فضيحة مقابر مجدي عبد الغني.. التفاصيل الكاملة لفبركة سحر مؤمن زكريا (القصة الكاملة)
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قررت جهات التحقيق بنيابة الخليفة الجزئية، اليوم، حبس المتهم الخامس، المعروف باسم «نجل خفير البساتين»، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية اتهامه بالتورط مع آخرين في فبركة أعمال سحرية للاعب كرة القدم مؤمن زكريا، وجاءت هذه العملية في مدافن عائلة اللاعب مجدي عبد الغني بهدف إثارة الجدل وتحقيق أرباح من نشر مقطع فيديو على منصة «فيسبوك» يتضمن تفاصيل هذه الواقعة.
في سياق متصل، جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة في زينهم حبس المتهمين الآخرين في القضية نفسها، والمعروفة بواقعة «تربي البساتين»، حيث يتهم هؤلاء المتهمون باختلاق أعمال سحرية للاعب الأهلي ومنتخب مصر مؤمن زكريا في مقابر عائلة مجدي عبد الغني.
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في القبض على المتهم الهارب المرتبط بالواقعة، وتم عرضه على جلسة تحقيق قبل صدور قرار النيابة العامة بشأنه.
تفاصيل الواقعةواستمعت النيابة العامة في وقت سابق إلى أقوال المصور الذي طبع صور اللاعب مؤمن زكريا، والتي وُجدت في المقابر، وأفاد في شهادته بأنه يمتلك استوديو في منطقة الإمام الشافعي، حيث قام المتهمون بطباعة الصور دون الإفصاح عن نواياهم، مبررًا: «ظننت أنهم معجبون مثل أي شخص يطبع صور الفنانين»، مؤكدًا عدم علمه باستخدام الصور في أعمال سحرية، وأنه لو علم نواياهم «لم يكن ليطبعها».
وأصدرت النيابة أمر ضبط وإحضار لنجل «تربي البساتين» على خلفية تورطه مع آخرين تم ضبطهم في قضية فبركة السحر لمؤمن زكريا في مقابر عائلة مجدي عبد الغني، حيث سعى المتهمون من خلال هذه الفبركة إلى إثارة الجدل وتحقيق أرباح مادية بنشر فيديو يزعم وقوع أعمال سحرية.
اعترافات المتهمينكما استمعت النيابة إلى أقوال مؤمن زكريا بشأن السحر الذي عُثر عليه في مقابر عائلة مجدي عبد الغني بمنطقة الخليفة، حيث اتهم العامل بالمقابر ونجله وثلاثة آخرين بفبركة الواقعة.
وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حقيقة مقطع الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يظهر أحد الأشخاص يعثر على أعمال سحر مدفونة أمام مقبرة عائلة مجدي عبد الغني، وبالفحص تمكنت مديرية أمن القاهرة من تحديد وضبط ناشر الفيديو، الذي اعترف باختلاق الواقعة بمشاركة نجله وثلاثة آخرين وسيدة.
واعترف المتهمون بتخطيطهم للواقعة، حيث قاموا بإحضار صورة لمؤمن زكريا وكتابة طلاسم وعبارات غير مفهومة عليها، بالإضافة إلى وضع دمى قماشية مزودة بالدبابيس، ودفنها أمام مقبرة عائلة مجدي عبد الغني لإثارة الشكوك، وتم تصوير الفيديو بغرض نشره على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مشاهدات عالية والتربح ماليًا، فيما قام اللاعب مؤمن زكريا بالتخلص من تلك الأدوات بعد إبلاغه بها.
القبض على المتهمينوتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط ناشر الفيديو واعتقال المتورطين في الواقعة، ما عدا نجل "تربي البساتين" الذي كان هاربًا، ليتم القبض عليه لاحقًا والتحقيق معه، واعترف عامل المدافن وشركاؤه بإحضار صور لمؤمن زكريا وعمل طلاسم بهدف إلصاق الواقعة بشخصيات رياضية مشهورة مثل مجدي عبد الغني.
الداخلية ترصد الواقعةرصدت الأجهزة الأمنية مقطع الفيديو المتداول، حيث أظهر اكتشاف أعمال سحرية مدفونة في مدافن عائلة مجدي عبد الغني، وتضمنت أوراقًا وصورًا للاعب مؤمن زكريا مكتوب عليها طلاسم، وتم ضبط ناشر الفيديو وعامل المدافن المتورط في القضية، الذي اعترف باختلاق الواقعة ونشر الفيديو لتحقيق أرباح مادية.
سقوط المتهمين في قبضة قوات الأمنوألقت وزارة الداخلية القبض على جميع المتهمين، حيث اعترفوا بتفاصيل الواقعة، بما فيها طباعة الصور ودفنها أمام المقبرة وتصوير الفيديو.
