يمانيون:
2025-07-29@16:27:17 GMT

الحربُ البرية خسارةٌ وانكسارٌ للعدو

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

الحربُ البرية خسارةٌ وانكسارٌ للعدو

إكرام عشيش

جنون هستيري، قصف عشوائي، وتخبط العدوّ الإسرائيلي في الضاحية اللبنانية، دلالة على الفشل العسكري والسيطرة التامة على المعركة وحسمها بين لبنان و”إسرائيل”، كما أنها لم تحقّق هدفها المعروف منذ عشرات السنين على أرض الواقع والذي يراد به ترحيل الشعب الفلسطيني قسرًا وجعل غزة وجميع مناطق فلسطين مستوطنات يهودية.

إعلان وزير الحرب الصهيوني ببدء الحرب البرية والتوغل في الأراضي اللبنانية، معتقدًا أن الحزب بعد اغتيال الأمين قد قُسم ظهره، وقلت حيلته، وبات يتلاشى شيئاً فشيئاً، أحداث متسارعة، تأهب واستعداد في لحظات دقيقة بعد إعلان الخبر من قبل “إسرائيل”، وأخبار تنهال من جميع القنوات المناهضة والمعادية، ضجة إعلامية يختزنها ألف سؤال، وجدل واسع لمعرفة ما سيحدث لو اجتاحت لبنان برّيًّا، وهل حقًا هزم الحزب بعد اغتيال نصر الله؟

في خطاب سابق لسماحة الأمين العام رضوان الله عليه، قبل استشهاده وهو يتحدث عن ما إذَا كان هناك توغل بري؛ سيُقابل بصفعة في وجه الكيان المحتلّ، وأنه لا يوجد للمحتلّ معادلة يستطيع تحقيقها في أرض الواقع، وكل أوهامه ستبوء بالفشل والخسران إن شاء الله.

تمكّنت كتائب حزب الله “قوة الرضوان” مساء الثلاثاء، من مواجهة زحفٍ بري إسرائيلي في “كفر شوبا” مما أَدَّى إلى انسحاب لجيش العدوّ بعد إمطارهم بصليات من القذائف والرشاشات الثقيلة التي أَدَّت إلى انسحابهم وهم يجرون أذيال الخيبة والخسران. قال تعالى: (لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جميعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَو مِن وَرَاءِ جُدُرٍ، بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ، تَحْسَبُهُمْ جميعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ).

الكيان الصهيوني لا يستطيع المواجهة، ولا يمكنه أن يحقّق نجاحًا في الميدان، إنما يصنع انتصاره الوهمي بقصف المواطنين وارتكاب أبشع المجازر الوحشية بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني.

قوة الرد والردع ستكون أشد إيلامًا للعدو الصهيوني وأعوانه في المنطقة، ستكون صافرات الإنذار رعبًا في مسامعهم، والعمليات العسكرية لمحور المقاومة الموجهة إلى “إسرائيل” ستكون أكثر رعبًا، تُنذر بزوالهم المحتوم إن شاء الله، سنرتقب المفاجآت المبهمة التي أعلن عنها العميد يحيى سريع في بيانٍ له، والتي ستُحرق الكيان الصهيوني جوًا، وتُغرقه بحرًا، والقادم أعظم وأنكى وأشد إيلامًا بإذن الله.

نحيي صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني، وثباتهم في مقارعة الباطل، وإيمانهم بأن أُمَّـة قادتها شهداء ستنتصر، وتضحياتهم الجسيمة ستثمر عدالة وانتصارًا عظيمًا في أرض الواقع.

ونؤكّـد مرة أُخرى بالفشل الذريع لأمريكا و”إسرائيل” في المنطقة، والتي كانت هزيمتهم برّيًّا وبحريًّا وجويًّا هزيمة مؤلمة لهم ولأعوانهم من حكام العرب المنافقين، والذين ذكرهم الله تعالى في قوله: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا ونفاقًا).

أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمحور المقاومة باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله” رضوان الله عليه، والذي لم يزدنا استشهاده إلا إيمانًا وصبرًا وجهادًا وتضحية، ونعاهده عهدًا صادقًا من قلب كُـلّ حر مقاوم شريف، أنَّنا لن نتخلى عن قضية كان يحملها على عاتقه، قضية الدفاع عن المقدسات، والدفاع عن منهجية الدين الصحيح، وكما أكّـد -رضوان الله عليه- بأن المعركة ستكون مؤلمة للعدو.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الحروب والإجرام أساس ومُنطلق المشروع الصهيوني

 

 

الوصول إلى إسرائيل الكبرى لا يمكن ان يتحقق من خلال المفاوضات لانها حقيقة استعمارية واقعية اعتمدت على القوة والسيطرة والتوسع صاغها الفكر الاستعماري ومهد لها وأوجد مناصرين لها .
(بلفور) كان بداية التأسيس على أرض الواقع وانهار أمام الحقائق القانونية والتاريخية وفقا لمواثيق عصبة الأمم والقانون الدولي؛ ولكن التحالف الصهيوني الصليبي تدارك الأمر ومارس لعبته القذرة من خلال إصدار قرار التقسيم الذي لا يعني شيئا، فليس في ميثاق الأمم المتحدة ولا من اختصاصاتها إنشاء الأوطان بل إن مهمتها الأساسية هي الاعتراف بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ومساعدتها .
الانتقال إلى تمكين الاحتلال والاستيطان من خلال الاستناد إلى النصوص الدينية التي لا تعني شيئا في المواثيق والعهود الدولية؛ لكن الاعتماد أولا وأخيراً على القوة والإجرام هو الأساس في قيام المشروع الاستيطاني الاستعماري واستمراره وتفكيك الدول العربية والإسلامية أساس أيضاً لضمان بقائه .
الأراضي التي مُنحت له بموجب قرار التقسيم أخذها بارتكاب جرائم الحرب والتهجير القسري واستولى على ما يقارب سبعة إضعاف تلك الأراضي ولازال يطمح في الوصول إلى أرض الميعاد المزعومة، والعالم يدرك ان المفاوضات لن تؤدي إلى ذلك لكن من خلال الحروب وارتكاب جرائم الإبادة والتهجير القسري يمكن الوصول إلى تحقيق المشروع الاستعماري الاستيطاني .
الحروب والإجرام هي الأساس وهي الاستراتيجية المعتمدة لدى كيان الاحتلال ولدى التحالف الصهيوني الصليبي من (صهاينة العرب والغرب)، المتحدث السابق باسم جيش الإجرام الصهيوني (آفي ليبكين) حدد طموحات الإجرام الصهيوني (الامتداد من لبنان إلى السعودية من البحر الأبيض المتوسط إلى الفُرات؛ وسيستولي الجيش الإسرائيلي على مكة والمدينة وسيناء لتطهير الأماكن المقدسة) حسب زعمهم.
منظومة الدول المُطبعة التي تتوهم أنها تستطيع بتعاملها مع كيان الاحتلال -وخاصة دول الطوق- تدرك معنى هذا الكلام، وتدرك النوايا الحقيقية وانها ستكون الضحية التالية لإنجاز حلم الصهاينة لكنها لا تستطيع المواجهة ولا تريد؛ ولكنها تتحرك للقضاء على المقاومة وللفتك بشعوبها حتى تنال رضا الإجرام الصهيوني ولو كان ذلك على حساب الدين والعزة والكرامة .
إسرائيل الكبرى التي يبشرون بها تقوم على مغالطات وأكاذيب لكنها تعتمد على القوة والإجرام والقوة الاقتصادية والثروة، فقد عرضوا على السلطان العثماني عبدالحميد مبالغ خيالية من أجل السماح لهم بالاستيطان في فلسطين لكنه رفض فتم إسقاط حكمه وخلعه فاستولوا على ثروات الأمتين العربية والإسلامية وسخروها لإقامة مشروعهم.
