاف العلمي والتعلم الذاتي والعملي، وليس فقط أن يكون المعلم ناقلا للمعلومات العلمية فقط.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى تعليم ناجح وفعّال يُهيئ الطلبة والطالبات للعمل في المستقبل، تعليم لا يقتصر على ما هو شائع ومتعارف عليه في مناهجنا الدراسية الحالية، بل يقوم على تنمية المهارات والمبادرات الاجتماعية والعملية، والاعتماد الكامل على النفس، وذلك من خلال تعليم جاد ومتزن يجمع بين أصل التعليم النظري والتطبيق العملي، بحيث يكون قادرا على إعداد الإنسان على مواجهة المشكلات والتحديات في بيئة العمل، لذا نحن بحاجة ملحة إلى تعليم واقعي وحيوي يربط مدارسنا الأهلية وجامعاتنا المحلية والدولية بأسواق العمل المختلفة، ويجعل من طلاب العلم في المدارس والجامعات فاعلين، وليس حافظين ومتلقين فقط.

وأخيرًا ورد في الأثر عن الإمام موسى بن جعفر وهو من أحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله "إِنَّ خَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ قَضَاءُ حَوَائِجِ إِخْوَانِكُمْ وَاَلْإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ مَا قَدَرْتُمْ وَإِلاَّ لَمْ يُقْبَلْ مِنْكُمْ عَمَلٌ حَنُّوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَاِرْحَمُوهُمْ تَلْحَقُوا بِنَا".

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بعد فضيحة “قيلش”.. وزير التعليم العالي يعفي رئيس جامعة ابن زهر
  • صيدلة دمنهور تحصل على الاعتماد المؤسسي و البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
  • رئيس جامعة ساكسوني مصر الألمانية : نستهدف خريجا منافسا في أسواق العمل
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الحقوق
  • التعليم طريق للعمل أم للبطالة؟
  • زيارة مفاجئة خلال إجازة العيد.. رئيس جامعة المنصورة يتفقد مستوى الخدمات بالمستشفيات الجامعية