اقرأ أيضاًمساعدات مالية من حزب حماة الوطن لأسر ضحايا ومصابي حادث تصادم قطاري الزقازيق
أستاذ بجامعة المنوفية يسب طلابه بألفاظ نابية.. وعميد كلية الحقوق يكشف تفاصيل الواقعة
«100 مليون حصيلة أرباح».. سقوط تاجر عملة في قبضة «أمن القاهرة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخليفة النيابة العامة امن القاهرة سحر سحر مؤمن زكريا فبركة سحر مؤمن زكريا مجدي عبد الغني نيابة الخليفة الأجهزة الأمنیة مؤمن زکریا
إقرأ أيضاً:
بعد تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بهما .. القصة الكاملة لجريمة خاطفة الدمام
خاص
نُفِذ اليوم حُكم القتل تعزيرًا بالجانيين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خاطفة الدمام” وهما مريم بنت محمد بن حمد المتعب واليمني منصور قايد عبدالله.
وترجع تفاصيل الجريمة التي قادت لهذا الحكم إلى أكثر من 26 عاما عندما أقدمت المتهمة “مريم”-ـ سعودية الجنسية ـ وبمعاونة “منصور” على خطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مأمنهم بالمستشفى وذلك عن طريق الحيلة والخداع على أمهاتهم ونسب المخطوفين إلى غير آبائهم وممارسة أعمال السحر والشعوذة.
بداية أول جريمة
وكانت أول حالة خطف في عام 1996م، حيث استغلت حالة الزحام بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام وقامت بخطف رضيعًا من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وكررت جريمتها في مستشفى آخر عام 1999 فانتحلت صفة ممرضة وقامت بأخذ طفل آخر من والدته بحجة إجراء فحوصات طبية، ثم واصلت في 2000م جرائمها فاختطفت طفل ثالث، وقامت بتسجيل الأطفال بهويات مزورة ونسبهم إلى أسماء وهمية.
كشف الجريمة
بدأت تفاصيل هذه الجرائم تتضح عندما توجهت “مريم” لاستخراج وثائق رسمية من فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية بالمنطقة الشرقية للمخطوفين لتكون حاضنة لهم، لكن مستشارة إدارة دار الرعاية الاجتماعية بالدمام إيمان الفرشوطي شكت في الأمر وعليها واصلت الجهات الأمنية التحقيق.
وتم الكشف رسميا عن المتهمين وتفاصيل الجريمة في عام 2020 حيث أعلنت النيابة العامة أن المتهمة “مريم” تقدمت للجهة المختصة بطلب استخراج أوراق ثبوتية لطفلين زعمت أنها عثرت عليهما قبل ما يربو على(20) عاماً، وفي ضوء هذه التداعيات والملابسات وجه معالي النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب فرع النيابة بمخاطبة الجهات المختصة للبحث والتحري عن الواقعة وربطها بالقضايا الجنائية ذات السلوك الإجرامي المماثل المعاصر لتاريخها وإجراء الفحوصات الطبية والفنية اللازمة للتأكد من الواقعة لتَكَشُف نهوض شبهة جنائية للنيابة العامة في ذلك.
وأكدت النتائج البيولوجية عدم ثبوت نسب المخطوفين “موسى ويوسف ونايف” للمتهمة، وثبوت نسبهم لأسر سعودية أخرى سبق وأن تقدمت ببلاغات عن اختطاف أطفالهم، فجرى توجيه الجهة المختصة بتقديم برامج المعالجات الطبية اللازمة في ذلك للضحايا.
جلسات التحقيق وتوجيه الاتهامات
نفذت النيابة العامة 247 إجراءً في القضية، منها 40 جلسة تحقيق مع 21 متهماً وشاهداً، وانتهى التحقيق إلى توجيه الاتهام إلى 5 متهمين في القضية أحدهم يقيم خارج المملكة طالبت النيابة العامة باسترداده بواسطة الشرطة الدولية -الانتربول-.
ووجهت النيابة العامة للمتهمة الأولى “مريم” تهمة بالجناية عمداً على حرمات الأنفس المعصومة بخطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة، من داخل مأمنهم بمستشفى الولادة والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وذويهم لمدة تربو على(20)عاماً والتواطؤ مع الثاني والرابع على إبداء أقوال كاذبة أمام الجهات الرسمية المختصة لاستخراج أوراق ثبوتية للأطفال تمس بحرمة النسب إلى غير أبائهم الشرعيين، وانتحال صفة ممارسة صحية، وممارسة أعمال السحر والشعوذة، وحرمانهم من التعليم ،ومن الهوية الوطنية وماينتج ويتولد عن ذلك من حقوق مدنية وشخصية مكفولة نظاماً، وتضليل جهة التحقيق بالإدلاء بمعلومات غير صحيحة.
كما وجهت النيابة للمتهم اليمني “منصور” تهمة الجناية عمداً على حرمات الأنفس المعصومة بالاشتراك في خطف الطفل الثالث من مأمنه بقسم بمستشفى الولادة، وتستره على المتهمة الأولى في وقائع الخطف، وإخفاء ما يدل على خطف الأطفال، والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وذويهم لمدة تربو على 20 عاما، وحرمانهم من الحقوق الشخصية والمدنية المتولدة عن ذلك، وتضليل جهة التحقيق بالإدلاء بمعلومات غير صحيحة.