الإمكانيات المادية التي استطاعوا السيطرة عليها أنستهم الإيمان بالله، ولذلك جعلوها الاها يُعبد من دون الله، تطاولوا على الله وافتروا وغيروا وبدلوا وكانت أعظم أكاذيبهم (شعب الله المختار)، فكيف يختار الله من كذب عليه ووصفه بما لا يجوز ولا يليق به سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا، ومنها أيضاً أرض الميعاد.
في معتقدات بعض الطوائف اليهودية (وفقا لنصوص التوراة) ان الله حرم على اليهود تكوين دولة أو وطن قومي لهم، لأن الله عاقبهم بسبب فسادهم وإجرامهم وكُفرهم بآيات الله، ولذلك فكل مكان يعيش فيه اليهود يعتبر وطنا قوميا لهم؛ لكن لما تلاقت الفكرة الاستعمارية والفكرة الاستيطانية بين صهاينة اليهود والنصارى وصهاينة العرب وجد كيان الاحتلال بناء على فكرة علمانية؛ اليهود قدموا الإمكانيات المادية والنصارى الإمكانيات العسكرية والمادية التي استولوا عليها والعرب قدموا الأرض والخيانة والعمالة، والهدف من كل ذلك الاستيلاء على ثروات الأمة والسيطرة على العالم، وحتى نفهم اكثر ننقل كلام أحد حاخاماتهم (اليهود ليس لديهم قومية ولا دولة قومية والصهيونية أرادت إلغاء واستبدال اليهودية واستبدال الدين بالقومية وحصلوا على دولة واعلنوها دوله قومية للشعب اليهودي والشعب اليهودي ليس له دولة وعليهم ان يتوقفوا عن تسمية انفسهم بإسرائيل وتسمية انفسهم بالدولة اليهودية لأنها أكاذيب ) .
العلمانية التي لا تؤمن بالأديان والتي سعت لتأسيس كيان الاحتلال استخدمت البعد الديني بعد أن سقطت الدعاوى السابقة (بلفور) وقرار التقسيم ثم انتقلوا إلى المفاوضات مع من يثقون فيهم لإثبات تلك الدعاوى معتمدين على القوة والإرهاب والإجرام والخيانة والعمالة والمؤامرات.
الكيان يعتمد على يهود الاشكناز الذين ليس لهم صلة بفلسطين، وأقلية دينية تدعم فكرة أرض الميعاد، وبالإضافة إلى يهود الدونمة الذين اعتنقوا الإسلام حتى يستطيعوا تدميره من الداخل بعد أن عجزت كل مؤامراتهم؛ هذا الخليط المتباعد والمتنافر لولا دعم صهاينة العرب والغرب ما استطاع ان يسيطر على فلسطين ويتمدد ويتوسع وكل ذلك بفضل دعمهم.
المتدينون من اليهود يرون أنفسهم البشر وغيرهم يسمونهم (غويم) ليسوا بشرا؛ البشر خلقهم الله على صورته وسماهم، أما الغويم خُلقوا ليكونوا عبيدا لليهود ولخدمتهم، ولكل يهودي آلاف منهم وسيكون سيطرتهم عليهم من خلال إقراضهم لذلك اجازوا الربا واستولوا على الثروات والسلطة، فمثلا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي منذ تأسيسهما حتى الآن يديرونه اليهود.
الإجرام الذي يرتكبونه هو جزء من العقيدة الاستعمارية والاستيطانية، ومن الأكاذيب التي أسسوا لها على انها من دينهم، فالإجرام يستند إلى فتوى الحاخام والحاخام يعتمد على القاتل والمجرم فزعيمة حركة الاستيطان العلمانية (دانييلاويس) تريد إنشاء إسرائيل الكبرى وتهجير سكان فلسطين وفقا لفتاوى الحاخامات .
تريد استيطان غزة ولبنان وكل الأرض الموعودة، ولذلك ترى أن الأطفال في غزة الذين وصل عدد الشهداء منهم لأكثر من عشرين ألفا يستحقون الإبادة كرسالة تحذير للعرب كل العرب في ان يتوقفوا عن تعليم أولادهم كره اليهود، مع انها تعلم أن اليهود عاشوا أزهى فترات حياتهم تحت الخلافة الإسلامية، بينما طُردوا وأُبيدوا في المجتمعات الأوروبية والمسيحية.