كما تم توجيه الاتهامات إلى جانيين آخرين أولهما سعودي الجنسية بالجناية عمداً على حرمات الأنفس المعصومة بخطف طفل حديث الولادة من مأمنه بمستشفى الولادة، وإبداء أقوال كاذبة أمام الجهات الرسمية لاستخراج أوراق ثبوتية ماسة بحرمة النسب الشرعي بنسبة الطفل إليه، واستخراج بطاقة الهوية الوطنية للطفل المخطوف قائمة على أقوال كاذبة، وتستره على المتهمة الأولى في خطف الطفلين الآخرين من خلال نسبتهما له بشهادات التطعيم طبقا لإبداء أقوال كاذبة مع العلم بذلك، والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وذويهم لمدة تربو على (20)عاماً، وحرمانهم من الحقوق المدنية والشخصية الناشئة عن ذلك، وتضليل جهة التحقيق بالإدلاء بمعلومات غير صحيحة.
كما تم توجيه الاتهام للمتهم الرابع سعودي الجنسية بإبداء أقوال كاذبة من خلال التوقيع على تبليغ الولادة بصفته شاهداً على صحة نسب أحد الأطفال المخطوفين للمتهم الثاني والمساس بشرعية نسبة الأولاد إلى غير أبائهم الشرعيين، والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين و ذويهم لمدة تربو على 20 عاما وحرمانهم من الحقوق المدنية والشخصية المتولدة عن ذلك.
تصريحات صادمة لخاطفة الدمام
أكدت خاطفة الدمام أنها غير نادمة على تربية موسى ويوسف ونايف، مشيرة إلى أنها راعت الله فيهم وقدّمتهم على نفسها وعلى أبنائها.
وتابعت :”التحقيقات أثبتت قيامي بالخطف لأن لا وجود لشاهد معي يثبت الحقيقة، فأنا أواجه حكماً تعزيرياً بالقصاص ولو لدي حقيقة أخفيها لتحدثت بها عندما علمت بحكم القصاص لأني سأواجه ربي لو كنت مذنبة وتبت ليتوب الله علي.
وأشارت إلى أنها تسترجع الأحداث وتفكر كيف وجدت الثلاثة بالطريقة ذاتها وما هو سبب المصادفة وهل ما حدث كان مدبّراً، مضيفة “أنا لا علم لي ولا أعرف إلا ما حدث أمامي ولا شاهد معي إلا الله”.
وبررت سبب عدم استخراج هويات لهم، بسبب حالة الفقر التي كانت فيها، إضافة إلى خوفها إن أخبرت الجهات بهم أن يأخذوهم منها، مضيفة :” ذات يوم واجهني ابني محمد وطلب أن أقيم دعوى على زوجي لأني قد أخبرته في السابق أنهم إخوانه، وأصرّ وضغط عليّ برفع قضية ضده لعدم استخراجه هويات لهم، فاضطررت إلى إخباره الحقيقة”.
وأشارت إلى أن ابنها بعد أن صدم بالحقيقة، أخذ يفكر ويسأل إلى أن توصّل إلى إبلاغ الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية بذلك وحاول استخراج هويات مؤقتة لحين انتهاء الإجراءات الرسمية بالكامل والحصول على هويات رسمية وطنية، فحدث بعدها ما حدث.
وأضافت:” مشاعري تجاه أبنائي ما زالت كما هي حتى إن سمعت أنهم يؤيدون حكم القصاص، فهم لم ينقلبوا علي، أنا متأكدة أنهم ما زالوا يذكرون حناني وعطفي عليهم، حتى تفاجأوا بأني لست أمهم وهم يعرفون أنني أحبهم وأخاف جداً عليهم وهم كذلك كانوا يخافون علي، وما زالت مشاعري مشاعر أمّ تجاه أبنائها وكل ما أريده لهم السعادة والصلاح”.
تطورات المحاكمة
أيدت المحكمة العليا في 2021 حُكم محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية المؤيد لحكم المحكمة الجزائية بالدمام، الذي يقضي بالقتل تعزيراً على المتهمة الرئيسة “مريم”، وذلك بعد إدانتها بالخطف والتبني والتزوير.
وأعلنت عائلة «خاطفة الدمام» أنها تتبرأ مما أقدمت عليه الجانية، مؤكدة على الضرر النفسي والمعنوي الذي وقع عليها وعلى أفرادها منذ اكتشاف الجرائم.
تنفيذ الحكم
أعلنت وزارة الداخلية اليوم صدور حكم نهائي بالقتل تعزيرا في المتهمين بعد تأييده من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا بحق المذكورين، وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين مريم بنت محمد بن حمد المتعب ومنصور قايد عبدالله اليوم الأربعاء بالمنطقة الشرقية.
أقرأ أيضا
القتل تعزيرًا بجانيين خطفا 3 أطفال حديثي الولادة وممارسة السحر والشعوذة