تحميل المقتول المسؤولية لأنه لم يستسلم ولم يغادر أرضه ووطنه ويسلمها لشذاذ الآفاق من أجل استكمال مشروعهم الاستيطاني والاستعماري فاقرار زعيمة الاستيطان بقتل وإبادة أكثر من عشرين الف طفل يقابله انكار السفيرة الإسرائيلية في بريطانيا (تسيبي هوتوفلي) أن إسرائيل لا تقتل الأطفال ولكن حماس هي من قتلتهم، لكن الناطق باسم حزب (نتن ياهو) الليكود (غاي ليفي) يبرر ذلك (من يختطف إسرائيليا سيقتل هو وقريته ومدينته ومحيطه وبلاده وهذه رساله للعالم).
السعي لإقامة إسرائيل الكبرى هو ما يتفق عليه المؤيدون والمعارضون والمتدينون والعلمانيون، ولا يمكن إقامة ذلك إلا من خلال الحروب الإجرامية، وخطواتهم تبدأ بإفساد الشعوب وخلخلتها وزعزعتها ثم الانقضاض عليها فـ(بن جوريون) يقول (هدفنا تحطيم لبنان وشرق الأردن وسوريا ثم نقصف ونتقدم ونأخذ بور سعيد والاسكندرية وسيناء ؛علينا ان ننشئ دولة ديناميكية تتجه نحو التوسع فضرب دمشق هو جزء من عقيدة تشكل الأساس لسياسة إسرائيل مع محيطها).
الأوضاع المأساوية التي تعيشها الدول العربية والإسلامية هي بسبب المؤامرات التي يتم تنفيذها بواسطة صهاينة العرب، فالسعودية اشترت (تيران وصنافر) من أجل تدويل خليج العقبة ومنح كيان الاحتلال الحق في إنشاء قناة بن جوريون والإمارات تسعى للسيطرة على الموانئ ومنعت كل جهود الوصول إلى هدنة في غزة، والأردن ومصر يعملون على محاصرة غزة ومنع دخول الإمدادات الغذائية والإنسانية، وحسب تصريح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية انهم دمروا أكثر من 1500 نفق وقاموا بتقوية الجدار الحدودي مع غزة.
اليهود يعرفون ماذا يريدون، والتحالف الصهيوني الصليبي يعرف أيضاً، أما الشعوب العربية والإسلامية فبفضل سياسة صهاينة العرب لا يعرفون ؛الجيوش تُقاد إلى محارق الإبادة والاستعمار والاستيطان يتوسع والمقاومة مطلوب القضاء عليها، ولذلك يجب اسكات كل من يعارض الإجرام الصهيوني وتصفيته من أجل استكمال إنشاء إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وهذا ما يقوله المفكر اليهودي الأمريكي الجنسية نعوم شومسكي (إسرائيل منذ خمسين عاما تسعى لبناء إسرائيل الكبرى تحاصر غزة وتخنقها وتستولي على أراضي الضفة الغربية بدعم أمريكي مستمر) فهل بعد ذلك من يصدق أن المشروع الاستعماري الاستيطاني يسعى أو يريد السلام وقد وفرت له القوة والإمكانيات والنفوذ.

مقالات مشابهة

  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • عاجل | شقيق وزير حالي : “يشهد الله انه الوزير خسارة فيكم”
  • مصدر عسكري يؤكد استمرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • 8 شهداء بقصف للعدو الصهيوني على غزة
  • مصدر عسكري يؤكد الاستمرار في تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • الحروب والإجرام أساس ومُنطلق المشروع الصهيوني
  • غزة.. مفتاح عزل الكيان الصهيوني دوليًا        
  • «أنصار الله» تهدد بإغلاق باب المندب: خياراتنا المقبلة ستكون موجعة